سأقرؤك هذا المساء حكاية  أرددها حتى تغفوا أجفاني , أغنية أغنيها للطفلة التي تعيش في أعماقي حتى يسكنها السلام وتبحر في أجمل الأحلام , أحلام تخبرها عنك عن مخاوفك الصغيرة  تدنيك مني تدخلك إلى عالمي فلا أعرف لماذا لم نلتق من قبل لماذا لم نكن أبدا حكاية كل يوم ..

أعشق ملامحي في عينيك فمرة أكون لؤلؤة تحملها بيديك وتصنع لها صدفة تبعدها عن الكون فتصبح  أنت الكون وتخبرها عن بريقها , تصنع منها طوقا يضيء في الليل بأحاديثنا , وطنا لا غربة فيه تشبه غربتنا  ..

ومرة أكون عناقيداً من العنب فلا أنا أسكرك بحلاوتي ولا  أنا أرتمي بين كفيك لتجمعها أصابعك تعانقها  قطرات الندى فتخلق في قلبك الأمنيات..

صديقي  ملامحي في عينيك أجمل مني وأنا أخاف أن أعشق ملامحي في عينيك فلا أحد يراني كما تراني ولا أحد يقرؤني مثلك لا كلمات ككلماتك وبرغم  ابتعاد مسافاتنا لكنك لا تبتعد  فالغيوم التي تعانقك لا تبعدني والأشجار التي تسافر في ناظريك هي امتدادي أنا  ..

أنت حكايتي وسوف تبقى حكايتي التي لم اقرأها بالأمس فتحت لي أوراقها سافرت بين سطورها عشت جميع فصولها  ومن يقف وراء خطوات السفر من يعيش خلف أنفاسك  ومن ينبض قلبك لأجله ..

عالم مختلف  كان  يعيش بجانبي أعواما لكني لم أراه , عالم فيه ألحانا ترقص لأجلها أوراق الشجر قمرا  تضاء بنوره  الخطوات  التي تتراقص في الأزقة القديمة تخبر العمر عن صدى أمانيها وقلوب صغيرة تشعر بالسعادة لأجل أصغر الأشياء وتجرح بأصغر الأشياء تحب يوما تبكي يوما لكنها لا تنسى أبداً

زمنا فيه الحكايات تختلف فأبطالها لا يعرفون الخوف لا يعرفون إلا الحب عالمك صديقي أسعدني فحين ينساني الكون يزورني ليلقي بالتحية علي ويخبرني انه في بقعة أخرى من الأرض هناك من يذكرني هناك من يفكر في تفاصيل لحظاتي ..

سيأتي يوما لنلقي فيه تحية السلام وأمنية بأن يرافقك السلام ولكن ..؟  لكنك لن تبتعد ففي اللحظات التي تسكنك فيها الغربة فقط  ضع يديك على قلبك أصغي للحن نبضاته وأعلم أنه سأزوره دائما بباقة من ورود وبهمسات من الأمل   ..

 ربما لم نكن حكاية لها بدايتها لها نغماتها ,  لكن  وجودنا في الحياة يجمعنا يجعلنا معا..دائما ..

 حكاية كل يوم .