مشاعر كثيرة اختلطت علي عند عرض التلفزيون السوري أشلاء السوريين القتلى
ضارباً بعرض الحائط كل المعايير الإعلامية التي تمنع هذا العرض الصريح للأشلاء بما في ذلك إهانة للكرامة الإنسانية (حينها قلت في نفسي إن الإنسان الشرقي يجتهد لصون حرمة جسده ..لكن صدفة وجوده في مكان الانفجار تنتهك ببساطة هذا الجسد المصان حتى لو بعد موته)
والمشهد الأغرب هو بدء الاعتياد على منظر الدماء والذي ساهم فيه ذكاء إعلامنا السوري ..ففي انفجار كفر سوسة كان "المتفرجون الغاضبون " يشيرون إلى الأشلاء لكن في انفجار الميدان كانت الناس تمسك قطع من الأجساد والذي لا أتمنى في يوم من الأيام أن يكون جسدي بيد أي من هؤلاء حتى لو صرخوا "هذا ما تبقى من بنت بلدي" فلن أسامحهم ولن أسامح من سمح بإهانتي بعد موتي
تقول ميس محمد ( الزميلة المجتهدة )على صفحتها في الفيس بوك " أنا خايفة اتعود على الدم بعدين يصير تفجير قدامنا نطلع بحالنا أنو لساتنا عايشين ونكمل طريقنا "
عبارتها فجرت في نفسي إحساسي الإنساني الذي أخشى أن يتلاشى
وإذا سلمنا أن انتحاري وراء انفجار الميدان ( طبعا تركت الأمر تحت رعاية إشارة الاستفهام لأنو مالي خلق حدى يجادلني سواء معارضة أو موالاة بحقيقة الإنفجار ومن المسؤول عنه) إذا سلمنا بذلك يا ترى ماذا كان يفكر ؟
كيف تم إقناعه هل قالوا له أن كل من يخالف معتقدك هو كافر ، كيف تمت عملية غسل الدماغ ..طيب لم يفكر للحظة لماذا سيده الذي أقنعه بتفجير نفسه لم يفجر هو أولا نفسه ليكون قدوة يحتذى بها ..أم أقنعوه أن الحياة بحاجة للأسياد ليقوموا بغسل أدمغة آخرين
طيب أسئلة أخرى ..؟ ألم ينظر للحظة هذا المنتحر في عيون محمد ذو العشرون عاما العاشقتين للحياة قبل أن يقتله ...ولم يرى في عيون عيسى اشتياقه لإبنته قبل أن تصبح يتيمة الأب ... كل ما أتمناه هذه اللحظة لو أن هناك جهاز يحلل دماغ هذا الرجل المنتحر أو بقايا منتحر لأعرف ماذا كان يفكر ..؟
أشكر إشارتك إلى انه ( على افتراض أنه كان شخص انتحاري فجر نفسه ) لكن أرفض بشدة اتهامك المبطن حينما اشرت إلى اعتقاده بكفر الآخرين.. من الواضح أنك تشيرين إلى ان على "افتراض أنه انتحاري" فهو حكما ( تكفيري ) وهو مصطلح لطالما استعمل بدون محاذير في إشارة مسيئة إلى حتمية الدافع الديني للقتل.. وربما في إشارة مسيئة إلى دين معين بالذات.. لذا أطالب بإعادة النظر في المصلحات التي نستخدمها حتى لا نتهم بعضنا جزافا ومن تحت لتحت.
بيجوز هو فجر نفسه وما حدا غسلو دماغو، يعني بحسب سؤالك ليش ما سأل سيده لم لا يفجر نفسه؟ يمكن هو السيد وفجر نفسه لما حدا سألو هالسؤال؟؟؟ طبعا ما عم اتهكم بس لا تقيسي الامور بمقياس مصغر، ممكن ما اختار تفجير نفسو، يمكن حدا فجرو، هل انتي كنتي حاضرة وشفتي بعينك لحتى تحكمي؟ الله أعلم شو الحقيقة هاي امور صعب تحدديها لانو مافي جهة محايدة حققت بالموضوع واصلا مسرح الجريمة مش بس التعب فيه قبل تحليلو وانما صار شوربة على سلطة على فتوش، لسه بدنا شي خمسمية سنة لنصير ناس وعالم ونفهم هيك امور بس وين
يا سيدتي وهل تعتقدين أنه كان يفكر أصلاً؟؟ لكي يفكر أي إنسان فهو يحتاج لدماغ وأما دماغ هذا الكائن فقد كان مجرد خلايا عاطلة عن العمل بما أحشاه به من أرسله من حبوب الهلوسة التي يهربونها مع الاسلحة والمتفجرات فهذه الحبوب تجعل منه آلة متحركة يتم السيطرة عليها بواسطة الريموت. أما من ناحية الاشلاء فأنا أوافقك مئة بالمئة.
يا سيدتي تفرجي على مقطع التفجير وكيف العناصر عبتهرب بتعرفي شو كان عبيصير
الانفجار كان من عبوة ناسفة مركبة عالباص .. وين الانتحاري بالنص؟؟
و عتبي كل العتب القناة الدنيا, المفروض كانت فورا ردت على الفيديوهات التي لفقت لرجال الأمن و الشبيحة زهقا و بطلانا احسن ما تستلملي فلاشات العالم و تفرجينا كيف أن المندسين من أهل البلد طلعوا هالفيديوهات بعد التفجير بكياس لبن عبتتوزع و دروع عبتنرمى و سبب فتوشبة (من فوتوشوب) صورة الانتحاري، طلعي يا قناتنا الفذة و لنري أعداء الله من أبناء الوطن اللي ما الن حق فيه كيف نحنا صحيانينلونو كيف اللي ستحوا ماتوا, خصيصا انو في تلج هلق مش بس مطر.