كما لو أنك هنا،،
ترشحين من كل زاوية عطرها الحنين ، تطلين من كل نافذة سيَجها الألم
تمتطين صهوة الحرف كلما هام بي القصيد إليك ، تسْرَحين بشعرك الطويل بين الفواصل تشدين إصبع الكلمات
تهيمين بوجهي في غياهب سحرك ، تكيّفين حرفي حتى يلائم وحيك ، تنسقين القوافي /فرح القوافي ، تملئين الفراغ/ فراغي ، تجعلين انتظاري عبادة ، فن ، إدمان ، مبالغة، عادة
تسرين بالروح حتى أقاصي المعجزة وتهمسين: ( أنا هنا الآن)
كما لو أنك هنا ،،
اشتقاقك في حضورك ، أحتويك ، اتبعك كظلك ، أجول فيك
اسأل عن يومك ،عن مزاجك، عن التفاصيل الصغيرة ، عن القلوب التي تعثرت بك ، عن عيون تعلقت بأطراف حسنك ، عن تحرش الزهر بك ، عن أولاد حارتنا الذين اصطفوا على دربك ، عن النساء اللواتي تعلّمن الغيرة على يديك
وأحدثك عني ، عن يومي ،عن التفاصيل التي لم أعشها ، و المواقف الطريفة التي لم تحدث معي ، عن أشياء قضيت اليوم كله في اختراعها/ لك/ لتفرحي .
تضحكين تضحكين كثيراً
تهطلين من كل سماء، تنبعين من كل ارض ، تنتشرين في كل الجهات تأتين مع كل الفصول ، تخطفين أنفاس المرايا، ضوء المكان، دفء المقاعد ، صوت المغني في المذياع ،
تنثرين على الأرائك ضحكتك ، تلفيني بك ، تلفيني إليك وتهمسين : ( احبك الآن )
كما لو أنك هنا ،،،
يلفـّك النور من كل الجهات ، من اشراقة القلب ، من تناثر الضوء ، من صوت فيروز
من شمس تدلت حتى تلامس وجهك ، من صبح حباك ( صباحك ) أول الإشراق ، من صوت العصافير تنقر أطراف الروح
أمد يدي صوبك ،أمد أصابعي لخبز وجهك ، أزيح خصلاً تدلت عند أطراف النعاس
أدنو بروحي حتى الأمس حلمك ، واهمس :
(لامسيني الآن بوجهك ،، لامسيني ، يطل قلبي من عيوني يغسل وجه ضحكتك بقبلتين ويعد لك القهوة
بفنجانين وقبلة ، هكذا كما تحبين تماماً )
تضحكين ، تضحكين كثيراً
تزرعين المكان / بالبهجةِ / بالفرح / بالبدايات/ بالفصولِ / بالمعجزات الصغيرةِ / بالجهاتِ / بأطفال لم يأتو / بالمواسم/ بالسنابل / بالسماوات/ بالصباحات الجميلة / بالندى/ بالسفر الطويل / بالعيد/ ببهجة العيد /بضحكة الأطفال في العيد / بالأعراس/ بالأجراس / بالمفردات / بالدهشة /بالأوطان / بالزهر/ بالمطر الكثيف/ بالنرجس البري /بالشجر/ بالعصافير فوق الشجر/ بالبساتين / بالفراشات /بالصيف/ باحتمالات الصيف /بأقواس قزح / با لوجوه /
بكل الوجوه التي أحبها ، تزفين الروح في كل صوب وتهمسين: ( صباحك خير ... )
كما لو أنك هنا ، ،
اتكئ على ليلك ، أتكسر نجمة نجمة ، أتنشق رائحة الحرف حين يغادر شفتيك ، أتشرب صوتك حتى آخر بحة ، حتى نهايات الكلام
إداري اشتياقي كما يفعل الحمقى ، أخفي حنيني ، عطش روحي ، فرحي المفاجئ ، أنين عظامي
اهمس لك :
تعالي قليلا ً مدّي أصابعك إلي، مدّيهم نرجسةً أخرى ، نامي على كتفي ، داعبي الروح بأطراف نعاسك ، لامسي القلب بإصبع دفءٍ ،مديه بحبل نجاتك ، ميلي إلي ، ميلي علي ، ميلي بنورك ، تعالي نبدد عتمتي
تضحكين تضحكين كثيراً،، وتهمسي: ( تصبح على خير ... )
كما لو أنك هنا ،،،
لم تغيبي
لم اخترع حضورك ، لم احتفل به
لملمت بقاياك على عجل وأحصيتها ، هنا فوق الأريكة
مرمر من نعاسك ، غيض من فيض أنوثتك ، بوح من ترنيمة عشقك
عري صمتك ، فرح مجيئك ، تزاحم عطرك ، باب البيت العابق بأصابعك ، جمهور الذكريات ، جرس الأماني وصدى القبلة الأولى
وقلب على أهبة الصبر ، مشدود بحبال الأمل ، كلما آن آوان الدمع يعيد تعريف الألم ، لم يبق مني سواك ِ
أنت وأشياء أخرى ، أشياء لن تعيريها اهتمام ،
فتعالي الآن ،، تعالي قليلاً ،، واسقطيني ، أنا الثمر المعلق بأغصان النسيان
غابوا ...
ودمت بخير ايضاً ، اشكرك مرورك ايتها الصديقة
وسلمت أنت ومن تحبين
كلماتك توقعني في فخ الانتظار نعد أن نسيت أن أنتظر شيئاً دمت بخير ودامت ملهمتك
خاطرة تحمل صور ومعاني جميلة، ودمت بخير.
سلمت يداك
اهلاً بك ايها الصديق/ة احياناً يستحق الانتظار معاملة أفضل خاصة حين يأتيك بمن تحب دمت بمحية ، اشكرك حضورك الدائم