syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الأدمغة السوداء ... بقلم : ماجد جاغوب

الخلط التلقائي والمقصود


منح الله البشر نعمة العقل ولكن من الممكن أن طبيعة الإنسان او الترسبات المتراكمة على مدار سنوات طويلة لأسباب متعددة منها البيئة الأسرية والدراسية والمجتمعية والعلاقات التي تتغير وتتطور من مرحلة عمريه لأخرى

 

 جميعها تساهم في شخصية الإنسان وطريقة تفكيره  ونظرته إلى الناس والحياة وحيث أن القدرات العقلية ونسبة الذكاء تختلف من شخص لأخر نجد من الناس من يفكر بعقله ليكون مرجعيته في مسلكياته والمتحكم والمنظم لشهواته وغرائزه ومشاعره وفئة أخرى تغلق منافذ العقل لتترك للمشاعر والغرائز والشهوات دفة التحكم والقيادة في حياته ويكون تفكيره العقلاني محيد وغير فاعل وبدون أي تأثير على تصرفاته أو أقواله وحيث ان مرونة عقل الإنسان تتراوح بين الإسفنج إلى الصخر الصلد في القدرة على الاستيعاب والعطاء يلاحظ تباين في إمكانية إقناع الناس حسب تصنيف خلايا أدمغتهم وتتراجع إمكانية الإقناع كلما ابتعدنا عن الأدمغة الأسفنجية إلى الأدمغة الصخرية الصلبة  التي لا تستخدم إذنيها إلا كممر ولا يدخل أي كلام عقلاني إلى الدماغ  

 

فقد قرر أصحاب هذه العقول إغلاق البوابات واكتفوا بما لديهم لان كل ما عداه من وجهة نظرهم  لا يستحق حتى مشقة التفحص وهم وان كانوا حاضرين جسدا فهم غائبون روحا ومغيبين دماغيا ولهذا قيل سابقا ان نقل جبل من مكانه اقل مشقه من إقناع دماغ ناشفة او جافه او فاقده للمرونة ومنهم من تحاول إقناعه بأنه طائر ولكن تحت  الأرض  في الطريق الى الهاوية ولكنه يجيبك انك على خطأ فهو محلق مثل الصقر او النسر في السماء غير مدرك ان الظلام الذي يحيط به هو طريق الهاوية وليس ظلام الليل الطبيعي ولو حاول احد تحذير هذه الفئة من منطلق الحرص انه يسر في طريق تؤدي  الى المستنقعات يجيب انه متأكد من أن نهاية الطريق بحيرة عذراء مياهها نقيه  

 

وفي النهاية يصل الإنسان إلى نتيجة بان لا تحاول ان تهدي من أحببت لان الله يهدي من يشاء ومن أصيب بالعمى يمكنه الصراع مع الحياة بنور البصيرة ولكن من أعميت بصيرته فنظره لا ينفعه لان مركز التحكم والتنظيم مغطى بجدار اسود سميك لا تصله أشعة الشمس وميزان أفعاله هو انعكاس الجدار الأسود المغلف للعقل أي ظلام متداخل وأعمال سوداء وترى في كل ما يضر الآخرين غذاء  لظلمات تفكيره الحالك السواد  وهنا يختلط السواد التلقائي مع السواد المقصود منه تغذية السواد التلقائي بالمزيد من الظلم والظلام والظلمات

 

2012-01-20
التعليقات
unknown
2012-01-22 03:58:56
كتير حلووووو
و الله و كانك قاعدة بقلبي هاد فعلا يلي عم يصير و الواحد بيزعل لما بيكون شخص قريب من اهلك و بهاجمك و بيتهمك بالكفر ساعتها بتقولي لا تهدي من احببت فالله يهدي من يشاء

سوريا