syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
العيد...بقلم : صباح عواد

تسلل بعض خيوط الفجر الوهمي من بين رموش الليل الناعس.. و تطبق  أعين الليل  ببطء

ويحط في أحضان الماضي ... ليلاً كئيباً قد رحل..


تنبثق الشمس من خلف التلال.. بخجل  و  كبرياء

تمشي رويداً رويداً.. و يحل العيد

تلمس أشعة الدفء الذهبيه .. أجفن الأطفال النائمة

 

ترتفع ستائر النوم عن أعين ..يملؤها الفرح

و يضيئها بريق  الغد الآتي..المنبثق من فرح العيد

تداعب النسائم الرطبة أجسادهم .. فتملؤه حياةً و روحاً و مرحاً

أراجيح ..لعب..ثياب جديدة.. إنه العيد..تلك الفرحة المفقودة لدينا

 

تلك الفرحة المتبقية  في عالم الأطفال.. المزروعة في بيوتهم الرمليه  على الشاطئ المهجور

تلك الذكرى المنبعثة من ماضي الطفولة البعيد.. القادمة إلينا طيفاً جميلاً عذباً من مغارة  العمر

 

العيد..ذلك الزائر العابر المنطلق إلى محطات الرحيل

العيد ..هذا الأمل العذب .. كل شيء فيه عابر..كل شيء فيه سريع الهروب

كل شيء فيه يبعث على الذكرى.. إنه الطفولة الحزينة 

إنه إبتسامة تحتضر.. إنه فرح مفقود

إنه ذكرى بعيدة .. إنه الغد الاتي، بلا موعد و لا إستئذان ...

إنه ذلك الضيف الذي يحل علينا .. ويرحل دون كلمه

بل بصمت رهيب .. وطيف فرحٍ بعيد...........

 

2010-11-17
التعليقات
سلماس
2010-11-18 17:17:18
انتظره
ما زلت انتظر قدومه حتى الان لم يزرني ربما للغربة سلبية جديدة فهي ترفض استقبال الزوار الجيملين فتحت جرحا فشكرا لك

سوريا
حسام الشام
2010-11-17 14:18:02
ينعاد عليكي ..
ومع ذلك بضل عيد .. كل سنة وإنتي سالمة ... تحيااتي ...

سوريا