صباح الخير يا داري ويا أهلي ويا جاري
ويا عكازه يصحو كجدي قبل أسحاري
تهبّ نسائم الفجر على الزيتون والغار
على عصفور أمنيتي يغرّد فوق أسراري
على درب مبعثرة حصاها مثل أفكاري
هناك النرجس الغضّ الذي أهدي لسمّاري
تظلّلنا غيوم ٌ فوقها شمسٌ بأنوار
تحاول حجبها عنّا فنمسكها بأنظار
وثوب قلوبنا يرمي بلونه فوق أشجار
ثلوجٌ بردها نارٌ كحبّي والهوى داري
صباح الخير يا داراً بمدفأةٍ بلا نار
ويا أبوين يدفئهم بحقل ٍ جهد جبّار
ويا خدّاً بحمرته لطفل ٍ اسمه ساري
تكبّله ملابسه فيطلق بعض أزرار
ويركض خلفه غيمٌ يلاحقه بأمطار
وقبل دخوله صفّاً بمدرسةٍ بأسوار
يحيّي رافعاً رأسا ً لسارية ٍ بإكبار
علاها في السما علمٌ يرفرف رغم إعصار
ويهتف تحت أمطار ٍ أنا بطل ٌ أنا ساري
صباح الخير يا وطني سأحميك بإصراري
أشعر بالدفء في هذه القصيدة بالرغم من الثلج والمدفأة التي تخلوا من النار... لهذا الاحساس المرهف ...وحب الوطن ...الوطن كله