syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
في الليلة الأخيرة ... بقلم: وليد المهايني

في الليلة الأخيرة 
آلاف مواويل الصراحة 
إليك 
يا من تحملين في خلدك
قلبين متصارعين 
و يداً واحدة 


قبل الرحيل 
أود إهداءك صمتي 
وحفنة آهات 
أود غسل كلماتي
من نظراتك المتوجسة 
من همساتك و لمساتك


لست أحد المشاريع 
بين يديك الخاويتين 
أنا نجمك الذي أفل 
ظلك المسكون بالسلام 
و لست أنت أنت 
أيتها الليالي 


أخبري تلك العنقاء 
أنها باتت مستحيل 
و الاياب درب المخلصين 
أخبريها
أن الطير لن يكسر القضبان
بجناحيه 
لكن !!!
بشدوه يحطم ملايين القلوب 


أن الشموع تنير الأرواح 
لكن
على حساب عمرها القصير 
تابعي إحساسك و اتبعيه 
قبل انبلاج فجر آخر 
يوقظ السنة الجديدة
من براثن أحلام اليقظة   

و يبعثر الآمال 
على شواطئ الخيال 
تتصارع الرمال دوماً   

و تصالحها الأمواج 

 
هكذا بات دربنا 
يعج بالنظرات المحبة المتضادة 
بالأغصان الندية المتنافرة 
بالأزهار المتخاصمة 
ريثما تتصالح على يد الغرباء 
أفيقي 
لقد أمسى النهار في منتصفه 
و بترت الحقيقة خيوط الأحلام 


أعيدي قراءة فن الحياة 
فلا معيل سوى الضمير 
و قبل أن يغمض المساء عينيه 

 انظري خلفك للحظات 
فمازلت هناك 
على عتبات الذكريات 
أحيك الأمل الموعود 
ثم تابعي بصمت 

2010-11-18
التعليقات