حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يؤكد أن الشرطية صفعت بوعزيزي أم لا ..لكن المؤكد أن شاب تونسي رسخ "ثقافة" الانتحار حتى بات قتل النفس التي وهبها الخالق للإنسان طريقة للاحتجاج .. ليكتب اسمه على لوحة الأبطال التي افتتحها التونسي بوعزيزي
أبسط دراسات علم النفس تؤكد أن الانتحار هي آخر مراحل المرض النفسي ومرفوض من قبل الأديان جميعها دون استثناء أو فتوى تحلل الانتحار .. ..ولو سلمنا جدلا أن التونسي "البطل" حمّلته الحياة أقسى أثقالها من فقر ومرض وجوع ومهانة إلى أن كانت "الصفعة " التي أشعلت نار الثورة التي كان بوعزيزي أول ضحاياها
ولو فكرنا قليلاً في الحال العربي وكم شخص صفع من قبل شرطي أو فرع مخابرات أو حكومة متمرسة في صفع المواطن العربي ..سنستنتج أن نصف الوطن العربي كان عليه أن ينتحر ..لكن لماذا بوعزيزي ؟ وهل كان يقصد أن يكون سببا في التغيير العربي؟
ببساطة اعتقد أن الشعب العربي كان ينتظر سبباً يتكئ عليه لتبرير ثوراته سواء كان بوعزيزي هو السبب أم لا .. والذي ساعد بتحقيق الغاية هي الوسيلة الفتاكة في القرن الـ الواحد والعشرين " الإعلام" الذي اعتبر بوعزيزي مادة دسمة لإشباع الشره الصحفي ..فبدأت الآلة الإعلامية تتسابق لتحميل البوعزيزي مقاصد ربما هو نفسه لا يدرك أبعادها في حال لو بقي على قيد الحياة .
عزيزي بوعزيزي دفنت ودفنت معك السبب الحقيقي وراء انتحارك ..وأضفت سببا آخر للخلافات العربية ومنها الخلاف على تصنيفك وشتان بين البطل والمنتحر
اعتذر من كل شخص أختلف معه بالرأي ..لكننا نحن في زمن الحرية التي يمكن أن تفصل على مقاس كل شخص ..وحتى هذه اللحظة مقاس حريتي لم تتجاوز مساحة كلمات على ورق ..
أولاً الشخص مات وما بدنا ناكل لحم ميتين مع أنو أغلب المعلقين أكلوا وشبعوا الله يرحموا بس ما فينا ننكر أنو الي ساواه كان ظاهرة جديدة بالمجتمعات أدت لصحوة في كامل المجتمع يعني شرارة الثورة بدأت منه يوسف العظمة حالة وهو حالة والشخصين ذكرهما وسيذكرهما التاريخ بعدين هاد شأن تونسي وهذا يعني تدخل خارجي سافر بالشأن التونسي فلا تورطونا ها
لا يختلف اثنان على دور الإعلام بصناعة الأبطال حسب مقايسه الشخصيةولا يمكن أن نرى بحالة بوعزيزي أكثر من مداها الانتحاري وشتان بين موقف دفاع عن بلد وبين انتحار لأجل البلد مقالك يا سلاف أعادني بالذاكرة يوم حاول طوني خليفةتكريم والدة بوعزيزي لاستضافتها بحلقةعيد الأم وكان الجواب بأن شركة انتاج أخذت حصربة لقاءات أم بوعزيزة وقصة حياته لنكتشف كيف تستثمر قضايا الشباب العربي واليوم أسأل هل سينول الشباب العربي المحبط من أرباح فيلم بو عزيزي أو من لقاء أسرته
سألت صديقي و هو طبيب شاب و لديه إطلاع على الجانب النفسي للأمراض ..سألته عن حالة موضوع الانتحار فأجاب بالحرف الواحد إن مجرد ورود فكرة الإنتحار ( مجرد ورود الفكرة ) فهذا معناه أن الشخص عليه فورا و على وجه السرعة مراجعة طبيب نفسي ... فما بالك بشخص تخمرت الفكرة لديه و أصبحت في طور التبلور ؟؟
مهما حاولتم من تشويه صورة هذا الرجل, فقد أصبح رمزاً لثوراتنا العربية شاء من شاء وأبى من أبى. أنا مستعد ان أقتل نفسي كي يحيى أبنائي, مستعد أن أموت ليحيى غيري. مات البوعزيزي وقد استطاع بموته أن يُحيي ملايين من العرب, خصوصاً هنا في سوريا, فنحن عشنا أموات حتى 5 أذار 2011, وبعدها عشنا وأصبحنا أحياء, حتى شهداء الثورة هم أحياء في قبورهم, بعد أن كانو اموات بين أبنائهم في حياتهم. شكراً للبوعزيزي, ونعدك اننا ماضون للحرية, فإما أنو نحيى أحراراً أو فلنحرق انفسنا كما فعلت.
الشهيد يوسف العظمة لم يقتل نفسه بل قتل في مواجهة العدو المغتصب للأرض الكافر واستشهد وهو في ساحة المعركة وشتان بينه وبين منتحر له الدرك الأسفل في النار كونه خالف تعاليم رب العالمين في جميع الأديان وقتل نفسه بيده بطريقة بشعة وفوقها سن سنة سيئة له وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين.
تحدثت الكاتبة عن المنتحر، فمن هو البطل إذن في حالة الشعوب المقهورة؟ إذا حمل السلاح، يقال عنه إرهابي، وإذا تكلم يقال عنه مندس يسعى لدس الفتنة، وإذا كتب، يقال عنه عميل وخائن، إذا قتل نفسه، لأن هذا الشيء الوحيد القادر على فعله، يقال عنه أنه يخالف الشرائع. من المنتحر ومن البطل؟ أنا أرى أن ينتحر شخص لكي يعيش بلد بكرامة، أفضل من أن يبقى شخص بطل وينتحر بلد بأكمله. تحية للمنتحرين من البوعزيزي ويوسف العظمة والبطل المنتحر جول جمال وعمر المختار، أرجو أن تنشر سيريا نيوز، وفاءً لمبدأ حرية التعبير
عم تشبه يوسف العظمة بالبوعزيزي؟؟؟ يوسف العظمة اللي طلع يحارب ويدافع عن بلده مشان ما يقولو دخلنا سوريا بلا مقاومة طلع معك متل البوعزيزي اللي شعل النار بنفسو. طالما يوسف العظمة اللي كل البشر تنحني امام رجولته وشجاعته طلع معك بنفس المرتبة فجد على الدنيا السلام... خليك عم تشوف البوعزيزي بطلك وانا خليني شوفو شخص انتحر لا اكثر ولا اقل وما بعرف سبب انتحاره ما بيفرق عن اي حدا تاني انتحر
شكراً لك عزيزتي سلاف فقد كتبت ما يجول في خاطري تماماً فمن غير المقبول أن نعتبر شخصاً مخالفاً لأمر الله وغير مبالي بما أعطاه الله من نعم مهما كانت أوضاعه بطلاً ورمزاً لثورةالحرية
لوكان كلامك منطقيا لاعتبر يوسف العظمة منتحرا وليس بطلا قوميا .لابد ان امثالك يعتقد ان البوعزيزي مؤامر ة كونية على سور يا.
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ومسلم