عجبي لكم أيها العرب الآن بانت نواياكم و بان معها خبثكم و غدركم فسوريا و منذ بداية الأزمة تتحدث عن وجود عناصر إرهابية مسلحه و قد اثبت تقرير المراقبين وجود عناصر مسلحه غير مخاطبة بالبروتوكول
و هذا ما يثبت و بالدليل القاطع أدلتكم انتم ان ما كانت تتحدث عنه سوريا كان صحيحا و ان هناك من يعيث في الأرض فساداً يروع و يقتل و هم أشبه بمجموعه من قطاع الطرق تحالفوا مع من يحرضهم و يمولهم و يشد على أيديهم لتنفيذ أجندة خارجية باتت الآن مكشوفة أكثر من اي وقت آخر.
بداية أحب ان نبهكم انني معارض بطبعي و ضد نظام الحكم و لا أحب كثير من الوجوه المشاركة في السلطة و اعتبر ان اغلبها فاسد و لكن ثبت لي ان الذين اعتبرتهم فاسدين اكثر حمية و خوف على وطنهم من الفئات الأخرى قد يقول قائل منكم انهم يخافون على مناصبهم و على كراسيهم و على أموالهم و على انفسهم اقول لكم قد يكون هذا صحيحاً و لكن لننظر لتاريخ سوريا لننظر لما حصل و ما يحصل في العراق لننظر لما حصل و يحصل في ليبيا و أخيراً لما حصل و يحصل في مصر
في تاريخ سوريا و منذ استقلالها شهدت انقلابات عديدة و لم تستقر سوريا إلا في عام 1970 و في الثمانينات حاول الأخوان المسلمون القيام بانقلاب و لكنه فشل و تم مجابهته امنيا و القضاء عليه و يومها ذهب الكثير من الضحايا لا احد ينكر ذلك و اغلبهم من الأبرياء او من المغرر بهم و اعرف حق المعرفة أناس اتهموا زورا و بطلانا أنهم من الأخوان و هم ليسو من الأخوان و اعرف أناساً من عائلة واحدة منهم من هو من الإخوان و منهم من هو من حزب البعث و منهم من هو في الجيش و كلهم إخوة من اب واحد و أم واحدة
كلنا نعرف تلك الحقبة من الزمن و اغلبنا عاش جزءاً منها و لكن و بشكل عام شهدت سوريا استقرارا امنيا أدى إلى استقرار اقتصادي و اجتماعي و بسبب مواقف سوريا و المقاطعة المفروضة من الغرب اتجهنا إلى النتاج و الاكتفاء الذاتي من مواردنا
لننظر إلى العراق في زمن صدام و لننظر إليه الآن لمعظم العراقيين الذين اعرفهم يحلمون ان تعود أيام صدام حيث كان العراق يعيش في عز و نعيم اقتصادي و اجتماعي صحيح انه كان دولة بوليسية و أمنيه و لكن انظروا الآن إليه دولة طائفيه و كل شيء فيه بالحصص تحول العراق الموحد إلى لبنان أخر و ما زال الفرقاء فيه يتناحرون و يتقاتلون رغم أن صدام ذهب و لكن من جاؤوا بعده كانوا من السوء بحيث جعلوا صدام ملاك مقارنة معهم
لننظر إلى ليبيا و التي قامت فيها ثورة ضد القذافي بتمويل و تحريض قطري سافر حيث أنها شاركت بالعمليات العسكرية و بدون تفويض حيث آن التفويض كان للحماية و لكنهم استخدموه للهجوم و للضغط لا احد يحب القذافي و اغلب من كان معه انشق و انقلب عليه إما لمصالح شخصيه او لمآرب أخرى , لأنني لا اعطي عذراً لمن كان يضع يده بيد القذافي طوال فترة حكمه ثم ينقلب عليه بين ليلة و ضحاها لنرى الآن ما الوضع ميليشيات عسكريه غير نظاميه كل واحدة منها تتحكم بمنطقه و تتضارب و تتناحر فيما بينها كل يبحث عن الغنيمة و ليس للسلطة الحاكمة إي سلطة عليهم و لا هي تمثلهم لأنهم لم تكن و لن تكون ممثلا عنهم ما يحصل هناك هو البداية و لسوف يأتي يوم و نرى النهاية التي بتوقعي ستكون أسوء من ما حدث في العراق مع أنني أتمنى ان أكون مخطئا
أما ما حدث في مصر و ما أدراك ما مصر حدثت الثورة و حدثت تجاوزات و تم الضغط على حسني مبارك و تنحيته و خلعه و اقتياده للمحاكمة لننظر الى حال مصر بعد مبارك نجدها أسوأ و كل يوم يمر و ثوار جدد ينزلون لميدان التحرير في البداية لإسقاط مبارك و من ثم لإسقاط حكومة شفيق و من ثم لإسقاط حكومة شرف و الآن يريدون إسقاط المجلس العسكري و المشير طنطاوي و لا اعلم ما الذي يريدون إسقاطه غدا و لكن أتمنى ان يسقطوا امريكا و اسرائيل ان كانت نياتهم صادقه
نعود إلى ما يحدث في سوريا و بعد ان ثبت يقينا انه هناك جماعات مسلحة تعيث فساداً و قتلاً و إلى قرارات الجامعة العربية التي صدرت و بهدف واحد قلب نظام الحكم في دولة ذات سيادة و قيادة فأقول ان كانت الجامعة مهتمة بحقن الدماء لكانت القرارات المتخذة اتجهت منحى آخر كما اتجهت القرارات في البحرين و تم إرسال درع الخليج لقمع الثوار هنالك و إظهارهم بمظهر الخارجين عن القانون و ذلك لان سقوط اي دولة خليجيه ستؤدي إلى سقوط دول الخليج كلها
أنا لست مع النظام و لست مع المعارضة و لست مع القتل انا واحد من ألاف الناس ممن تهمه لقمة العيش و كرامة بلادي انا لا اقبل ان يهان أي مواطن سوري و ان أهانوا رئيس الدولة فكأنما أهانوا السوريين كلهم حتى و ان كنت لا اتفق مع رئيس الدولة و لم يكن يمثلني و لم انتخبه و لكنه رمز للدولة السورية فإن كانوا يستهزئون بالرمز فإنهم يستهزؤون بالشعب كله
أقول لمن قال بأن على الرئيس ان يتنحى فليتنحوا هم عن مناصبهم و عن كراسيهم و ليطبقوا شعاراتهم على دولهم و شعوبهم و ليرفعوا ظلمهم عنا و ليذهبوا بحقدهم عنا ليتركونا في حالنا فإننا و الله كنا في أحسن حال قبل ان يرسلوا عصاباتهم المسلحة خربوا البلد و لم يبق فيها عمل او فرصة عمل لم يبق فيها امن و لا آمان لم يبق فيها شيء حاصرو المواطنين بقراراتهم و خربوا اقتصاد البلاد و العباد و هم يقولون أنهم يساعدون الشعب السوري و ما يساعدون إلاأنفسهم
و آخرا فاني أتمنى من كل مواطن شريف آن يهب و يناصر قضية بلاده ليعود الأمن و الأمان
اقول لك انني سمعت هنا ومن اكثر من شخص ان اميركا تريد ازاحة بشار الاسد تحديدا والسؤال لماذا؟ انا لست مع النظام ولاضده ولكنني لااقبل ان يأتي غريب ليفرض علي من يمثلني ومن يحكمني سوريا تسير بطريق التغيير وهناك صناديق انتخابات قريبة وانا كسورية من أحدد من يستحق ان يمثلني ولااقبل ان يهان رمز بلدي لانه كما قلت اعتبرها أهانة لكل السوريين الشرفاء ولكرامتنا
الحوار تبعك بقوم على اختراع شخصية منتمية لصف الحكومة و إعتبارها الشخص الوحيد إلي بتفرضه السلطة و محبينها كممثل عن الطرف الآخر و من ثم ضرب الشخص عن كل رأي معادي للسلطة و رفض تنفيذ أي مقررات ما بترضي الحكومة بحجة المكتسبات.. المؤيد قبل المعارض تمسخر على طريقة الحوار تبعكم و عرف أنها ما حوار بل تمثيلية لإسقاط الحوار لهيك عيب.. لولا رقابة أصدقاء السلطة الأساسيين و خوفهم على صورتهم و مركزهم الدولي لكانت السلطة أبادت الشعب من زمان و هاد الكل عارفه حبيبي
المضحك أن النظام (المستبد) قد فتح باب الحوار والاختلاف معه على قاعدة حماية الوطن بينما الثورة المطالبة (بالحرية) لا يمكنك مناقشة أفرادها فإما أن تقبل على بياض التدخل الخارجي والعقوبات والوصاية على الأقليات وإلا فأنت عدو، ففي أول مبادئ حريتهم أن يصادر عقلك
الجامعة العربية بقياة حمد لو فعلا مشروعها السلام و الامان و الحرية للشعب السوري كان من المفترض ان تؤكد على انهاء العنف و اعادة السلم للمواطنين و الابتعاد عن فرض تسليم الرئيس مهامه حاليا و التاكيد على اجراء انتخابات رئاسية نزيهة في عام 2014 عندما تنتهي المدة الرسمية للرئيس ضمن مشروع متكامل يحقق حفظ ماء الوجه للجميع و لكن التصرفات الحالية تؤكد على ان الجامعة مسيرة في مشروع اكبر من امكانياتها و القادم اصعب من الماضي بكثير لذا نتمنى على الجامعة الحياد في الداخل السوري كونها تتحيز للخارج و في النهاية