عندما تستهين وتستصغر أو تقلل الولايات المتحدة الأمريكية من شأن العرب وتحاول الإيحاء للعالم اجمع عبر إعلامهم المملوك بأن العرب امة مهانة وصغيرة فهذا بلا شك لأنها تهابهم وتخشاهم ...
وتلك حقيقة واضحة لكل من يرى بعينيه لا بأذنيه ، وإلا لماذا لم تقلل واشنطن من شأن الأمم والدول الأخرى..؟ لماذا لم تستهن بوسط وجنوب وغرب إفريقيا على سبيل المثال لا الحصر ؟ أو دول جنوب شرق أسيا ؟ أو الدول الاسكندينافية ؟ أو أوروبا الشرقية سابقاً ؟ لماذا لم تذكر دول أمريكا الجنوبية ؟ لماذا لا تخشى ولا تهتم إلا للعرب وتحاول دائما إظهارهم بمظهر التخلف والصفات الدنيا على اختلافها ؟ هل لديها قرارات قادمة للعرب تخشى منها ؟ أم تتوقع لهم واقعا يختلف عن واقعهم الحالي..؟
هناك تساؤلات عديدة يحاول المراقبون إيجاد إجابات لها ومن ضمنها ما ذكرنا سابقا ، فواشنطن صاحبة الفصل والوصل في العالم حالياً تراها تهتز وترتعد وتقيم الدنيا وتقعدها إذا كان الأمر يخص العرب من قريب أو بعيد وتهتم لأصغر شؤون الأحداث خائفة مرتعدة مهزوزة من أي تحرك عربي رسمي كان أم شعبي ، كبيراً أو صغيراً، وما ذاك إلا لان حساباتها في المنطقة تختلف عن مفاهيمنا للأوضاع وعن تقديراتنا للأحداث، فالضعف الذي يسكن بين ثنايا قلوبنا أساسه الجهل بقدراتنا ومقدراتنا حتى أن البعض منا تخلى عن ماضيه وحاضره إرضاء ( لسيدة العالم ) التي يعتقد بعضنا الآخر إنها قوة سحرية لا تقهر ومن الخطأ عنادها، والنتيجة كانت التبعية دون وعي أو علم حتى إذا أعلنت دولة ما أنها لن تستسلم ولن تهادن سارعت باقي الدول الشقيقة والصديقة لثنيها عن مواقفها والنصح لها بطرق أبواب العم سام .
أمريكا لا تملك وصفات سحرية كما يتخيل للبعض وليس عندها عصا موسى ولا خاتم سليمان واكبر دليل على ذلك الأحداث السابقة والحالية في العراق وأفغانستان فقد فشلت كل تكنولوجيا التسلح لديها في وقف المقاومة المشروعة ، تماماً كما فشلت قبلها إسرائيل وغيرها من صنوف الاستعمار وأنواعه ، والاستعمار هو نفسه الاستعمار قديماً كان أو حديثاً فأوطان العرب "بعضها على الأقل" سقطت في أيدي لصوص الأرض - أمريكا وحلفائها - والتي رسمت أخبث السياسات للذهاب بها رويداً رويداً ، فكيف نستغرب الدعوة إلى التسلح بشتى أشكاله وكذلك الاهابة بأهل النجدة أن يوطنوا أنفسهم على التضحية في سبيل الحرية والكرامة ، كيف نستنكر صناعة الموت في امة يتواثب حولها الجزارون من كل فج وصوب.
ولا شك أن أمريكا وحلفائها الآن يحاولون تحطيم معنويات بعض الأمم العربية والإسلامية والضغط عليهم اقتصاديا وسياسيا وغير ذلك في محاولة للسيطرة الكاملة والتبعية التامة فالحصار وقطع المعونات والتلاعب بالاقتصاد وتجميد الأرصدة وكل أنواع الحروب الاقتصادية هدفه النهائي دفع هذه الدول إلى دائرة الفقر والحاجة فالجوع والفقر عندما يطول أمدهما يتركان في النفوس ندوبا سيئة ويدفعان الأفكار في مجرى ضيق كالح يتوقف معها عمل العقل وتبدأ طلبات الحاجة وهذا ما تريد أن تصل إليه أمريكا في المنطقة.. تاريخ الأمة العربية مليء بالذين يحاولون طمس هويتها وإيذائها ومليء بالذين أساءوا واخطأوا بحق العرب.. لكنهم ذهبوا وبقي العرب ، وانقرضوا وساد العرب ، فهذه الأمة امة الخير من المحيط إلى الخليج وعلى أكتافها قامت الأمم والحضارات وساد الخير والسلام في ربوع المعمورة لأنها إذا نهضت نهض العالم كله وإذا ازدهرت عم الخير أنحاء العالم ،فعلينا الانتباه والتيقظ وعدم الاستهانة بماضينا وحاضرنا والافتخار دوما بتاريخنا وحضارتنا عبر السنين.
انا بكلامي لم أتهم أحد معين بهذه الصفات بينما أنت وجهت إتهام مباشر لي ، وهذا غير مقبول نهائيا، وطالما أنك مالك شايف حدى عبتقاتل على الخبز والمازوت معناتا أنت مفصول عن الواقع ومابتعرف شو عبصير حواليك ، عليك على الأقل متابعة هذا الموقع لتعرف...بعدين أنا ماقلت أنو ما تفتخر بأمجادك (صحي شو هي أمجادك؟؟) ، الفكرة أنو الواحد لازم يعتمد على إرثه وتاريخه وينطلق نحو المستقبل ، ومايضل قاعد عبفتخر باللي صار من زمان!! شي طبيعي أنو الواحد مالازم يكون مفصول عن تاريخه-يتبع
كلام الكاتب واقعي وحقيقي وبصراحة نظرية المؤامرة حقيقة واكيدة وبس لي تعقيب على صاحب التعليق انت لاتفتكر ان العرب كلهم متلك بس انت واللي حولك عما يتقاتلوا عالخبز وعالمازوت اما باقي العالم العربي بخير وهالشي انت عارفه وكل الشعوب بتفتخر بامجادها ومن ضمنهم امريكا وانت بدك يانا مانفتخر بمجدنا حتى لو صار عمره 2000 سنة وبعدين احنا كنا ولازلنا وسنبقى امة عظيمة والا شو بتسمي اللي عمايصير ؟
يتبع - إذا الواحد مننا لما بروح على الفرن بتحول لوحش أو دبابة وبدفش أولاد بلده منشان يجيب خبز، بدك أمريكا ولا غيرها يحنو علينا؟؟ إذا السوريين عبيقتلو بعضهم على محطات البنزين بدك أمريكا يصيرو كويسين معنا؟؟ إذا بدك أحكيلك قصص عن تحولنا لوحوش بضل لبكرة بحكي لك ، لذلك حاج نتهم العالم بالتآمر علينا وننسى أنو نحن عمنتآمر على حالنا ونحن اللي عمنخرب حالنا، حاج نفتخر بشي راح من 1000 سنة وإلى الآن عمنقول كنا و كنا وعملنا (لك اشتهيت حدى يقول عمنعمل ، نحن الآن...) أسمع إن ناديت حياً. ولكن لا حياة لمن تنادي
من قال لك أن أمريكالم تستهن بدول مثل أمريكا اللاتينية أو أفريقيا، اللاتينيون إلى الآن يعتبرون درجة ثانية في أمريكا ،ماذا عن الزنوج أكيد سمعت أو شاهدت قصص الممارسات العنصرية ضدهم.. الفكرة يا أخي أنو نحن في الوطن العربي ما منسمع غير الأخبار المتعلقة فينا ، واللي بتعطينا انطباع انو الناس كلها ضدنا (نظرية المؤامرة) ، أنا بضحك من اللي ببلش يتبكبك أنو العالم عبتآمر ضدنا ومابعرف شو، يعني بدك مثلا أنو العالم يصير حبيبك ويساعدك؟؟ -يتبع
فعلا كم نحن بحاجة لاستنهاض الروح واستعادة قيم الخير في حضارتنا
فعلا كم نحن بحاجة لاستنهاض الروح واستعادة قيم الخير في حضارتنا
بعدين عبتقول لي العالم العربي بخير!! عن أي عالم عبتحكي؟ عن السودان اللي تقسم والا على الصومال ؟ مصر؟ المغرب؟ مافي غير الخليج مرتاح إقتصاديا أما الباقي سلامتك.. اللي عبصير شي طبيعي: أمريكا الطبيعي أنو تحاربك منشان تمشي حالها وإقتصادها، روسيا عبتوقف مع سوريا مو منشان سواد عيون السوريين ، كل بلد في العالم يسعى لمصالحه الشخصية وماحدى بيسأل عن مصلحة سوريا او الوطن العربي ، هذا الطبيعي ،هذا هو الواقع ، ولازم كلنا نفهم هالشي ونعمل لتفاديه والتغلب عليه مو انو نقعد ونفتخر بالأمجاد و نقول كلهن علينا!!!