أغمض عينيه وحاول جاهداً أن يتجاهلها
عسى أن لا يراها
ولعله قد ينساها
ينسى بريق عيناها
وينسى جمال روحها ونقائها
لكن محال، فقد أصبح طيفها وهواها
لصيقاً به بحضورها وغيابها
وفي ضمير بات يؤنبه
وفي لهيب بات يحرقه
وفي شوق بات يؤرقه
وفي انتظار بات يعذبه
وبوجود كان يؤنس وحدته
وفي صدق ضاع منه فوجده
وفي مزاح كان يسعده
وفي كلمات كانت تعبر عما يدور في مخيلته
وفي أمنيات تختلج في داخله
في كل ذلك جاءت تلك اللحظة التي خانته
لحظة غدر ليدمر ويكسر كل ما آمن به
فنطق بكلمات بعيدة كل البعد عما يجب أن يبدر منه
تفوَّه بعبارات تعاكس أحاسيسه وقوته
وتلامس ضعفه واستكانته
فألقى اللوم عليها وعلى كلماتها
فرأى أنها المذنبة ولا أحد سواها!
ثم فكر ملياً وقال لعلي قد أخطأت
أو حتى ظلمتها وتسرعت
فما الذي أعمى بصري
وقلب كياني
واستحوذ على أفعالي
أصم آذاني وأفقدني حناني
حناني الذي خلق لها فهي أملي ورجائي
فهي حبيبتي، ملاكي الغالي
وعهداً علي أن أبادلها مشاعري، أحاسيسي وأنفاسي
وسأحطم ما يعترض تحقيق أحلامي
وسأتجاهل من يحاول عنها إبعادي
وفي ليلة ظلماء جاءت لحظة الخذلانِ
أو لعلها كانت لحظة النسيانِ
عندما طلبتُ منها وبصوتٍ عالِ
وقلتُ لها يا عزيزتي
يا ملاكي، يا أغلى ما في حياتي
اغربي عن وجهي
اخرجي من حياتي
فأنتِ لم تعد ضمن إطار أمنياتي
فقالت له: أنتَ الغالي
وأنت الذي اقتحمت حياتي
وأعدك أنك بعد اليوم لن تراني
ولن تسمع شيئاً عن أخباري
وسأكسر قلبي وأواري
عن الناس مأساتي وأحزاني
ومن الآن أنت خارج نطاق حساباتي
ولن تكون من ضمن اهتماماتي
فلك ما طلبت أيها الغالي وأكثر... فلا تبالي
وسأفوض أمري لله
رب السماء العالي
و القوة الجبار
من لا يهتم بك لا تهتمي به والمهم أن تكوني مقتنعة بقرارك ..
أعذريه فقد يكون ماحدث هو الأفضل أعذريه فقد يكون له مبرر أعذريه أعذريه فهو لم ينساكي ولن ينسى لأنك كما قلتي أنت الأغلى
الخاطرة رائعة وهي تفوق حد التعبير بس مو كل هذا الشيء أنا فعلت