syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
مع الجميع إلا المتعصبين ... بقلم : عبد الله قاسم

في واقع انقسام مجتمعنا السوري إلى مؤيد و معارض و محايد, لا أجد لنفسي مكاناً في طرف واحد, خاصة بوجود المتعصبين في كل طرف, و لكني أقول أني مع الجميع إلا المتعصبين منهم


و هنا لا أحاول أن ابتدع طرفاً رابعاً و لكن الضياع الذي يفرضه المتعصبون يدفعني لجمع وجهة نظر مشتركة بينهم, علنا ندفع الناس لنبذ المتعصبين ليتوحدوا جميعاً في سبيل التغيير الحقيقي السلمي الذي لا ينكره إلا المتعصبون لأفكارهم.

 

فلست مع الموالين عندما ينكرون وجود الثورة و ينسبون الخيانة لكل من يفكر بالتغيير الثوري, و يحللون دم كل من يشارك في الحراك الثوري السوري, و يغضون الطرف عن الموت و العنف و رفض الآخر الذي يمارسه النظام ....... و لكني بالمقابل معهم عندما يرفضون من يقول بعدم وجودهم و عدم احترام آرائهم, و عندما يحاولون الدفاع عن أبنائهم و بناتهم من شر المتعصبين الثوريين.

 

و لست مع المعارضين الذين يحللون السلاح و الخطف و القتل من أجل تبادل المعتقلين و أخذ الثأر, و يرددون في كل يوم لا للطائفية, ثم يسمحوا للطائفيين بأن يتسللوا بين صفوفهم, و يباركوا و يبرروا أعمالهم و كلامهم ...... و لكني معهم إذا يطالبون بالإفراج عن معتقليهم و الاعتراف بثورتهم و دعمها و توسيع الحراك الشعبي, ليتحقق زوال النظام بالطرق السلمية و الجماعية.

أما المحايدين فلا أجد لنفسي مكاناً بينهم عندما يغضون الطرف عن كل ما يحصل في سورية, منتظرين من ستؤول إليه الغلبة, ليقفوا معه مبررين صمتهم بكل الأشكال ..... و لكني معهم عندما ينشدون السلام و الوفاق للجميع و يسعون لتقريب و جهات النظر بين الناس من أجل مصلحة الجميع.

لذلك و بسبب وجود المتعصبين الذين يتبنون الأفكار التي ترفض الآخر, يزداد انقسام مجتمعنا يوماً بعد يوم, و يجبر هؤلاء كل من في صفهم, إن حاولوا النظر بإنسانية إلى أحد الأطراف, على كبت إنسانيتهم خوفاً من التخوين و العنف أحياناً.

 

و هنا أدعو جميع الغير متعصبين من كل الفئات إلى امتلاك الجرأة و القوة لنبذ المتعصبين منهم, الذين قادوهم إلى العداء مع الأطراف الأخرى, و الالتفات إلى الإنسانية و احترام الآخر علّهم يستطيعوا الاجتماع على طريق يقود إلى مصلحة السوري, و يحقق التغيير السريع الذي فيه مصلحة الجميع.

 

آمل ألا أكون حالماً, و أسألكم أيها السوريين غير المتعصبين هل لازلتم موجودين ؟؟؟

2012-02-05
التعليقات
سورية دبي
2012-02-07 21:23:29
وانتم الطلقاء المحبة طريقنا الوحيد
انا متأكدة يا أخ عبد الله ان على الاقل 70% من الشعب السوري غير متعصب ولكن للاسف عناد الطرفين وتمسكهم بمواقفهم هي التي تقود 70%الى نفق مسدود مظلم يعني سوريا الان على مفترق طريق فاما أن نحميها ونضيء أمامها طريق الخلاص واما نقودها الى الدمار والتفكك والله انا حب الطرفين المعارض والموالي فهم في النهاية سوريين وابناء وطني ولااجد غير الحب هو طريق الخلاص امامنا علينا أن نحب ونمد أيدينالبعضنا وبغير طريق الحب والمحبة فنحن سائرون الى طريق الهلاك وخذوا رسولنا قدوة عندما فتح مكة قال للمتامرين اذهبوا وانت

سوريا