syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
التجارة أشكال ... بقلم : ماجد جاغوب

التجارة هي بيع وشراء أو عرض وقبول ولكن ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن التجارة  هو السلع الاستهلاكية والخدمية  


لان منشأ التجارة قبل تداول العملة هو نظام المقايضة أي تبادل المحاصيل  بنسب متعارف عليها أو يتم الاتفاق عليها حسب العرض والطلب كما كان يتم استبدال الطرائد من الصيد بالمحاصيل وشراء ادوات الزراعة مقابل المحاصيل ومع تطور الحياة واختراع العملات المعدنية والورقية وتنوع السلع واتساعها وتوسع رقعة التبادل  اصبحت اشياء كثيرة قابله للبيع والشراء وكان الانسان في نظام العبودية يباع ويشترى للخدمة الزراعية والبيتية وامور اخرى يفهمها القارئ وكان الهدف من شراء العبيد ذكورا واناثاً للاستفادة من مقومات أجسادهم وقدراتهم

 

ومع أو قبل تحرير العبيد وأحد إفرازاتها ظهرت طبقة القطاريس وهذه الفئة من العبيد كانت ترفض منحها الحرية من سيدها لان ما يعرفه منذ ولادته هو سيده وإقطاعية السيد واذا غادرها فالمتوقع هو القتل أو العبودية الأسوأ وكانت هذه الفئة تفضل البقاء في خدمة السيد ويقسم لسيده انه سيبقى مخلصا هو وزوجته وأولاده وأحفاده وما كان يميزهم عن العبيد هو حلقة فضيه في الإذن تعني انه لا يباع ولا يشترى وهو ملك خاص بالإقطاعي

 

 ومقابل القطرسه كان يتم منحه السكن والطعام والحماية ومع تغير النظم الاجتماعية  فان أصناف  متطورة و متجددة  من العبودية والقطرسة قد ظهرت ومهما حاولنا تجميلها وتغليفها وإلباسها الاقنعة فهي احد افرازات العبودية وإشكالها المحدثة  في الالفية الثالثة فمن يمسك بالقلم وهو سجين إطار محدد ويحاول التزلف والتملق والنفاق والدجل والمديح والهجاء لكسب بعض المال و ارضاءاً لغير ضميره وقناعته فهو قد وضع نفسه مع قلمه وأفكاره في خانة القطاريس أي العبودية الاختيارية ومن يقبل أو تقبل الزواج من الجنس الآخر بفارق اكثر من اربعة عقود في العمر فهو أو هي قد قام بمقايضة نفسه أو نفسها  وحريتهم وزهرة اعمارهم واستقرارهم النفسي  بالمال ولو تمعنا حولنا جيدا لوجدنا الكثير من أشكال تجارة البشر منها الطوعية ومنها الاجبارية والعض يبيع نفسه والبعض الآخر يبيع غيره ولكن الجوهر هو اساس ونواة الاشياء وتبقى الجذور هي الأساس

 

2012-02-15
التعليقات