لماذا خافت الأقليات مما يجري في سوريا وما هو الانطباع السائد عند هذه الأقليات والموروث سابقا حتى تخلت عن المشاركة فيما يجري
لو فكرنا في بلدنا سوريا وتوجهنا إلى جبل العرب ودرسنا قليلا ًمن تاريخ هذا الجبل لوجدنا أن أبناء جبل العرب محاربين أشداء لا يخافون الموت يدافعون عن كرامتهم بكل شجاعة ضحوا بثلث سكان الجبل ضد المستعمر الفرنسي وقاتلو الأتراك بشراسة – (أعداء الأمس هم حماة الحرية ومخلصينا من الظلم) – هههههه
إذا باختصار الجبل الثائر لا تنقصه الشجاعة للقيام بثورة لكنه لماذا لم يدخل في هذا الحراك لأنه لن يوجه شجاعته لمحاربة الداخل أبدا لن يحارب سوى المستعمرين لن يحارب سوى الغزاة الطامعين لن يكون خاصرة سوريا الضعيفة لن يساهم بالتقسيم – (قال الفرنسيون لقائد الثورة السورية خذ دولة في جبل العرب واترك الثورة قال لهم سوريا أم الجبل فهل يترك الولد أمه) – هذا التفكير هو الذي انجح الثورة آنذاك نعم قرر الجبل انه لن يدفع سوريا لحرب طائفية.
إن الصراع بين الإخوة يحل بالتفاهم فالإخوة لا مناص لهم إلا التفاهم فهم في النهاية سوف يعيشون في بلد واحد، وفي نفس الوقت القتل ومزيداً من القتل لن يحقق مطالب احد ، اعذروني لم يقدم الحراك الشعبي النموذج الصحيح ولم يقدم مشروعاً يهدف للحرية مع المحافظة على الثوابت الوطنية كيف نمشي وراء هذا الحراك وهو بعد فترة بسيطة طلب التدخل الخارجي كيف نؤمن بحريتهم وهم يسلمون مفاتيح البلد للطامعين.
والعجيب أن الدول العربية التي تتشدق بالحرية لتساعدنا على تحقيقها لا تملك أدنى مستويات الحرية فمثلا الحرية عندهم في أن تأكل ما تشاء ولكن لا تفكر أبدا أو تفكر كما يريد الملك ،والمرأة عندهم تباع وتشترى والدستور أكله الحمار وان وجد فالملك لا يعرف القراءة لكي يقرا الدستور والأمير يلعب في ارض الدار أو يطارد الفتيات أو الفتيان !
أي زمن وصلنا له ليعلمنا فلان الديمقراطية ويهدد بالتدخل لحل النزاع في سوريا ،طبعا فلان يهدد بدبابات الأمريكان لأنه اضعف من أن يحمي حدوده لولاهم ،أي حراك يدمر الاقتصاد ومحطات الكهرباء ومؤسسات الدولة كيف نصدق أن اليد التي تهدم سوف تبني في المستقبل لماذا التركيز على أن الهدم أولا ثم البناء ألا يمكن أن نبني على ما هو موجود ، الم يأخذ الحراك طابع التطرف، كل هذا وذاك ابعد الأقليات عن الانخراط بهذا الحراك
فقال عقلاء الأقليات وجزء كبير من الأكثرية نحن مع الوطن ولسنا مع الظلم لان السفينة إن غرقت ستُغرق الجميع نحن لا نشكك بوطنية احد لكن لا يمكن اختصار الشعب السوري بين مع وضد وإلغاء الرأي الثالث الذي يتخذ الوسطية منهجا له ليحافظ على الوطن مستقر وموحد .
لنراهن على الإصلاح والخطوات المنتظمة البطيئة أفضل بكثير من التقاتل وتدمير كل شيء وبعد عشرات السنين بناء سوريا إذا استطعنا البناء .
كلامك جميل ولا غبار عليه
كل الشكر على هذه النظرة الواقعية ومع اننا ضد الظلم لكن لن نتقاتل ابدا
الاقليات لم تقف متفرجة بل شاركت و شاركت ابنة زعيمنا (الاميره منتهى سلطان باشا الاطرش) و رفضت الظلم و الذل و القتل كذلك فعل شيخ عقل , تحرك الاقليات غير واضح لانهم اقليات و بسبب الخوف من القمع , اعطوا الاقليات حريتها بالتعبير لتعرفوا حقيقة مواقفها , الاقليات عانت كغيرها من الفساد و عدم المساواة و الظلم و هي لا ترضى ان تحقق مكاسب على حساب غيرها من المواطنين السوريين
كلام جميل وموزون
هلكتونا بالفساد والحرية كرهت الحرية والفساد واي مسمى لهذا الخراب الذي يدمر الوطن يوما بعد آخر ماذا بقي غير الخراب ماذا بقي ليضل التدمير لوسط الشام الله يلعن الثورات اذا كان بدها تخرب الوطن وترمينا بالشوارع وبأحضان عربان النفط والدولار اصبح سخيفة كلمة الفساد والحرية اليوم هناك وطن .. نعم وطن.. وبعده كل الاشياء