سيدي الرئيس ..فداك أرواحنا ونفوسنا وعمرنا ...
بلدنا وبسبب هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف أمنه وأمانه وقراره الوطني .. بأمس الحاجة إلى انجاز خطة الإصلاح التي وضعتم برنامجها الزمني .. بلدنا وقد استشرى فيه عبث الأدوات المشبوهة ، بحاجة ماسة إلى الحسم السريع للأحداث ، وليس سوى جيشنا الباسل والقوى الأمنية أفضل من أن يقوم بذلك ..
إن العدو الداخلي الذي يستهدف تحقيق أحلام الأعداء لا يقل خطراً عن الخطر الخارجي ، إن لم يكن أشد خطورة ، إن القضاء السريع على هذه الفئة الضالة ، وبعض المتسللين عبر الحدود واجب وطني من الدرجة الأكثر أهمية في تاريخ هذا البلد . ثمة أبرياء سيسقطون شهداء ، وثمة شهداء سيدفعون حياتهم ثمن كرامة وسلامة وأمن الوطن ، لكن هي طبيعة التضحيات في سبيله . فعندما يهاجمنا العدو الخارجي ستسقط الضحايا ، وكذلك عندما يهاجمنا الأعداء من الداخل ، ولكن كل التضحيات تهون كرمى عيون سورية الغالية ... لا بد من الحسم وبأقصى سرعة فلم يعد بمقدور الناس احتمال هذا العبث والاجرام ، وثق يا سيدي أننا على ثقة مطلقة بقدرات جيشنا الباسل ، وإذا ما استدعت الحاجة لا سمح الله ان يتدخل الشعب ،فنحن رهن إشارتكم ، وثقوا يا سيدي أننا وكما كنا دائماً عند الوعد .
******************************
إن الأجواء الحميمية التي نتابعها مؤخراً في قطر لتنفيذ تمثيلية الجمع ما بين حماس والسلطة الفلسطينية ، وراءها سم زعاف ، فما عرف عن سلطة قطر عبر التاريخ سوى الغدر والخيانة ونصب الأفخاخ .. ففي عام ألفين وستة عندما شنت إسرائيل عدوانها على لبنان ومقاومته الباسلة ، كانت قطر العامل الأهم في كواليس التطورات لمساعدة إسرائيل في تحقيق اهدافها ، وبما انها فشلت هي وإسرائيل في تحقيق اهدافهما ، تقربت من لبنان وادعت حرصها على بناء ما خربته إسرائيل ، وذلك لإعطاء الانطباع بأنها مع المقاومة ولنفي كل شبهة ستوجه اليها لاحقاً ، تمهيدا لجولة أخرى من التآمر ..
وها هي اليوم تحضر وبكرم وسخاء لفخ هدفه الايقاع بحماس والقضاء عليها وهو غاية ما تحلم به إسرائيل . انها تجمع من جهة بين حماس والسلطة وهو من حيث المبدأ هو المطلوب ، وهي تعلم تماماً أن إسرائيل ستدعي الاستنكار لجهودها لتعطي قطر صفة الطرف الشريف الساعي إلى الخير .. وبالنتيجة فهي ستحاول استجرار حماس إلى الوقوع في الفخ مقابل المال والاغراءات ومن ثم بعثرتها وربما تصفية قادتها وبذلك تكون قطر قد حققت الحلم الإسرائيلي لأن تحقيق ذلك سيمهد لشطب قضية فلسطين من سجلات التاريخ إن مرت هذه الخدعة على قادة المقاومة في حماس ، وهذا ما لا نعتقده .
انني كمواطن أطلب من قيادة حماس إلا تنطلي عليهم حيلة قطر وألا تغريهم الملايين والوهم الذي تسوقه قطر ففلسطين لا تقدر بثمن ومهما بدت فكرة التقارب مع السلطة جميلة لكن يجب الانتباه إلى غدر هؤلاء فما كانت قطر ولا إسرائيل ولا امريكا او دول الغرب ذات يوم تريد مصلحة فلسطين ،وعمر هؤلاء ما كانوا الا مع إسرائيل ومصالح إسرائيل ..
إننا كمواطنين ، نتمنى وحدة الصف الفلسطيني ولكن حذار الخونة ، وإذا ما تورطت قيادة حماس في المشروع القطري ،وهذا مالا نتوقعه أو نرضاه ، فإننا نتمنى إلا يكون في تورطهم إساءة للشعب السوري بشكل أو بآخر ففي الوقت الذي لا يطلب الشعب السوري ثمنا ً لمواقفه الوطنية والقومية ، لكنه لن يسامح من يغدر به ... وستقولون ان مواطناً سورياً عادياً ، حكى ذات مرة .
يعني حماس وكل جهادها وتاريخحها النضالي وما قدمت من عظيم تضحيات تنتظر حضرتك لتنبهها من الفخ القطري وكأنك تتحدث عن ولد لايعرف ما يفعل.
بتعرف ياسيد :الطير الحر شو الفرق بينك وبين مواطن عندو شوية وطنية .. الفرق انو هذا المواطن يرى حتمية الحرص على امن وامان البلد ويراه خط احمر وبالتالي بيعتقد انو الحوار الايجابي تحت سقف الوطن يحل المشكلة بينما حضرتك متبني فكرة العرعور وما شي فيها بكل عناد ..خربت عمرت ...ما بتفرق معك !!