كل مرة أكتب عنك يا حبيبي أود أن تكون آخر مرة حروفي تنزف على فجعائنا التي تبتليك وأدعو ربي أن تكون النهاية بكل مصيبة تلمّ بك فلا أجد إلا نكباتك تزداد و أحمد ربي فالله يبلي ويعين.....
إن ما يحدث ببلدنا لا آه ولا غصة ولا وجع ولا حزن يعبر عنه لأنه مجزرة تزهق الأرواح وتغتال الأطفال و تحرق الإنسانية جمعاء...
بلونهم الأسود يرسمون خراب الوطن وبشراهتهم للقتل يفجرون ينابيع الدماء في أبرياء مواطنينا بالإرهاب ينكلون ويفجعون ويطبقون شريعة الغاب التي غيرها لا يفهمون ....أحقاَ يرون بأن الجنة تنتظرهم أحقاً ما يعتقدون؟! أحقا نحن واهمون وعن الحق مغفلون لا نفهم بما يؤمنون ربما قصرت عقولنا عن استيعاب الكم الهائل من الإجرام الذي لوطننا يخبؤون !
أيها الإرهابيون إلى أين أنتم ماضون فبلدنا رغم كل عبواتكم الناسفة وحقدكم المبطن والملغوم باقٍ وأنتم وحدكم الذاهبون الراحلون وإن فجرونا أشلاءً وانتزعوا الأرواح من أجسادها فروح الله تأبى أن تدوم جولة الباطل لأن صولة الحق هي التي ستدوم ...
وطننا أعذرنا للمرة المليون فكثرت اعتذاراتنا وتفاقمت هفواتنا فلقد أتعبك الغدر و سالت دموع الدم من خاصرتيك عبرات لا يكفكفها عذرٌ ولا ندمٌ ..وطننا من تنوع نغمات لحنك علمتنا احترام الآخرين فمازال البعض يرى بأن الاختلاف يعني الخلاف ولا يدركون بان ما أصاب أي فرد باتساع قلب محبتك كأنما أصاب الوطن جميعه.....آه لا تكفي و أخ لا تسند والخوف لا يحمي فلتكن محبة الجميع هي القوة والتعويذة التي تحمينا من كل الطامعين بوحدة تآلفنا ولأجل أرواح من سقطوا أبرياءَ لا ذنب لهم إلا بأنهم حماة وطن وعابري طريق توقفوا وكفوا عن القتل .........
ولا تحزني يا شهبائنا يا من مالت حجارتك للبياض إن صبغوا اليوم لونك اللؤلؤي بلون الشهادة فهم لن يستطيعوا أن يغيروا الطيبة في عروق أهلك ولا المحبة التي تسري بأوصالهم ...
الرحمة والغفران لكل شهيد كان لتحيا سوريتنا والصبر والسلوان لنا ولأهل الوطن الشرفاء ويا رب اجعلها خاتمة الأحزان في بلدنا زينة الأوطان .... ... .
10-2-2012