syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
من دون رقابة ... بقلم : جولي الياس خوري

أغلى كلمة في العالم... تكلف صاحبها حياته ....

((حرية ))) ..


من دون رقابة ..!!! (مقال كتبته و أعيد نشره بعد التعديل )..

كلما حاولت أن أكتب عبارة أو مقالا أو أفكارا " .. أعيد قراءتها عدة مرات .. وأدرس إمكانية نشرها دون أن أفهم غلط ،وأعرضها على نفسي وزوجي عدة مرات لأسأل ( معليش ..... فيها شي .. ؟؟)

 

محاولة قدر الإمكان الابتعاد عن ذكر كلمات مشبوهة ..كالحرية..والأمن

  والنظام .. ووو من كلمات أصبحت محرمة.. وثمنها غال جدا " !!!!

 

فما شكل الحرية الإعلامية وحرية الرأي والحرية بشكل عام ..التي وعدونا بها ليصبح الكلام والكتابة والأفكار خاضعة للخوف والقيود ؟

الخوف من الآخر الذي سيحاسبنا على المعنى الذي فهمه هو..والتقييم الذي سنخضع له على أساس موال.. معارض خائن.. جبان .. مندس ..شبيح..وما إلى ذلك من كلمات أقحمناها في قاموسنا السوري لنخرج من خانة القمع إلى خانات التعميم.. والتعتيم ..والتقييم ..والتخوين ..

 

القيود .. التي تكبل أفواهنا قبل أن تكبل أيدينا .. حرصا أن نبقى في البيت دون رضوض أو كسور أو عاهة نفسية ..ما زالت قائمة وما زال الاعتقال على الكلمة ..

 

ولكن.. عجزت كيف أتعامل مع كلمة حرية .. أفليست كلمة جميلة وبراقة .. وتوحي

بالفرح والانطلاق والسلام .. ؟؟ فلماذا يتم اعتقال ولوم وتقريع من يقول : سوريا بدها

حرية .. وحرية حرية .. ؟؟؟؟ أوليست إحدى شعارات الحزب الحاكم لأربعين سنة ؟؟؟

 

الوحدة ....تتمزق .. الحرية... تُعتقل .. والاشتراكية ..بيد فئة محدودة ..

بماذا نستبدل هذه الكلمة التي أصبحت تشكل خطرا " على حريتنا .. ؟؟؟

 

فما الذي تغير من 18 آذار إلى الآن ؟؟؟

الاعتقال .. العنف .. القتل .. الدم .. الطائفية .. الجيش الحر .. استباحة القرار السيادي السوري خارجيا " .. استباحة المدن ....المتاجرة بالدم السوري ..

سوريتنا تحتضر وشعبنا يموت ..كيف نحميها ؟؟ وأين حريتنا في تقرير مصيرنا واختيار ما نريد وانتقاد الخطأ والرصاصة موجهة على أفواهنا .. خيانة ...!!! نريد الحرية لنحمي سوريا ..

 

2012-02-27
التعليقات
الياس
2012-03-02 18:35:44
مقالة جميلة
تحياتي لك يا سيدتي، يا ليت كل أبناء الوطن يتبنون هذه الطريقة في مقارية الأمور، و فعلا يطرح السؤال ما الذي تغير من 18 آذار حتى الآن...مجرد تغيرات شكلية و على الورق...تصبحون على وطن...

سوريا
نزار علي
2012-02-29 00:31:05
...
أغنية ( سورية بدا حرية ) لقاشوش كان من الممكن أن تكون أغنية تسوق لأفكار المعارضين و لكن بعد الاستماع للمقطع الثاني من الأغنية ,نلاحظ كلام بذيء و غير مقبول أخلاقيا ,الحرية ليست مفهوم جامد مستقل عن غيره من المفاهيم , الحرية هي وسيلة لضمان رفاهية و سمو الفرد و ليست هدفا ..عندما نعرف هدفنا ستكون الحرية وسيلة لتحقيق هدفنا و ليست نتيجة ..مثلا إذا كان هدفي القتل ستكون حريتي وسيلة فعالة للقتل وإذا كان هدفي البناء ستكون الحرية أيضا وسيلة فعالة للبناء

سوريا
samer
2012-02-28 19:20:26
مقال في محله
مقال جريئ وفعلا يستاهل النشر تسلم ايديكي

سوريا
يمان
2012-02-28 11:09:24
الحرية ضحية
الحرية .. سلاح ذو حدين ..رفعه من ينادون باسمها الجميل .. فتحولت البلاد إلى بؤر إجرام وبرك دماء ومواطن فتنة وأساليب مختلفة وجديدة للقمع وانقسامات داخلية حتى على صعيد الأسرة .. و .. و .. "وإن لم تكن معنا فأنت عدو يستحق القتل" صار الشعار السائد .. هذه حريتهم ..

سوريا
ياسر ح
2012-02-28 10:09:35
حرية..بلغة السواطير
لقد تغيرت اللغة التي تعودت الكتابة بها. عموما" ضاقت مساحة الرؤية لديك كثيرا" ولم تعودي تري الصورة بوضوح,الحرية عندما تستعمل كرأس حربة تدغدغ به أمريكا والإسلاميين أحلام الناس لتمتطيهم وتصل بدمائهم مالم تستطعه عملاءها لسنوات,لجدير بنا التيقظ وترك احلام اليقظة فلا تغتري بالراعي يسمن خرافه اوبملمس الثعبان يخبئ انيابه,كتبتي سابقا وتعلمين انها حربا"باسلحة جديدة ناعمة بالفم والعبارة سمية بالغاية والوسيلة,ولجدير بحملة القلم أن يفهموا بين ووراء العبارات أو يصمتوا حتى لايأثموا,فنوم الظالم عباده.

سوريا
خايف
2012-02-27 10:28:19
الحرية
مقال رائع جدا سلمت يداك

سوريا