هذا زمان
لا غناء فيه إلا للعويل
زمان ..
صار الفن والفكر فيه
مصباحا منزوع الفتيل
والكتاب اغتيل على صفحاته
الحرف والحبر
وصار الدم المستباح
على الجريمة أكبر دليل
هذا زمان
ضاع الحق منه
وجال الجهل
في أفئدة اللئام
وعبدة الطغاة
وسـُرّاق الموطن الجميل
فالإيمان لديهم
ضلّ الطريق
وعقولهم وسمعهم وأبصارهم
سافرت بعكس الحقيقة
والمنطق أقاموه
ضريحا
في مدن الخضوع الذليل
هذا زمان
تنزف فيه أبنية بلادي
فجثث أبنائها ملقاة
على الشرفات ..
وعلى الطرقات..
وعلى حبل الغسيل ..
هذا زمان
الأرصفة والأشجار ..
المقاهي وكأس الماء ..
وصوت فيروز ..
وفنجان القهوة السوداء ..
توارت
عن صباح
قد يغدر به
خائن أو عميل
هذا زمان
نسيت فيه النساء
شكل المرايا
والعطر ضاع مختنقا
برائحة البارود والدم
والموت المختبئ في الزوايا
وضحكات الأطفال
ابتسامات العجائز
قطعت تذاكر الرحيل
هذا زمان
بكى عليه الأسبوع
سرقوا منه اليوم
وأقسموا أن يكون تابوت
ألا تبا لزمان جال فيه الطاغوت
ألا سحقا لزمان
منع فيه
الحمام عن الهديل
استاذة مريانا السواس المحترمة : بعد لتحية . كلمات معبرة ودخلت الى القلب بدون حواجز وهذا دليل انها خرجت من القلب بعفوية ودون قيود سلمت يداك وطيب الله انفاس الوطنية التي تملكين ونسأل الله أن تعود كل القيم التي هاجرت مع بدء زيارة الخراب الى سوريا الحبيبة وبالتوفيق وفي شوق لمزيد من الابداعات
كل الشكر لمرورك الشفيف..اتمنى أن تكون قد لامست في (عفويتي ) بعضا من العمق..! كل التقدير