كنت وما أزال من محبي مشاهدة مباريات كرة القدم المحلية والعربية والعالمية...
وفي خضم ما تعيشه الحبيبة سوريا من أزمة عابرة عزفت عن متابعة مباريات الدوري المحلي لعدم قناعتي بالآلية التي آل إليها من جهة وللمشاكل التي عصفت بإتحاد الكرة من أخرى
ولكن كانت النتائج الإيجابية والتي كانت تحققها المنتخبات السورية على كافة الأصعدة والمستويات العربية والعالمية المُحفذ الرئيسي حيث شُد كم غفير من المتتبعين لكرة القدم السورية إلى مواصلة الإستمتاع بما تقدمه وتحققه هذه الكرة على الرغم من كل المعوقات والمثبطات التي تواجهها في الحيز الكروي العربي والعالمي ولا مجال هنا للتطرق لأبعد من هذا الحيز.
ووفق هذا المنظور كان من الطبيعي على كل من يهتم بكرة القدم السورية أن يكون على موعد مع مباراة من المباريات المؤهلة لأولمبياد ( لندن ) بين منتخبي سوريا والبحرين الأولمبيين على أرض الأخيرة.
علمنا بأن المباراة ستبث على القناة الثانية في التلفزيون العربي السوري وكوني أقطن على سفوح جبل قاسيون فلا يصلني البث من هذه القناة بشكل جيد وبالتالي لا يمكنني متابعة اللقاء عليها. ونظراً لأهمية المباراة بالنسبة للمنتخب البحريني فقد علمت بأن الجزيرة الرياضية ستبث المباراة على أحد قنواتها المفتوحة ( غير المشفرة )، إضافة لبث المباراة على قناة فضائية بحرينية لم أتمكن من توليفها أو إلتقاط الإشارة عليها.
وبشكل اضطراري كان المنفذ الوحيد بالنسبة لي لأتمكن من مشاهدة هذه المباراة الهامة هو الركون إلى قناة رياضية من قنوات الجزيرة، والتي بات معظم الشعب السوري يمقت الركون إليها، فتذرعت بالمثل القائل ( مجبرٌ أخاك لا بطل ).
بالنتيجة قررت بأن أشاهد مباراة منتخبنا الوطني الأولمبي ضد نظيره البحريني على قناة الجزيرة " الرياضية " ويا ليتني ما فعلت ... فمنذ اللحظة الأولى لبدء البث بدأ مذيع القناة الموقر بعملية التحريض والضخ الإعلامي النتن الذي حفظناه - عن ظهر قلب - حتى تحول بنا المطاف لضرورة الإنصات إلى تقرير من تقارير الجزيرة الإخبارية على قناة يدّعون بأنها رياضية.
بداية لم أستغرب الأمر كثيراً،ً فالسيناريوهات باتت مكشوفة والتصعيد مفضوح، ولن أتطرق في هذه العجالة لسرد الأحداث التي توالت، لكون معظمنا شاهد أو سمع عن ما حصل، أو على أقل التقديرات بات يتوقع ما قد يحصل.
أما ما شدني وبشكل ملفت للنظر هو التخلي التام في هذه المرحلة لقناة مثل الجزيرة الرياضية عن الحرفية المهنية بكافة أشكالها وألوانها .. كيف لا ونحن نرى معلقيها الرياضيين ينأون عن توصيات الإتحاد الدولي لكرة القدم والتي تنص بشكل لا يدعو لأي شكل من أشكال الغموض بضرورة فصل الرياضة عن السياسة، وهذا ما يؤكده عليه السيد ( بلاتر ) رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم.
أما بالنسبة للجزيرة فإن أي مهتم صار متأكداً - وبدون أي لبس - بأن القناة شرعت ترمي بآخر أوراق اللعبة معلنة إنسحابها، بعد كل الخسارات التي منيت بها في حربها الضروس ضد الشعب والقيادة السورية، حيث أيقن الجميع من حقيقة أن إنشاء هذه القناة ما كان إلا لغرض أن تخوض غمار هذه الحرب ضد الشعب السوري ونظامه الصامد ... والتي بتنا جميعاً متأكدين بأنها قد خسرتها لا محالة.
عن جد أنت زلمةفاضي وراضي ومعك فيض وقت تضيعه على المباريات وين والعمل على بناء الوطن سخر طاقاتك على شي مفيد لك و لغيرك فعلا العجب العجاب كلامك من تحت الدلف لتحت المزراب و الي عم تساويه أكبر مؤامرة كمان ومالو اذا عملت شي مفيدمن الصبح بدل صباح الجزيرة وبالنهاية باي باي
آل عدم ربط الدين بالسياسة آل بألكم حطو بالخرج وما تسألو بس بتمنى نتأهل للندن ونخزق عين كل حكومات الخليجيين يلي بيكرهولنا الخير وسوريا معها الله
بتشكر الأخ sb لإهتمامه بما أخط وأعده بأني سأهتم بنصيحته.