كان يومنا جميلاً والليالي كانت عامرة شجية
وكانت الكهرباء سلوانا وكذا القنوات المحلية
والماء والخبز والغاز والهواتف الأرضية
وكان عيشنا حداداً على فلسطين القضية
فماذا حل بأمسنا وأيامنا أصبحت شقية
فقدناها جميعاً وفقدنا المساءات الشامية
وحل مكان امننا عصابات أجنبية ومحلية
تخطف تنهب تعتدي وتقتلنا على الهوية
وصار دمنا حلالاً مباحا للعصابات التكفيرية
دمشق لنا ومعها حلب فلما يا حمص العدية
محافظاتنا تشرذمت وخربها دين السلفية
واوردتنا تقطعت وسالت دمائنا الزكية
قلوبنا تفطرت على شاب وطفل وصبية
يتمت بناتنا وصبياننا في المظاهرات السلمية
والشعار سلمية والبنادق وراء اللافتات مخفية
ضاع أملنا لما صدر العرب لنا أفكار التكفيرية
قطر تشن حربها بخيانة ومن خلفها السعودية
وحول اردوغان تركيا ذيلا للغطرسة الأمريكية
وهيلاري الحيزبون جننتها العقدة اليولانسكية
كلينتون هرب منها ومونيكا كانت الغوية
فصبت جام غضب الحيزبون على الأمة السورية
و الخوارج يسرحون ويمرحون في المدن الحدودية
أهديناهم العفو والسماح وما قبلوا منا الهدية
همهم النصب والاحتيال على الطريقة الغليونية
أين شرف من ينتمي للمعارضة الخارجية
يستجلبون الاحتلال وتدمير البنى التحتية
ولبنان ينأى بنفسه والحقيقة واضحة جلية
وبغداد صار قرارها بيد الجامعة العبرية
وليبيا ومصر وتونس تعيش حروبها الأهلية
ولم تعد إسرائيل عدوهم بسورية أبدلتها السعودية
وبأن حجم بان كيمون وضاعت القضية الكورية
وعلقت روسيا في بلادنا حذراً أعمالها التجارية
وصار الأمن والأمان عندنا من الحكايا المنسية
كنا نخرج كما نشاء صبحاً ومساءً وعشية
صرنا قبل تحركنا نراقب النشرة المحلية
والقنوات تغشنا فتجعل من الكلمة قضية
والجزيرة تأمركت مع الحارة القطرية
والعربية تنطحت لسوريا ونسيت القضية
وفرنسا تشدقت برعايتها للقمم العربية
قمم تنال من دمائنا ونسائنا وتلبس القوفية
وفهد يصدح معلنا بتسليح الزمرة الوهابية
واسطنبول تاجرت بالدين وبالثورات العربية
والربيع صار شتاء يمطر حمماً بركانية
وبعد ماذا نقول وماذا نعد لأجيال الفتية
سننام اليوم باكراً كما نفعل كل عشية
لعل الصباح ينجلي وتنجلي معه القضية
محمد عصام الحلواني دمشق في 3/3/2012 م الساعة الرابعة فجراً
سئمنا منكم أيها المطبّلون المزمرون . دائما تكررون نفس المفردات { حمد-بندر-سعودية-قطر-مؤامرة-فتنة-تكفيريين-سلفيين-امريكا-اسرائيل- . . . } كل هذا كلام معروف مسبقا. إن كنت رجلاً صادقا لماذا لا تنتقد الفساد؟هل تخافون من الحقيقة أم من أجهزت الأمن؟. في متلك كتير. بس أبو فلاشة كان اشطر منك بشوي .
الاستاذ عصام المحترم كما لو ان الأيام تعود بنا كثيراً إلى الوراء كما لو أننا ننادي بصحراء جوفاء كما لو أننا لا نعرف من هؤلاء الذين تقاسمنا معهم أيام العز والهناء وأيام المصائب الكرباء نعم افتقدنا الأحلام لأننا افتقدنا قبلها أيضاً النوم لكن ومهما طال الانتظار سنعود وسنحلم من جديد ولا يموت حلم وراءه مطالب. دمت بخير
فعلاً كلمات رائعة وفقك الله يا أبا عصام
شكراً لك ولمشاعرك الوطنية فقد وصفت الواقع والأحداث بكل شفافية وأتمنى أن تعود سورية كما كانت ومثل ما نحبها جميعاً .
السيد كاتب المقال شكرا لمقالتك و لكن أرجو ان تتقبل مني النصيحة و هي مجرد التذكير بقول الله تعالي { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } و قول النبي عليه الصلاة و السلام { و هل يكب الناس على و جوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم} لذلك ارجو منك الإنتباه لعباراتك و أرجو ايضا أن لا تكون لسانا ناطقا بما يقوله إعلامنا (ساناو تلفزيون الدنيا و التلفزيون السوري). و لابد من التذكير بــ { فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين }