بسم الله الرحمن الرحيم
ثلاثة مفاعيل تحدد نمط الحياة في الدنيا ومستقبل الإنسان في الآخرة . وتنظم علاقته بالآخرين .
منذ مدة كتبت خاطرة أسميتها ( أنا أكره الإسلام ) وقلت فيها تحت هذا العنوان مباشرة .
أنا أكره الإسلام
الإسلام الذي يدَّعونَه
وأحب إسلامي الذي أعرفه
أحب إسلام الحب والسلام .
و غض النظر وحفظ الجوارح وحب الوطن ومساعدة الناس .
وأحب مسيحية السلام .
وقامت الدنيا ولم تقعد فكتب أحدهم لي أنني مقيت والأخر أنني في الدرك الأسفل والثالث يهدد بضنك العيش والحوادث وأن الله سيريه في ما يحب ويعدني ويمنيني بالانتظار للمصير الأسود . والرابع قال أنه يكرهني ويكره كل ما أكتب . وأنا أقول لكل أخوتي هؤلاء . لست رعديداً ولا جبانا ولا يرهبني قول الحق ولومه اللائم فيه .
أيها الأعزاء لم أقصد بالعنوان لا سمح الله دين الإسلام الحنيف المعتدل الوسط الذي جا به سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وصحبه الطيبين وسلم .
وقد جعلنا الله أمة وسطا فلم هذا التطرف وهذا الهجوم على العنوان دون قرائة الموضوع . وأنا قصدت الدين المنحرف المشوه الذي يبيح لإنسان قتل أخيه لمجرد مخالفته له في الرأي . وعلى مقالة أحد لأعزاء فإني سأغير عنوان كتابتي إلى ( أنا أكره المتمسلمين المنحرفين ) إن كان يرضيكم هذا . رغم قناعتي بأن العنوان لا ريب فيه . وأنه يشد القارئ لتحصيل الفائدة وتصحيح المنهج .
أيها الأعزاء مجرد عنوان فعل بكم هذا الفعل فأين غضبكم في مسألة حرق القرآن الكريم في أفغانستان . وأين غضبكم في مسألة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق في شوارع مدننا الحبيبة . وأين غضبكم في مسألة الخطف والاعتداء على حرمات السوريات الشريفات . أم أن غضبكم مبرمج على الثوران بوجه من يقول لا بوجه من يفعل .
أيها الأعزاء ما من شيء أحب إلى قلبي من الإسلام الحنيف . وما من شيء أحب إلى قلبي من المسلمين الحقيقيين الذين يتورعون عن مال وأعراض الناس وأرواحهم . والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه . أم أنه من وجهة نظر بعضكم ( المسلم من كان غضبه أسرع من عقله . وكان أخاه في الله هو عدوه إن خالفه الرأي ) .
فمهلاً علي ورفقا بأخيكم المسلم وأنا أدعوكم دعوة الله إلى الاعتدال . عن رسول الله (ص) ( حب التناهي غلط خير الأمور الوسط ) . فكونوا من أصحاب الفكرالوسط لا المتعصب . ضمدوا جراح سوريا التي أدماها تعصبكم الأعمى . وعودوا إلى الله الذي به تقسمون وله تغضبون إن كنتم صادقين .
وبالنسبة لمظاهر اللحية واللباس الأفغاني . فلست أعلم من أين أتى أخينا الذي ينتقدني على وصف ما لا أحب من المظاهر التي تتمسح بالدين . بقوله أنها هيئة رسول الله (ص) . وكأنه لم يقرأ عن إزار رسول الله (ص) وعن عمته (ص) وعصاه الشريف وعن نعله وعن قميصه الذي كان يغسله في الليل ليرتديه في الصباح روحي له الفدى .
فكفا إرعاداً وزبداً وتخويفاً وعودوا إلى الله يعود عليكم سبحانه .
وبالنسبة لي فإني سألقى الله بروح مطمئنة لأنه يعلم صحة إسلامي ويعلم ما في قلبي . ولست خائفاً من المواجهة والمسائلة بين يديه سبحانه . ومع تقدم السن صارالموت والإلتحاق بالله عز وجل . أحب إلي من دنياكم هذه والسلام .
شكرا لكل من تفاعل مع هذا الموضوع . شكرا لمن وافقني وشكرا لمن خالفني . الحق أن الموالف والمخالف حين يساهمان في التعليق يكون هذا إثراء للموضوع المطروح وقمة في التعاطي بإنسانية حول المسائل الخلافية بشرط أن يكون الحوار تحت سقف الأداب العامة المتعارف عليها ويخلو من السخرية والتجريح ولعمري لقد لمست أدبا في معظم الاجوبة واحمد الله على ذلك . الأخ الأخت س س من نصبك مدافعا عن رمز الاسلام ووضعني في قفص الاتهام عد على نفسك بكثير من القرائة والتفقه لعل الحوار يصبح اكثر فائدة ( يتبع )
وددت فقط ان ارى ردة افعال المؤيدين لو كتب احدهم مساهمة على شاكلة مساهمتك ولكنها كانت عن النظام بدل الاسلام، النظام الذي يدعونه المؤيدين وما هو على ارض الواقع، هل كنت رأيت المرونة منهم ام رأيت الهديد والوعيد؟ يا عزيزي ما لا تقبله على نفسك كيف تقبله على غيرك؟عندما لا تقبل ان يتعدى احد على رمز من رموزك مثل النظام بهكذا كلام فلا تتوقع ان يتقبل احد كلامك عن الاسلام وشتان ما بين الاثنين طبعا، وهكذا عزيزي الكاتب قيس الكلام بهذا المقياس، وكم اتمنى ان اعرف ردك انت وردود باقي المؤيدين لو حدث ما قلته
بكل تاكيد انت علمت ماكتبت وعرفت مدى تاثير كلامك بنا ولولا ذلك لم نعطي ارائنا وانا كنت ومازلت وسابقى مصرة على رايي بانها مقالة قمة في الروعة والجمال وازداد اعجابي عندما حددت الاعتدال والمرونة وقمت بشرح مقاصدك التي فهمتها من قراءة المقالة الاولى وبالنهاية كل له رايه ولكن اعجابي بها لايوصف لانك حقا كتبت من اعماقك وقصدت اشياء الكل لم يفهمها بعد
سيدي لا تلتفت لأحد ممن لا يريد ان يعرف القصد او يقرأ مات تحويه الكلمات ....سيدي عملوا اعمالا لا تمس الاسلام بصلة ونسبوها للاسلام ليشوهوه بها وجعلوا من يوم الجمعة يوم العابادة والتقرب لله يوم للموت والرعب وقالوا ان هذا الاسلام والاسلام منهم بريء واسلامهم الذي يدعون نحن منه براء لا نحبه ولا نحبهم ولا يعنينا الا اسلامنا الذي علمنا اياه نبينا المختار
علمني الحكيم بأن "من لم يفهم بالتلويح لن ينتفع بالتصريح"...وكان يكفي منك إلقاء السلام. خاتمة ماقلت تأريخ ماعشت,شكرا" لقلبك الطيب.
الأخ العزيز محمد تحية أين ما نراه اليوم من الإسلام، ألم يقرؤوا أن لا ترهبوا طفلا ولا تقطعوا شجراو تذبحوا حتى شاة إلا لمأكلة وهذا في الحرب فكيف في خلاف داخلي مع بني جلدتك فبأي دين تفجر العبوات وخطوط الطاقة والنفط والمستشفيات، لكني عندما أقرأ تاريخنا أجفل مما سيأتي، هل تعلم أنا قتلنا حفيد الرسول الأعظم ودككنا الكعبة بالمنجنيق بل وصلبنا عبدالله بن الزبير.
وأنت شو عملت الكلام الي كتبته بأيدّ كل أعمال الأمريكان وحققت هدفهن كمان بفزاعة الاسلام الارهابي أفتعلوا المشكلة لحتى يطلع واحد متلك ويحكي هيك حكي الفكرة مو تشدد القصة أنك كاتب لا يقرأ الانترنت مفتوح وسع مداركك وأقرأأكتر عن فزاعة الارهاب الكاذبة يعني ما عاد في داعي للمستشرقين الحاقدين على تماسك المسلمين و الذين يسعون لزرع السوس بوجود اناس مسوقين بس أتذكر وين عايش ويا ترى شفت شي من جارك المتدين و صرلك عمر عايش معه وبتتعامل معه وولادك أو أخواتك بيروحوا مع اخواته وولاده على المدرسة
اخي العزيز أرجو الإجابة بصدق و بشفافية و بصراحة تامة على السؤال التالي : هل تعتقد أن الشعب خرج يتظاهر و يخاطر بروحه و عرضه و أهله و أبناءه و بيته و كل شيء كرما لعيون قطر و السعودية و أمراء الخليج و اسرائيل و أميركا و تنفيذا للمخططات التآمرية للإمبريالية العالمية ضد قلعة الصمود و قلب العروبة النابض ؟؟؟؟ هل يوجد عاقل يصدق . لو أن الشعب كان يشعر بالعدل و الصدق و الكرامة و الحرية و المحاسبة الحقيقية للفاسدين و عدم سرقة أمواله و عدم التسلط الأمني و الإبتزاز هل كان سيخرج أحد ؟؟؟ بالله عليك أجب ؟؟؟؟؟؟؟
لذلك بين آيات القرآن هناك مواضع للوقف الإلزامي و السكوت و التوقف . من جهة أخرى سيدي العزيز الإسلام واحد و لا وجود لإسلام تحبه أنت او تكرهه أو أحبه أنا أو أكرهه و هذه هي النفطة المهمة فالأنظمة دائما تحاول تحريف الإسلام و لن تستطيع لذلك تصنع رجال دين على هواها يأخذون من الدين ما يريده النظام و يتركون ما لا يريده و المثال واضح في دول الخليج و السعودية تحديدا حين يذكر رجال الدين بوجوب طاعة ولي الأمر و ينسون قول الله تعالى {و أمرهم شورى بينهم }. . . . .
اخي العزيز لقد فهمت قصدك و فكرتك التي طرحتها في مقالتك السابقة و لم انتقد قصدك و لا الفكرة انما انتقد تعابيرك المستخدمة و مفرداتك . يجب على المسلم من يؤمن بالله و رسوله أن يكون حريصا على كلامه فقد قال الله تعالى { و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } و قال النبي عليه الصلاة و السلام { و هل يكب الناس في النار على و جوههم إلا حصائد ألسنتهم}. العبارات المجتزئة غالبا تؤدي إلى معنى خطير فمثلا لا يمكن القول نقلا عن كلام الله : { و لا تقربو الصلاه } و نقول لقد أمرنا الله بعدم الصلاة مثلا !!! هذا خطأ .
أخي العزيز فكرتك وصلت منذ البداية ولا داعي للتبرير في مساهمة ثانية فكل شخص يفهم على قدر ثقافته وإهتمامه ورؤيته للواقع والله يهدي الجميع .
استاذة سالي المحترمة : وانا يعجبني جدا من يتخذ موقف ويلتزمه ويعجبني ثباتك واصرارك و لاشك أنك فهمت ما اود قوله منذ البداية . والعودة والتأكيد منك إنما يدل على أدب رفيع وموقف يمثل قناعاتك فشكرا جزيلا لمشاركتك . ويشرفني نقدك وتعليقك فهو في اللحالتين بناء . سيدتي الحمامة العزيزة . سرني جدا مرورك هنا فهو يشد ازري ويوجه بوصلتي نحو الطريق الصحيح شكرا جزيلا . ( يتبع )