عزيزي الفيسبوكي..
عندما تكتب
"ستاتيوس/تحديث حالة" من تأليفك وأركز على كلمة من تأليفك، ثم تضع لنفسك لايكاً،
ماذا تكون الرسالة التي تريد إيصالها إلينا بالضبط؟!
إذا كنت معجباً بنفسك وكتاباتك إلى هذه الدرجة، فإعجابنا بك بات بلا أهمية ولاحاجة
لك ولا لنا بإبدائه إذن..
---
عزيزي
الفيسبوكي..
أن تنشر نصاً ليس من تأليفك، دون أن تنسبه لقائله.. فتلك مصيبة..
أن تنشر نصاً ليس من تأليفك، وتوقع تحته باسمك الكريم.. فالمصيبة أعظمُ..!
(وتسمى عند الشعوب التي تحترم نفسها يا محترم.. سرقة أدبية!)
---
عزيزي
الفيسبوكي..
عندما توقع باسمك تحت جملة من تأليفك تحمل طابعاً أدبياً.. فهذا جميل ويحفظ
الحقوق..
أما عندما توقع باسمك تحت كل جملة تكتبها بدءاً من أنواع الطعام التي أكلتها اليوم
وصولاً إلى تأثير الطقس على مزاجك الحساس والذي أصابك بمغص في المشاعر وإسهال حاد
في الدماغ.. فهذا خلط بين الأدب والملوخية!
---
عزيزي الفيسبوكي..
عندما تضع اسمك مسبوقاً بلقب رومانسي ما مثل: شاعر الليل الحزين فلان.. شاعرة
الحروف المضيئة فلانة.. أو بلقب يدل على الإعتزاز والإفتخار مثل: خنساء الألفية
الثالثة فلانة.. الممتطي أعناق الحروف فلان.. أو بلقب يشبه لوحة طبيب القرية الذي
يفهم في علاج كل الأمراض بدءاً من التي تصيب الرأس إلى التي تصيب الشرج مثل: الكاتب
والصحفي والسيناريست والقاص والروائي فلان.. المفكر السياسي والإقتصادي والإجتماعي
والجيوكيميائي فلان..إلخ
ثم عندما تزور صفحات الكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين الــكــبــار فلاتجد
أسماءهم مسبوقة بأي لقب.. فما هي المشاعر التي تنتابك؟ وإن لم تفهم أعد قراءة هذه
الجملة وركز على صفة " الــكــبــار".. والكبير غني عن التعريف..
كما أن الأمر منوط بالقراء لتحديد فيما إذا كنت شاعراً أو كاتباً أو أديباً أم لا...
وليس عائداً لك..
---
عزيزي الفيسبوكي..
عندما تنشر بوستاً.. وتضع "تاغ" عليه لبعض الأصدقاء.. فهذا يعني أنك تخصهم بهذا
النص وأن رأيهم يعنيك أكثر من البقية..
عندما تنشر بوستاً.. وتضع "تاغ" عليه لجميع الأصدقاء في قائمتك.. فهذا يوازي قولك:
"مشان الله حبوني".. أو: "ح تقرا يعني ح تقرا.. بالزور برضاك ح تقر".. وعندئذ وحتى
لو كان النص جميلاً.. يصيبني الجكر فلا أقربه.. أو أضع لايك دون أن أقرأه.. لذلك لا
يغرنك كثرة اللايكات كلما كثرت التاغات ;)
---
عزيزي
الفيسبوكي..
عندما أفتح فيسبوكي وأجد عندي 59 نوتيفيكيشن.. أشعر بالسعادة والرضا.. لأن هذا يعني
أن الناس يعجبها ما أنشر.. وهذا حسن..
ثم عندما أكتشف أن 49 نوتيفيكيشن تعود لجروبات أضفتني حضرتك عليها بدون إذني،
منتهزاً فرصة غيابي.. فهذا حسناااات..
(وأعني الحسنات التي ستاخذها حضرتك مني يوم القيامة على كثرة ما سببتك!)
---
عزيزي
الفيسبوكي..
لم أفهم إلى الآن سر المتعة التي تصيبك حين تنكزني (من كلمة Poke)
بشكل مستمر وأنت بالأصل لست من أصدقائي ولا أعرفك مطلقاً.. وحتى لو كنت صديقي فإن
النكز المستمر يشعرني أنك متفرغ للنكز وتنكز كل يوم على الفيس بوك من استطعت إليه
سبيلا.. ولأن جسمي تقرح وتبخوش من كثرة النكز.. أرفع يدي إلى الله وأقول: اللهم اهد
النكّازين والنكّازات.. وقني نكزهم حتى اللوغ آوت..
---
عزيزي
الفيسبوكي..
عندما ترسل لي كل يوم طلب يخص "لعبة" ما.. سواء كانت الحظيرة الخفية أو المزرعة
السعيدة أو خشخيشة الأحلام إلى غير ذلك.. وأنت قد الشنتير ولست بتاتاً في عمر
الزهور.. فماهي الرسالة التي تريد إيصالها إلي بالضبط؟!
كما أني أريد أن أسألك بما أني لم اقرب هذه الألعاب في حياتي، ماهي الجائزة في حال
لعبنا مع بعض وفزت عليك؟ هل يقوم الفيس بوك بحذفك تلقائياً من عندي وتتقبل أنت ذلك
بكل روح رياضية؟
---
عزيزتي
الفيسبوكية..
هريتي نعمتنا بصورك التي تنشرينها يومياً.. أنت جميلة.. والله العظيم تلاتة جميلة..
واقفة أو منجعصة.. بترقصي في بارتي أو سارحة في مكان للتأمل.. عالأرض أو متشعلقة
عالشجرة زي القرود.. عالبحر أو عالجبل.. ببنطلون جينز أو بفستان.. بشعر مربوط أو
مفرود.. بمنكير أحمر أو أسود.. مع طفلك أو مع طفل الجيران.. جميلة.. جميلة..
جميلة..
الرحمة أرجوكِ.. وأناشدك أن تتلطفي بالشباب العاجز عن الزواج.. الذي سيجدك حتى وإن
كنت بشعة جميلة!
عزيزي
الفيسبوكي..
فهمنا إنو عندك عضلات ذراعين ومعدة، وشعر صدر.. وإذا كنت تروم إغراء الفتيات
والقليل من الشباب بصورك في المايوه.. فما ذنب بقية أصدقائك الشباب؟؟؟
---
وفي الختام أقول
لمعشر الفسابكة الذين ورد وصفهم في فشة الخلق هذه..
أيها المارون بين البوستات العابرة.. منكم غلاظتكم ومنا فيسنا..!
والله المستعان...
أكثر من رائعة إنجاد وددت لو أني عرفتك من وقت سابق.. قرأت اسمك في كتابة الأشعار وسررت بمعرفتك وبقراءة مقالتك التي استخدمت فيها الأسلوب النقدي المضحك والنقاط التي تثير استفزازنا في الفيسبوك .. تقبل تحيتي
مرض العصر... إدمان ... حكي فاضي ... فيض معلومات... تشوه شديد بالمعرفة.. تجسس.. انعدام الخصوصية.. جريمة.. دعوات عنف وقتل وإرهاب ... تعبئة عرقية و دينية متطرفة.. تباً للفيس بوك وللمفسبكين... تباً جداً!
عن جد جميلة وتلك هي ضريبة المفسبك والمتفسبك لكن انتبه فهنا مفسبك وفسبوك وفيسبوك .. شكرا لك أخ أنجاد .
عند قراءتي لما كتبت شعرت بنبرة صوتك ترتفع و تنخفض و بتهكمك النابع من القلب و كأنك واقف أمامي ...فعلا الحق بإيدك. و رح اعملا شير على الفيس مباشرة...