نوع نهاية الخدمة
أي إنسان سواء كان ذكرا أم أنثى ويعمل بوظيفة حكومية أو خاصة لعشرات السنين وبشكل متواصل ويؤدي خدماته بكل جد وإخلاص ولا يتمتع بأي إجازات سنوية وساعات عمله طوال الليل والنهار وبعد عقود من الزمن يحصل على مكافأ نهاية الخدمة التي تعتمد على تركيبة الشخصية التي يفترض أن تدفع المكافأة والتعويض
وحيث أن هذه الوظيفة لم يتم إدراجها في قوانين العمل بل تعتمد على من تنعموا من الخدمة لعقود طوال الوقت وطبيعة هؤلاء الأشخاص من حيث تركيبة شخصياتهم وتقديرهم لمن قدم لهم الخدمة على مدى عشرات السنين ولو تساءل أي شخص عن قدرة التحمل والصبر فيجب أن يعرف أن الأمر يتعدى الخدمة إلى التمني بأن الأم والأب لو خيروا بين أن يتألموا هم عن أبناءهم لاختاروا الألم والعذاب لأنفسهم فداءا لأبنائهم الذين ربما تكون مكافأتهم لوالديهم التناسي والتغاضي عن احتياجاتهم الأساسية في مراحل متقدمه من العمر وعدم مد يد العون والمساعدة لهما أو العقوق بدل البر
ومن الأمثلة من واقعنا إقدام احد المحاضرين بالفضيلة على إخفاء والده الضرير في مخزن خلف البيت عند استقباله الضيوف من منطلق الإحساس بالخجل والعار وهل لأمثال المحاضر بالفضيلة أن يكون مقتنعا بما يقوله للناس
اللهم اكرمنا ببرهما واعنا لخدمتهما والعطف عليهما كما ربيانا صغارا