جلس ابوحائر العربي وسط دائرة نفسه الضيقة واحساسه انه في دوامة نفسية ومحتار من الحالة التي وصلت اليها شعوبنا ..
وتخيل انه وسط دائرة حقيقية مغلقة و يجلس على كرسي قاعدته دواره والدائرة فيها العديد من البوابات وتحت رجليه باب وكأنه لبئر مهجور ونظر ابوحائر إلى البوابات ووجد العرب متجهين كل الى بوابة بذاتها مكتوب عليها لغة لا ترتبط بلغة الضاد ولكن جميعها لنفس الاسم وهو (بوابة العروبة ) واللغات متنوعة من الاقليمي الى الشرقي والغربي وعددها لا يحصى..
ولم يستطع ابوحائر ان يفهم لماذا العرب متجهين اإلى بوابات يبحثون عن حلول وقد استطاع ابو حائر فك قراءة الحروف على جانب البئر مكتوب عليها (بوابة العروبة الحقيقية ) أي ان جميع البوابات لن تساعد في الحفاظ على مصالح العرب والعروبة الحقيقية هي في ارض الوطن العربي وتحت اقدام شعوبه وعلى ترابه ولا يوجد في عالم السياسة جمعيات خيرية ولا صداقات دائمة بل هناك مصالح دائمة تحت عنأوين متعددة..
واذا كانت العلاقة بين قوي وضعيف جوهرها قائم على استغلال القوي والضعيف فالعلاقة اساسها التبعية وليس التحالف ولا الشركه وعند شعور القوي بان لا فائدة من التابع الضعيف يتجأوزه أو يسحقه واتمنى ان لا تبقى امتنا ضعيفة الى الابد وان تصحو من سباتها الذي يجب ان ينتهي ولكن في نفس الوقت ان لا تستيقظ لتحرق الاخضر واليابس ولتحقق مصالح الاقوياء على حساب الامة وتلغي مستقبل اجيال لا ذنب لهم إلا انهم ولدوا عرباً