لعملة : هي وسيلة للتبادل وليس لها قيمة استعمالية ككل السلع وانما قيمة تبادلية فقط .

 حيث تتناسب طرداً ومعنوياً مع الطلب . قيمة العملة المحلية الشرائية : هي قيمتها السوقية يحددها حجم الطلب على العملة

 الناتج المحلي الاجمالي : هو القيمة السوقية لسائر السلع والخدمات المنتجة في البلد خلال مدة فترة زمنية معينة ( سنة عادة )

سعر صرف العملة المحلية : هو قيمة العملة مقومة باحدى العملات الاجنبية.

أهم مؤشرات الاقتصاد المحلي : معدلات النمو للناتج المحلي الاجمالي ووسطي دخل الفرد حسب الاسعار السوقية الجارية ومعدل التضخم .

لايعتبر سعر صرف العملة المنخفض مؤشرا على  ضعف الاقتصاد المحلي  ( اليابان مثالا- حيث 1 دولار امريكي = 82 ين ياباني ).

ولكن عدم استقرار سعر الصرف هو من أهم المؤشرات على الازمة الاقتصادية ( غير المزمنة بالضرورة ) .

قوة العملة : تنجم فقط عن ثبات سعر صرفها( +_5%) وعدم تذبذبه ولاتنجم ابدا عن قيمتها المنخفضة او المرتفعة .

معلومة تاريخية : في السبعينيات كان سعر صرف الليرة السورية مقومة بالدولار  1 دولار امريكي= 4 ليرات سورية

في الثمانينيات اصبح 1 دولار = 45 ليرة اي بانخفاض لليرة قدره 11 ضعف بسبب الاوضاع الامنية السيئة آنذاك والحصار الاقتصادي على سورية , ولكن هذا لم يؤدي الى انهيار الاقتصاد بسبب عودة استقرار سعر الصرف الاخير في اواخر الثمانينيات وحتى عام 2011

بالتالي يمكن لأي اقتصاد النهوض بعد انهيار قيمة عملته المحلية وذلك بزيادة حجم الانتاج السلعي الحقيقي الذي يحقق قيمة مضافة للناتج المحلي الاجمالي ويشجع على الاستثمار وبالتالي تلقائيا يبدأ الطلب على العملة المحلية بالتزايد مما يعيد استقرارها .

اصدار العملة المحلية : يعني طباعة العملة حيث كان سابقا لايحق للدولة اصدار نقود الا مغطاة بنسبة 100% احتياطي ذهب وبعدها اصبح هنالك نظام التغطية الجزئية ( ذهب ودولار ) واخيرا تم الاتفاق على اصدار العملة على اساس حجم الناتج المحلي الاجمالي للبلد مع مراعاة سرعة دوران العملة في السوق ( هنالك علاقة رياضية تحدد سرعة الدوران لاأهمية لذكرها هنا ) .

معلومة : امريكا تصدر من عملتها مايعادل 300 الف ضعف الحجم المسموح لها به حيث تحول الدولار الامريكي الى سلعة للبيع بكلفة تقارب الصفر ولكن كيف تحمي اقتصادها من التضخم وانحسار قيمة العملة ؟ الجواب : بسحب النفط العالمي بارخص الاثمان وادراجه بحساباتها للناتج المحلي الاجمالي كي يتحقق نوع  من التوازن بين كمية العملات وحجم الناتج السلعي .

التضخم : وهو ببساطة عملة كثيرة تطارد سلع قليلة  مما يؤدي الى انخفاض قيمة العملة الشرائية - عكس الركود تماما .

معدل التضخم : من أهم المؤشرات التي تهم صناع قرار الاستثمار في بلد ما وهو معدل التذبذب السلبي للعملة المحلية حيث تتم دراسته مقارنة بفترات زمنية متتالية ويقارب الصفر عند استقرار قيمة العملة الشرائية  - هو وسطي حسابي لمعدلات النمو لسلة سلع منتجة محليا  

اهم طرق علاج التضخم : زيادة الاستثمارات في المجال الصناعي والزراعي  مما يحقق توازن بين حجم السلع وحجم العملة في السوق

توقعات : سيستمر انخفاض قيمة العملة السورية مقابل الدولار ربما يصل الى 200 ليرة للدولار الواحد ولكن هذا لايلبث ان يصطدم بعدة عوامل عالمية ومحلية :

ازمة الديون الامريكية- انخفاض الطلب على الدولار – سحب مفاجىء للودائع الدولارية نتيجة العامل المعنوي للمستثمرين بهذه العملة - انخفاض تدريجي لسعر صرف الدولار باعتباره سيصبح العملة الاكثر تذبذبا في العالم حيث ليس هناك من احتياطيات يمكن استغلالها   ( ذهب , نفط ) ..هذه بدوره سيؤدي الى الارتفاع التدريجي للعملة السورية مقابل الدولار ليستقر عند سقف معين قد يكون 150 ليرة .

اظن أن اسعار الذهب ستشهد انخفاض مفاجيء في السنوات القادمة نتيجة تغير في النظام النقدي العالمي بطلب من امريكا

واخيرا .. من يملك الغذاء يملك الاقتصاد وربما يملك العالم .

شكرا لكم ,,,