هناك كرة من نار هي ( أزمات اقتصادية و أزمات أمنية و مشكلات هجرة و تضخم و مافيات و صفقات أسلحة و فساد سياسي ) هذه الكرة اشتعلت في أكثر من مكان من العالم , و بدأ المتضررين منها يرمون بها بعيدا عن أنفسهم.
ففي أمريكا فجروا أبراجهم و ادعوا أن القاعدة فعلت ذلك ليرموا بكرتهم بعيداً في أفغانستان و العراق بحجة محاربة الارهاب و بحجة أسلحة الدمار الشامل و الكرة عادت إليهم...وهم يسعون لرميها من جديد .
و في أوربا هناك أنظمة سياسية و اقتصادية تتهاوى ، و كذبة كبرى هي الاتحاد الأوربي الذي هو عبارة عن هيكل فارغ فاسد و تجمع أنظمة عظمى تتكل على شركات و مافيات عالمية لم تعد تستطيع الدول السيطرة عليها.
أيضا الدول الأوربية رمت بكراتها بعيدا إلى.. الشرق الأوربي.. الاتحاد السوفييتي و تشكوسلوفاكيا ...ثم يوغوسلافيه ...فعادت إليها.... فرمتها من جديد باتجاه الجنوب ...
و ما نراه الآن من عجز للزعماء الأوربيين عن اتخاذ موقف سياسي بحجم بلدانهم ، هو أمر واضح على أنهم باتوا موظفين مأجورين يقبضون ثمن الكلمة و الهمسة و الاجتماع و الرأي، بالعملة التي تناسب كل منهم ،كحفنة من دولارات أو يوروهات، أو مدة رئاسية اضافية، أو حتى زعامة وهمية بعد زعمة رسمية ... بلير و برودي ، و لكن لمرحلة مؤقتة تسحب الملعقة من فمه بعدها ، كما حصل مع شيراك أو مع بيرلسكوني .
أما في الخليج العربي فالأمر أوضح من ذلك بكثير ..فدول ليست دولا.... و زعماء كانوا في حدود حجمهم الطبيعي مسكوت عنهم....... أصبحوا الآن يلعبون دوراً اقليمياً و دولياً لا ينسجم مع حجومهم و تركيبتهم البنيوية ..... بالتالي فهم أشبه ببطريق صغير تحول إلى نعام ثم قدر له أن يطير ...لكنه بالنهاية لن يكون إلا طبقا شهياً .. هؤلاء لديهم آلاف الكرات ..... رموا بعضها إلى الأعلى و في المحيط القريب ، ولا يزال الكثير منها باق في أحضانهم ... لن نعدها ... لكننا نرقبها اليوم و هي ترجع من جديد و نشم رائحة مواقعها ، و نرى تململ من أصيب بلهيبها فأصبح أسود الوجه ...أو مرتجف الرأس ..أو ..طريح الفراش ...أو ..أو.
سورية كغيرها من بلدان المنطقة تدفع ثمن مرور الكرة التي رميت إليها... لكن أرض سورية بطبيعتها ليست بيئة مناسبة للدحرجة ، و الكرة ستخرج من سورية كما دخلت ، و سترجع إلى الأماكن التي جائت منها.
سورية ليست بئر نفط ،و لا محفظة نقود، و لا مزرعة، و لا نظام، و لا عائلة ... سورية بلد فيه كل مقومات البقاء، و هي ستبقى فلا خشية عليها لا من حرب أهلية و لا من حرب طائفية و لا من انهيار مؤسساتي و لا من تدخل خارجي ....
في سورية شعب مستعد للتضحية عن قناعة و عن إيمان ، فلكل مواطن دافع و حافز لأن يكون ثمنا لنجاة سورية و لعودة الأمان إليها...
في سورية يؤمن الجميع بأن الكل راحل اليوم أو غدا ...و يؤمنون أيضا بأن هناك من يجب أن يبقى و سيبقى ... و هو الوطن ... و أن الرحيل رحيل بعزة ...فمن يختار الطريق بإرادة يختاره طريق عزة و مجد ... يموت و لكن بكل الكرامة .
ستخرج كرة النار من سورية و ستأخذ معها كل من ساهم في نفث الروح فيها ...
هي للأسف أحرقت الكثير من الأبرياء من أبناء سورية الذين فدوا بدمائهم تراب الوطن...
و لكنها أيضا كشفت من يعيش بين السوريين و هو عدو لهم....فنظفت الدار منهم ، و كشفت من كان يدعي أنه أخ و جار و كان يزكي نار الفتنة و ينثر نفطه فوق كرة النار.
عمري 55 سنة الان ونفس الكلام ونفس اللحن لمن سنضحي من اجل حكام ظلمونا 40 سنة ولكن اعطونا الامان الداخلي و القليل كي نعيش ام من اجل معارضة التي ستظلمنا الله اعلم كم سنة و سنكون بلا امان و لا مقومات العيش بسبب تدمير كل شيء لان اهداف المعارضة هي التخلص من الحكم بأي ثمن و هذا غير مقبول لانها بنفس الوقت تقول لا للتدخل الاجنبي فقط بدم السوريين سنغير الحكم لن يسقط الحكم ولن يبقى عندنا دم و سوريا ستصبح مثل الصومال و ووووو مبرووك عليكم الحكم الديمراطي الاصلاحي ان كان الحالي ام القادم
لصحح الموضوع سوريا ليست البيئة التي تتدحرج عليها كرة النار لأنو عنا ما بتتسمى كرة نار بل كرة مقاومة و ممانعة.. بهي النظرية بتطلع عندكم القصص متل ما عنا منشقين لأنت منسميهم خونة و إنطلاقا من هي النظرية ما في انشقاق بسوريا بل خيانة... عسى أنو الرب يهديكم لأنو هيك عقليات عم بتخلي العالم تفضل المقبرة على العيشة ضمن هالنظام
شام انت شامتي وعلاقتي بك كعلاقة الرو ح بالجسد شكرا على تلك الكلمات التي تستحق ان تكتب بحبات اللؤلؤ والمرجان
سوريا جنة الله في أرضه ، الشام شامة الدنيا من يرميها بشوكة نرميه بالنار ، الشام أرض المحشر والمنشر ، سوريا قمة الايمان والعز والفخار ، سوريا قلعة العز ومهد الحضارة يوم كانت امريكا في غياهب الغيب واوروبا تتمرغ في جهالات الفوضى والتناحر ،، من يقامر على اذية سوريا سيرتد تآمره الى نحره باذن الله وسيعلم المجرمون اي منقلب سينقلبون
الم تسال نفسك من المسؤول عن وصول الحال الى ما هو عليه ؟؟؟ الم تكن سوريا موجودة قبل وجود اولئك الحفنة التسلطين ..قبلهم كانت سوريامهد الحضارة و صانعة الابجدية ام بوجدهم اصبحت سوريا مزرعة ذات ملكية خاصة ..و ها نحن نستردها منهم .......