أراد الوحش أن يقول أنا الأقوى، وأرادت علياء المهدي أن تثبت أنها الأسمى. ها هي ذي الشابة المصرية ذات العشرين عاماً تتحدى المحرمات لتهب جسدها لثورتها التي رأت أنها ليست استبدال أقنعة بل ثورة لتغيير البنية التحتية للمجتمع المكبوت سياسياً واجتماعياً وفكرياً وجنسياً.
أرادت الشابة المصرية المتأثرة بالكاتبة نوال
السعداوي، أن تتحدّى بجسدها العاري الثالوث المحرم: الدين والجنس والصراع الطبقي.
علياء التي رأت أنها كسرت حاجز القيم الأخلاقية التي وضعها المجتمع الذكوري، دعت
المنتقدين ساخرة بالقول: (حاكموا الموديلز الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى
أوائل السبعينيات، وأخفوا كتب الفن، وكسِّروا التماثيل العارية الأثرية... ثم
اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها
لتتخلّصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد، قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو
تنكروا حريتي في التعبير).
وحول القيم تقول نوال السعداوي: قد يندهش القراء حين يدركون أن القيم الأخلاقية
تتبدل حسب الضرورة الاقتصادية، بل لعلهم يندهشون أكثر حين يدركون أن الحقائق
العلمية تتغير بتغير النظام الاجتماعي والاقتصادي، وقد لا يكون غريباً أن تتغير بعض
النظريات والحقائق في العلوم المتصلة بالنظام الاجتماعي كعلم القانون أو المجتمع،
لكن أن تتغير الحقائق والنظريات العلمية مثل الطب أو علم النفس فهذا يدل على أن
العلم في المجتمعات الاستغلالية يستغل ويصبح رجال العلم كرجال القضاء والبوليس أحد
أدوات الحكم.
علياء ليست الأولى التي تتعرض للعهر الثقافي، فقد نشرت مواقع إلكترونية مؤيدة
للرئيس المخلوع حسني مبارك صورة لها وهي تقبّل صديقها كريم عامر، المدوّن الذي
اعتقل بسبب عدد من التدوينات بعنوان (لا للتجنيد الإجباري).
قد يتساءل القارئ بأن السيدة أنديرا غاندي التي كانت أول امرأة في الهند تستلم منصب
رئيسة الوزراء لمرتين ودون أن تتعرى، بل حصلت على هذا المنصب بالعمل السياسي الدؤوب
؟
لكن دعونا نقرأ ما قالته علياء بخصوص العمل السياسي: لا شأن لي بالسياسة، شاركت
للمرة الأولى باحتجاجات في 27 أيار /مايو، لإحساسي بالحاجة إلى المشاركة في إمكان
تغيير مستقبل مصر ورفض البقاء صامتة.. أوضحتُ جلياً أنني لستُ من حركة 6 أبريل/
نيسان، بعد شائعات أطلقها فلول حزب مبارك من الوطني الديموقراطي، في محاولة منهم
لاستثمار ردة الفعل على الصورة.. ما أدهشني هو بيان (6 أبريل) وتوضيحهم أن علياء
ليست جزءاً من الحركة، وأنهم لا يقبلون (ملحدين) في صفوفهم.. أين الديموقراطية
والليبرالية التي يزعمونها؟.. إنهم يطرحون ما يريد الشعب سماعه لتحقيق طموحاتهم
السياسية.
وهاهي ذي علياء تصرح لـ (سي.إن.إن) إنه بعد إزالة صورتي من (فيسبوك) طلب صديق مني نشرها على تويتر، وقبلت لأنني لا أشعر بالحياء لأني امرأة في مجتمع لا يعدّ المرأة سوى أداة للجنس تتعرض للتحرش يومياً، من قبل ذكور لا يفقهون شيئاً عن الجنس أو عن أهمية المرأة.. الصورة تعبير عن كياني، وأرى في الجسد البشري أفضل تمثيل فني.. التقطت الصورة بنفسي باستخدام مؤقت زمني بكاميرتي الشخصية.. الألوان السوداء والحمراء القوية مصدر إلهام لي.
علياء أرادت أن تتحدى المحرمات لتثبت للرجل أنها إنسان، جسدها لن يمنعها من أن تعشق وتكتب وترقص. فرَّقتنا الأنظمة الرجعية والقوانين الذكورية. مع ذلك عبرت عن قضيتها بثورة حقيقية قابعة تحت أكاذيب الحياة اليومية، دائماً هناك رجل وامرأة, ورجل دين وعبد. أين إنسانية الإنسان حينما نعلم بأن الرجل الألماني يعتقد حتى الآن أن أعمال البيت وتربية الأطفال إنما هي مهمة المرأة وحدها. وقد قال أحد أطباء النفس الألماني إن حل هذه المشكلة يحتاج إلى وقت حتى تتعمق المفاهيم الاشتراكية والمساواة في نفوس الرجال الألمان، خاصة أنها تأثرت بالحكم النازي. وكان هتلر يقول: إن حياة المرأة تتلخص في الأطفال والمطبخ والكنيسة، وأنه ما من صراع يمكن أن يوجد بين الجنسين ما دام كل جنس يقوم بالمهام التي فرضتها عليه الطبيعة.
وبهذا كانت أفكار هتلر عن المرأة تتفق مع أفكار فرويد وغيره من علماء النازية
والاستعمار الرأسمالي.
نعم لقد أدرك الزنجي أن اللون الأسود الذي صبغت به الطبيعة وجهه ليس مبرراً لأن
يكون عبداً للرجل الأبيض، كذلك أدركت المرأة أن الحمل الذي اختصتها به الطبيعة ليس
مبرراً لأن تكون عبداً للرجل أو تابعاً أو مملوكاً.
ستدخل المدوِّنة المصرية علياء ماجدة المهدي موسوعة (غينيس للأرقام القياسية). إذ
ارتفع عدد زوار مدونتها التي تحمل اسم (مذكرات ثائرة) من عشرة آلاف زائر إلى مئة
وعشرة آلاف في يومين.
علماً بأنّ علياء وكريم يديران صفحات عديدة على فايسبوك، بينها (صرخات مدوية)
ومدونة (ولد وبنت).
هذه عينة اخرى كيف تصبحين مشهورة نقلا عن يوروسبورت ولفتت آرياني الأنظار بظهورها عارية تماما على غلاف مجلة متخصصة برياضة فنون القتال المتنوع، وهو ما نقلها إلى عالم الشهرة بين ليلة وضحاها. ليس النضال من اجل حقوق المرأة
اظن ان اي واحدة تقوم بنشر صورها عارية على اي موقع اجتماعي مفتوح سيكون اعدا المتصفحين بمئات الالوف فان علياء استغلت المظاهرات لتنشر صورها ولها الحق في نشر صورها ولكن يجب ان لا نجعلها بطلة قومية تناضل لتحرير المرأة بنشر الصور العارية اقول لكل المتبجحين بهذه الحرية سنقوم نحن الرجال بنشر صورنا عارية ردا على علياء تخيل القرف و الاشمئزاز الذي سيصيب السيدات من هذه المناظر اقول لعلياء وامثالها المرأة تاخذها قيمتها بالمجتمع مما تقدمه للمجتمع واما بالتعري ستنشهر لبعض الوقت في بعض الاماكن
(الاخلاق والشرف والكرامة) الغريب عندما نتاجر بأحد هذه الاطراف محاولين كسب الاطراف الاخرى فنخسر كل شيئ ونحن لاندري ما خسرنا فنبقى عراة .... لاجل كلمة "حرية" مجردة من الاخلاق والشرف والكرامة ماذا قد نخسر واي شيئ قد نربح ؟؟؟؟؟؟