دمشق تكلمي
ففي كل لحظةٍ في صمتك
تخرج من عينك اليسرى جنازةً لشهيد ..
دمشق تكلمي
فأنت أم الشمس وأم النهار
ولازلت تخبئين في عينك اليمنى فراشات ٍ وزغاريد ..
أحتار فيك صغيرتي
وأحتار في صمتك
فروح
الأضاحي تحت ترابك
رقيبا عتيد ... !!
أحتار فيك
حبيبتي
وأحتار بالخضار الغارق في دماء الوريد ..
وأحتار بتلك السنابل فوق زندي
وفي ذاك الياسمين تحت جلدي من زمن بعيد ..
فتغفي نجومك في عيوني
وأنسى الأزمان جميعها
وأكتب تاريخك من جديد ..
دمشقي تلكمي
فنحن في زمن ٍ تضيع فيه الأوطان
بين بكل البنات وأساور الحديد ..
وتضيع فيه ذرات التراب
ويضيع فيه الغرام ويموت الوعيد ..
تكلمي قبل ان يموت الكلام
ويموت الغرام
وتموت الدماء ويموت الوليد ويموت الرشيد ..
تحت شموخ قاسون وشموخك
هناك حيث دفنت النجوم تحت قدميكِ
تركتُ المكان وتركتُ النجوم
تركتي اقدامي تعلق بين النار وبين الجليد ..
وتركتُ زمن الحب وزمن الحروب
وزمن تضيع
فيه الدماء وتموت القلوب
فأنسى من أنا
وأنسى من أنتِ
وأنسى بأنه من عينك كان يخرج للدنيا
ألف تناقضٍ وألف أحتمال
وألف مولدٍ وألف فقيد ..
دمشقي تكلمي
فصمتك يقتلني
فبحرفٍ واحدٍ إن نطقتي
حولتي النار والدماء لجناتٍ وعيد ...
كلمات رائعة أخ يامن , منذ مدة طويلة لم أقرأ لك شيئاً , حمى الله سورية الحبيبة ودمشق الغالية من كل مكروه, وصفتها بروعة أدمعت عيني ,شكرا لك .
أفرحني جدا مرورك الغالي يا أخت خلود . دموعك وكل دموع السورين غالية على قلوبنا كما هيه صورية تماما في قلوبنا . حمى الله سورية ورعاها بعين رحمته .