syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الاعتراف بالحراك أول الطريق لإنهاء الأزمة... بقلم : رهادة عبدوش

عندما خرج الناس في درعا طلباً للكرامة، لم تكن هنالك كواكب كونية تحيك المؤامرات، ولم يكن يخطر على بال أحدٍ أن في سورية من سيخرج ليعلن رفضه في الساحات. في هذه الأثناء تنفس الكثير من السوريين رياح التغيير، وصُدِم آخرون من هذه الشعلة التي قد تنتشر إلى المدن السورية كلها. منهم من خاف، ومنهم من توجس، ومنهم من بدأت حياته في هذه اللحظة.
 


اعترفت الحكومة والدولة بالسلبيات، وتمادى البعض في وضع أيديهم على عيونهم كي لا يروا أن هنالك من يقف ليقول كلمة لا، وأن هنالك بشراً أيضاً مواطنين شركاء في هذه الدولة غُيِّبوا وجرى الاستهتار بحقوقهم. وفوراً بدأت الدولة بإعلان الإصلاحات وقف قانون الطوارئ والبدء بمشاريع توظيفية، والخروج إلى الشوارع للالتقاء بالناس وسؤالهم عن احتياجاتهم الحقيقية، التي هي تفاصيل صغيرة تبدأ من الرصيف أمام البيت، وتنتهي باحتكار المشاريع لجهات وأشخاص محددين، وبدأ العمل من أجل دستور جديد.


 وبعيداً عما تحقق أو لم يتحقق، فإن ما يهمنا هنا أن الدولة، باسمها الكلي، اعترفت بهذا الحراك عندما اعترفت بالفساد والاحتكار والتقصير.


لا يمكن أن تحل الأزمة في سورية إن لم يُعامَل الأطراف كلهم معاملة واحدة، فالحساب يجب أن يكون علنياً للجميع، والقضاء يجب أن يكون نزيهاً، وأن يكون الإعلام حيادياً وأن يتسع لأصوات كل السوريين. لن تحلّ الأزمة إذا بقيت هنالك أصوات تخوّن من خرج ليطالب بالإصلاح والتغيير، وتخلط ما بين الثورة بمعناها الحقيقي وبين العصابات التي لم تكن وليدة المصادفة لأنها لم تخرج من تحت الأرض، ولم تنزل من كواكب زحل والمريخ. 

 

ما كنا نعيش فيه يجب تجديده.. وعلى الإعلام الاعتراف علناً بثوار شرفاء، وعلى الناس في الساحات أن يحملوا راية اللاعنف لتبقى الوسيلة الوحيدة، بهذا فقط ننقذ ما بقي من سورية، لا بل سنبني مما بقي سورية جديدة تتسع لكل السوريين.

 

 

2012-04-05
التعليقات
ضمير سورية
2012-04-16 16:40:53
وين الحراك
ثم منذ البداية ألم يكن أولى باهالي الاطفال الذين كانوا سبب المشكلة في درعا أن يطلبوا مقابلة السيد الرئيس آنذاك قبل أن يقوموا بالاعتصام والمظاهرات وأكيد أنه كان سيحل المشكلة فورا.. ولكن المخطط كان جاهزا ربما هناك من حرض الناس على استغلال هذه الحادثة .. ثم لماذا هذا الحراك استخدم الكذب من بدايته فقاموا بالادعاء بوجود عناصر حزب الله في درعا وتم ذلك قبل حتى أن يظهر السيد حسن نصرالله ويقول رايه بأحداث سورية .. وهذا يدل على مخطط معد لإثارة الفتنة الطائفية فعن أي حراك تتحدثين

سوريا
ضمير سورية
2012-04-16 16:24:01
أي حراك
ثم الاساليب التي يتبعها من يقودون الحراك من تخوين وفرض رأي وترهيب لمن لا يؤيدهم والفاظ بذيئة وتكفير وقتل وخطف وتخريب .. وحديثا خطف للناس وطلب فدية ..وماخفي كان أعظم

سوريا
ضمير سورية
2012-04-16 16:20:58
وين الحراك؟
يا عزيزتي الحراك من أوله سيره وخطط له بعض ابناء درعا المرتبطين بالسعودية وهذا لا يخفى على احد وأكيد هؤلاء ليس هدفهم الديمقراطية والاصلاح بل تحويل سورية إلى ذيل للسعودية ولامريكا .. ثم نهض بعض اهل ريف دمشق من اجل أن لا يقال عنهم انهم جبناء وان لا أتكلم من عندي بل سمعت هذا الكلام من اهل هذه المناطق فأصبحت قرى ريف دمشق (تعير ) بعضها : أنتم جبناء .. نحن تحركنا اكثر منكم ونتيججة لذلك انبرى بعض أهل ريف دمشق يبدون مهاراتهم في التخريب والتكسير فاي حراك تتحدثين عنه؟

سوريا
abu ali
2012-04-10 07:07:39
الدنيا و ما فيها
الى الاخ ياسر اظن انك منجم او تعلم الغيب او متابع ممتاز لتلفزيون الدنيا تقول سلاح مخبأ ( اين كان الامن) مؤامرة تركية ( احسن دولة كانت مع سوريا الم تشاهد الزيارات الشخصية بين الرئيسين السوري والتركي) الجزيرة (كانت احسن محطة لدى الحكم وحكام قطر والامارات الاقرب للحكومة السورية) الان فجأة كلهم متآمرين عليك وعلى الحكومة ارجو ان تعود انت وتلفزيون الدنيا الى المحفوظات و النشرات القديمة بالنسبة للوضع الراهن استمرار القتل و عدم الاعتراف بالآخر سيؤدي حتما الى صومال جديد

سوريا
سوري وافتخر
2012-04-05 14:02:48
معك 100/100
كلام جميل وحبذا لو يطبق لكانت الازمة انتهت من دون قتلى وولكن هل من مستجيب ... للأسف أنا اشك من ان هناك مستجيب

سوريا
ياسر ح
2012-04-05 09:27:21
للكلام تتمة
كم السلاح الهائل هذا محضر من قبل الحراك وردود افعال الدول ولا سيما تركيا كانت مبيته سلفا"لتأجيجه,فإن لم نقل أن الثورات العربية لم تكن إلا ليصل لظاها إلى سوريا ماكذبنا ولكن كامل الحق أن نقول أن المتأمرين على سوريا وقناصين الفرص واسطولهم المخابراتي والإعلامي لم يكن نائما" بعد بدء الثورات العربية ليطبخ لسوريا وشخصيا" صعقت لهول ماطبلت الجزيرة بقصة تاجر الحريقة وتجمهر الناس للمطالبة بنصرته وبدأت تزمر لثورة هي من جهز وأوقد وأسعر نارها,مستفيدة من الجهل الإسلامي والطائفي ومن سيل الدم الذي فتحته سريعا

سوريا