ينعت الكثير من الحاقدين والجاهلين الإسلام بدين التفرقة بين البشر وفق ألوانهم وأجناسهم وثقافاتهم ولغاتهم وينعتونه أيضاً بأنه دين ذكوري يطغى فيه العنصر الذكوري وينتقص فيه من شان الأنثى .
وهذا محض افتراء والإسلام منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف ’ فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (لا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى)
إذا أن مناط التفرقة ليس باللغة ولا الثقافة وإنما بالتقوى والعمل الصالح .
ويقول عليه الصلاة والسلام : (الناس سواسية كأسنان المشط )
وقد ورد الحديث بإطلاقه وعمومه فشمل جميع الناس بغض النظر عن أجناسهم وثقافاتهم وألوانهم ...الخ
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم )
وهنا فضل الإسلام العالم الذي يعمل بعلمه فيستفيد البشرية من علمه وورعه على العابد لأن العلم والعمل به من أعظم العبادات .
ولعل من أكبر الافتراءات على الإسلام نعته بتفضيل الذكر على الأنثى وتحويل المجتمع إلى مجتمع ذكوري تكون الأنثى فيه قاصرا وناقصا للأهلية .
والأدلة عل عدم صحة ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى ونحن لسنا بوارد ذكرها جميعاً وإنما نكتفي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم )
والمعنى والله اعلم إنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع اختصاصا لا انتقاصا فتخصيص الرجال بأعمال معينة ومحددة وتخصيص النساء بأعمال أخرى كل حسب طبيعته واختلافاته الجسمية والفيزيولوجية والنفسية لا يعني أبدا تفضيل جنس على أخر أو الانتقاص من شان احدهم وإنما مرد ذلك هو توزيع الاختصاصات والأعمال وبالتالي الوصول إلى التكامل فيما بينهم .
فمثلا أناط الإسلام الحضانة بالنساء وأناط الولاية بالرجال فمن المعلوم بأن الأنثى يطغى عليها العاطفة أكثر من الذكر ولان الحضانة تحتاج إلى العطف والحنان والرعاية والاهتمام بالمحضون فالمرأة خير من تقوم بهذه المهمة لذلك فضل الفقهاء النساء على الرجال في ترتيب المستحقين للحضانة دائما .
والولاية تحتاج إلى السلطة والنفقة والرعايا وبالتالي أوكل الإسلام هذه المهمة إلى الرجال ومن هنا يتبين لنا بأن المجتمع الناجح هو الذي يوزع الاختصاصات بين أفراده كل حسب قدراته وإمكانياته وطبيعته ... الخ وهذا وربي قمة في العدل والمساواة والرقي الحضاري والإنساني .
وشو رأي الكاتب بالحديث التالي: في المسند عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ; من عظم حقه عليها والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تجري بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه }.. يتبع..
قبل ان يكتب رجل عن ماذا يقدم الاسلام المراه فلندع المراه تعبر عن رايها. اولا الاسلام فرض علي الطاعة للرجل و الا فهناك ضرب تأديبي (نعر و نهز و ضرب و هجر) و بالمقابل لا يسمح الاسلام للمراة بهجر زوجها و الا تدخل نار جهنم. اوصى الاسلام بارث المراه نصف الرجل. هل هذا عدل. تقول ان الرجل مسؤول عن الامور المادية. ظروف الحياه تغيرت و تبدلت و المراه الان تعمل و تكسب و تصرف على اهلها و على منزلها كما الرجل. و لكن فجأه تجد نفسها حرمت من الميراث و طلقت و رميت في الشوارع و القانون لا يحميهاو الاسلام لا يحميها
ارث المرأة في الاسلام نصف الرجل. يسمح للرجل ضرب المرأة بالاسلام. يسمح للرجل الزواج باربعة و تطلق المراة بكلمة طالق او بطلاق غيابي. على المراه وضع الحجاب اما الرجل يتزوج اربعه فهذا حقه.تحتاج المراه لمحرم عند الحج!! المراه الان تتعلم و تعمل و تكسب و تساعد بمصروف المنزل فهل من العدل ان تعامل كدرجة ثانية؟؟
ويتضح من الحديث السابق أنه يمكن العثور في الإسلام على ما يثبت عكس ما يدعيه الكاتب من إنصاف للمرأة التي تم سحقها واستعبادها باسم الإسلام.. ما أريد قوله هنا ان نكون واقعيين وننظر إلى واقع المرأة الحقيقي في المجتمعات الإسلامية.. وهنا أرى أنه كلما زادت أسلمة المجتمع، زاد ظلم المرأة الانتقاص من حقوقها.. ولم يغير حديث هنا أو آية هناك في هذا الواقع شيئاً..