عام ونيف مر على الأزمة السورية.
عام دموي ذهب فيه آلاف السوريين قتلى وجرحى.
عام تشردت فيه عائلات عن مدنها وأحيائها وبيوتها بسبب أعمال العنف والعنف المضاد،
الذي أخذ سبيله في الأزمة نتيجة للتخلي عن إعمال العقل للتوصل إلى حل سياسي دعونا
إليه مطولاً، وما زلنا ندعو لإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي تمر بها سورية.
كل شيء وجد طريقه إلى الأزمة السورية إلا الحلول السياسية، رغم الدعوات المستمرة للحوار، فالعنف كان هو الأرجح والغالب، ورغم كل الحديث النظري عن الإصلاحات، إلا أن تنفيذها فعلياً على أرض الواقع لم يجر على أكمل وجه، والبدء بها لم يدفع الأطراف الموجودة إلى الاحتكام للحل السياسي، فقد كان هناك لقاء تشاوري من أجل مؤتمر لحوار وطني شامل، وهو اللقاء الذي شاركنا فيه كاتحاد شبابي ديمقراطي سوري
إلا أن أطرافا كثيرة من المعارضة لم تشارك فيه، مع أننا كنا نرى فيه مدخلاً رئيسياً كي نجتمع كسوريين على اختلاف مشاربهم وأطيافهم دون تدخل أياد خارجية بغرض الوصول إلى حل لأزمتنا قبل استعصائها. ومع أن هذا اللقاء قد خرجت عنه توصيات هامة كان بإمكانها أن تشكل الأساس لمنع تطور الأزمة وحلها، إلا أن قوى عديدة من طرفي الأزمة عملت على إجهاضها.
|
احتجاجات سلمية لبضعة أطفال في درعا تمثلت ببضعة عبارات تنادي بالحرية والديمقراطية. قمعت هذه الاحتجاجات بوحشية، فاندلعت الشرارة الأولى للثورة السورية. القمع الوحشي لهؤلاء الأطفال أثار حفيظة ذويهم وأقاربهم، فخرج هؤلاء يعبرون عن سخطهم على هذا القمع. وبدلاً من استيعابهم وتهدئة الخواطر، تكرر القمع والاعتقال، فاشتعلت الحركات الاحتجاجية في عدة قرى في محافظة درعا. وانطلقت كرة الثلج.
هل يتصور أحد أن الحرية والديمقراطية وتداول السلطة باهظة الثمن لهذه الدرجة التي يضحي الطرف الأول بكل هذه التضحيات من أجل الحصول عليها، ويضحي الطرف المقابل بكل هذه التضحيات أيضاً من أجل عدم السماح بها؟
لا شك أن حل هذه المشكلة بشكل حقيقي لا بد أن يأتي في اطار تأمين مخرج آمن من الازمة، الامر الذي لايمكن أن يتم دون لجم القوى المتشددة من الطرفين أولاً، لانهما وجهان لعملة واحدة، وسلوكهما يقود الى النتيجة نفسها. مع ضرورة التمييز بين حق ابداء الرأي بما فيه التظاهر السلمي كحق مشروع، وبين الأعمال المسلحة التي تحتاج إلى معالجة خاصة واستثنائية، ولكن حسب الظرف الملموس..
وما يعقد الموقف أكثر أن العملية تترافق أحياناً بالاعتداء على الأملاك الخاصة، وحرمات المنازل، وهدم البيوت أحياناً، مما يؤدي إلى ترك جراح عميقة في الضمير الوطني السوري، وتؤسس لاحتقانات تستلزم وقتاً طويلاً لحلها.
تعتبر ظاهرة المهجرين السوريين من أماكن إقامتهم مثل حمص وغيرها،إحدى تجليات الأزمة السورية ونتيجة حتمية للتوتر الأمني بسبب استخدام القمع والعنف، والعنف المضاد، الأمر الذي يؤكد أن توسيع دائرة العنف، يعقد الأزمة ويعطيها أبعاداً جديدة، وخصوصاً أن عملية التهجير تأخذ شكلاً طائفياً ودينيا في بعض الأحيان، مما يهدد في حال استمرارها بتفكك النسيج الاجتماعي، وتعريض وحدة البلاد للخطر... يتبع
القتل والعنف لا يولد سوى الدمار وإنهاء الوطن ، كنا نتمنى من عقلاء وسياسي البلد أن يكونوا أسرع بحل هذه الأزمة التي تمر بها بلادنا ، لكن للآسف كان صوت الخارج أقوى من صوت الداخل في إشعال هذه الأزمة ، أذا لا بد أن نبتعد عن تلك الأصوات الخارجية التي لا تريد الخير للوطن والشعب ، كل العالم له مصالح في تدمير هذا البلد لكن هيهات بعيدة عن أحلامهم .
كفى قتل وترهيب ... كفى تهجير وتغريب ... كفى قهر وتعذيب ... نحن شعب واحد ... لا يفرقنا سوى الموت ، سورية الحضارة والإنسانية في محبة الجميع ، الشعب السوري لا يعرف الحقد والثأر بل يعرف المحبة والتسامح ، فأرجو من الله أن يعود الآمن والآمان لهذا الشعب الطيب .
لو اقتنع النظام بهذه الخطوات منذ 9 اشهر او اقل لما وصلنا الى هنا واقول للجميع ان النظام سيتخذ هذه المهلة و الهدنة لتسوية اوراقه و تجهيز الامن و الشبيحة للانتقام من المتظاهرين والمعارضين و اهلهم ولن يخاف من عقوبات اضافية او اجرآت ضده لانه لن يستطيع السماح للمعارضة بالوجود او التعبير بشكل سلمي اقول بكل حزم وارجو ان اكون مخطيء ان الامور بسوريا لن تهدأ ابدا الا بعد تدمير الاخضر واليابس لان الطرفين حكم ومعارضة حقيقية لن يقبلوا بوجود الطرف الاخر الى اللقاء بارض الصومال الشمالية
هناك حل وحيد للازمة السورية .. وهو القضاء نهائيا على المسلحين والذين يتلقون السلاح والاموال من تركيا ولبنان ودول الخليج .. ثم ان تكف تركيا ودول الخليج ودول الغرب وبعض القوى في لبنان بلاها عنا.. بعدها سترون سورية مستقرة آمنة فالكل يعرف أنه قبل 15 آذار 2011 لم تكن هناك مشكلة في سورية والمشاكل افتعلت افتعالا