هناك الكثير من الامراض العضوية والنفسية التي تدرس في الجامعات وتخصص لها مراكز البحوث وتصنع لعلاجها الادوية ولكن في نفس الوقت هناك من الامراض الشائعة والمنتشرة ليس لها علاج والمصابين بها لا يمكن احتجازهم في المراكز والمستشفيات العصبية والنفسية والعقلية مع انهم ربما بحاجة لها اكثر من  نسبه من النزلاء فيها

  وربما يقدم احد بالتنظير والقول أن افقي بعيد وخيالي واسع وافكاري غريبة ولكن الحقيقة أن  واقع الانسانية مرير والكثير منا يريد تفصيل مرآة على مقاييس حالته النفسية وضميره وقناعاته وقدراته العقلية ومستوى وعيه وثقافته ومستوى هرمون الانانة في دمه   ليرى فيها الامور والاشياء والاحداث والاشخاص كما يريد ويرغب  هو  وليس كما هي في الحقيقة وهذا ما يتسبب في خلافات ونزاعات وصراعات واشكالات ومشاكل على  كافة المستويات

 وهناك من يخلط بين الاختلاف والخلاف والفارق بينهما كبير لآن الاختلاف في الاراء ووجهات النظر وتمايزها تحت سقف محدد امر صحي ومعقول ودليل صحة اما الخلافات فهي التناقضات وخروج الاختلاف عن الحد المعقول وتجاوزه لسقف منطق العقل المقبول لدى الناس العاديين وهناك من يجر غيره ممن ليس لديهم موقف في حياتهم أو مواقفهم هشه وركيكه وضعيفه الى جانبه في نزاعات تافهه ونتائجها كارثيه لتفريغ شحنات حقد وكراهيه متراكمه داخله وربما تكون قد تجمعت داخل نفسه بناءا على اوهامه حيث انه ينظر في مرآته الخاصة التي صنعها من خياله ويمارس عدوانا واستفزازا لاناس لم يتسببوا له بأي ازعاج او اذى مما يضطرهم الى محاولة تجنب الدخول في صراعات لا ينتج عنها سوى الضرر للجميع

 ولكن امام اصرار الطرف المعتدي في طغيانه فلا بد من الرد عليه بنفس الاسلوب الامر الذي يعني وكأن اصحاب الضمائر السوداء والعقول المنحرفه يتسببون بعدوى لاصحاب الضمائر النقية والعقول المتزنه ومثل هذه الامراض المعديه والخطيرة النتائج ليست مدرجه في قاموس الطب ولا يخصص لها مراكز بحوث ولكن الكثير من المجتمعات تعاني من المصابين بهذا المرض ونسبة المصابين بهذا المرض تكثر في التجمعات التي تفتقر للوعي والثقافة الحقيقيه لآن هناك من يعتقد بأن الفذلكة ثقافه ولكنها  وهم ثقافه ولا علاقة لها بالثقافة من قريب ولا من بعيد  

والانسان المثقف الواعي دماغه عامره ويرفض ان يكون حاله  طبلاً اجوف يقرع كلما طرق عليه بكف او عصا  او علبة فارغه يسهل جرها بذنبة فأر ولان الخالق كرم الانسان بالعقل فعلى البشر احترام عقولهم وعقول الاخرين وعدم التلاعب بمصائر البشر حسب اهواءهم