شعارات وشعارات وشعارات....تزين لافتات الاخوة المرشحين لمجلس الشعب ، بعضهم مقبول وقد يكون ذو فكر جيد قابل للتطبيق ، والبعض الآخر لا أعلم (والله ) كيف يقبله هذا المرشح لنفسه قبل الناخبين !! وخصوصاً اذا كان عندك خلفية عن هذا المرشح اقل ما يمكن ان اقول فيه انها (فاسدة او هشة او كليهما)
ومن اهم ما لفت نظري كلمة
فساد .... محاربة الفساد..... مكافحة الفساد.....عين على الفساد واخرى على الاصلاح .....وغيرها وحتى أن بعضها مكتوبة بشكل مقزز ومهين وبعد ( كل هذا الالم السوري )
لآن الفساد ......
هو بالتأكيد ليس كما يظن البعض ويفسره بأنه مجموعة من الافراد الفاسدين القابعين من سنين خلف مكاتبهم في الدولة فقط بل هو موجود في كل القطاعات والجهات الحكومية والخاصة وهو فساد عام مطلق ولكن بقياسات ونسب مختلفة
هو وباء اخلاقي يتواجد في كل مكان. في البيت ..والجامعة والروضة... في المصنع والعيادة وأساسات البناء
هو موجود في مركز الشرطة والجمارك وعلى مدرجات الملاعب والدوائر والوزارات
هو موجود في فنجان القهوة وزجاجة البارفان وكفة الميزان ويمكن في المنام
القصة احبتي عامة شاملة لا استسثني احدا منها ولا حتى الاموات لانهم ببساطة نقلوا الوباء وحسب النظرية الجينية لاجيال لاحقة (إي من أب أو أم فاسدة إلى الأولاد)
ومن جهة اخرى الفساد يعني وجود طرفين( فاسد ومفسد) وانا وانت طرفي المعادلة ، فإن لم تكن فاسد فأنت بالتأكيد مفسد ....!
فكيف نضع شعاراً لشيئ سلبي لنحاربه ونصلح عيبه والعيب فينا من (راسنا لساسنا..!!!)
اعتقد اننا امام مشكلة كبرى تلامس كل مفاصل حياتنا الاجتماعية والمهنية والاخلاقية والحل لا يأتي من شخص أو لجنة أو مجموعة وعلى عن طريق اعضاء مجلس الشعب مهما علا شأنهم ولا عن طريق مرسوم أو قرار جمهوري لاننا شعب لا نحب القانون ونسعد بالتمرد عليه !!
بدون ادنى شك هناك من يبحث عن اصلاح هذا الخلل القاتل وبنية طيبة واقصد اعضاء مجلس الشعب الجدد ،ولكن هل تكفي النوايا أم أنها وسيلة للوصول الى كرسي البرلمان الذي جلس عليه في الغالب فاسدون !!! ومن صفات الفساد السوري انه ينتقل ( بالتلامس ) !!
وهل يشكل هؤلاء سياج لمنع تزايد الفساد ولا اقول بتره!!!!
اخوتي السوريين...
الحل صعب بكل المقاييس ولكن وحسب ما أعتقد انه يبدأ بالعلم والثقافة والوعي للجيل القادم الناشئ من جهة وبدعم من اعلى الجهات في الحكومة والدولة بسن تشريعات قاسية ابسطها وبكل وضوح وبلا خجل ( الخازوق) لكل فاسد أو فاسدة
ومن جهة اخرى نحتاج الى دعم من كل الخبرات العالمية الدولية لمساعدة الحكومة والشعب على اجراء الاصلاح ومكافحة الفساد (لا الكتفاء بالمطالبة بالاصلاحات وكأنها كبسة زر )
تنويه: المكافحة كلمة تطلق على الوباء والامراض المستعصية !!!!
والمحاربة كلمة تعني الحرب !!!
وهذا يدل على خطورة الواقع وكلاهما لا اريدهما لأولادنا ولا لمستقبلنا ولا لسوريتنا
الحل بسيط و معروف الإنتظار حتى ينهار الفساد و أهله و نبدأ بالبناء وفق اسس نظيفة و شريفة و واضحة بدون تمييز. لكن لم أفهم عبارة الكاتب حين قال "الفساد يعني وجود طرفين( فاسد ومفسد) وانا وانت طرفي المعادلة ، فإن لم تكن فاسد فأنت بالتأكيد مفسد ....!" لست موافقا في الراي فأنا و كثير من أمثالي ليس طرفا في الفساد و لايمكن أن نقبل ذلك. بل يمكن القول أننا ضحايا الفساد لولاه لكنا بحال أحسن تعليم صحة عمل حقوق رواتب مكافآت مساواة عدالة حرية . . . الكثير من الناس البسطاء لم و لن يكونو يوما ما طرفا في الفسا
اذا كان لديك بيت متهالك الأفضل تعل له طلاء خارجي وبأي لحظة ينهار أم تنقضه من اساسه وتبنيه من جديد؟كذلك وضعنا مهما لمعنا بهذه الوجوه ؟ماراح تزبط الحل التغيير الجذري وإعادة هيكلة الدولة السورية وبناء مؤسسات الدولة بشكل تستطيع معه المحاسبة وحكم القانون؟لا حكم الأمن وأقبية التعذيب؟بدون التغيير الشامل لن تقف سوريا من جديد؟ نسأل الله العافية؟
مو بس رهيب وقووووووية جدا كلام موزووون وعالوتر
الحل بسيط وانت والسادة القراء تعرفونه جيدا . الدولة مريضة بالفساد لأنه دائما الرجل المناسب بالمكان المناسب . وهذا المرض لا علاج له . لننتظر فترة زمنية ونقرأ الفاتحة على من كان مريضا .
كلام جميل ..
رهيب والله رهيب
لازم يكون في خوف من الله ومحاسبة الذات قبل الغير