1 – في الحبّ الإلهي والتوق إلى العذاب
1 - القزويني
حَنينُ المُريد بشوق مزيـد أنين المريض لفقد طبيـب
قد اشتدّ حال المريدين فيه لفقد الوصال و بُعْد الحبيب
***
2
الصـبَّ إِرْثِي مُحِبُّ نواله منك عُجْـبُ
عـذابه فيـك عَذبٌ وبُعده فيك قــرب
وأنت عندي كروحي بل أنت عندي أحبّ
فـأنـت للعين عين وأنـت للقلب قلب
حتّى من الحبّ أنّي بمـا يحبّ محـبّ
***
3
لقد أعجبني الوجد بمن أهواهُ والفقـدُ
فلا بعد ولا قرب ولا وصل ولا صدّ
ولا فوق ولا تحت ولا قبـل ولا بعـد
ولا عُرف ولا نكر ولا يـأس ولا وعد
فهذا منتهى سولي وهـو الواحد الفرد
***
4
العيـن تبصر من تهـواه وتفقده ونـاظر القلب لا يخلو مـن النظر
إن كان ليس معي فالذكر منه معي يراه قلبي وإن قد غاب عن بصري
***
5
أجريتُ فيك دموعي فالـدمع منك عليـك
و أنت غاية سـؤلي و الطرف وسنَى عليك
فإن فُنِي فيك بعضي حُفظـتُ منـك لديك
***
6
إذا هجرتَ فمـن لـي ومـن يجمّل كـلّي
ومـن لروحي وراحي يا أكثـري وأقـلّي
أَحَبَّـكَ البعض مـنـّي فقد ذهبت بكـــلّي
يا كـلّ كـلّي فكـنْ لي إنْ لم تكن لي فمن لي
يا كـل كـلّي و أهـلي عنـد انقطاعي وذلّي
ما لي سوى الروح خذها والـروح جهد المقلّ ِ
***
7
كل حبّ عـلى قلبٍ غير حبِّك حرام
أنت لي رَوْحٌ وراح وزهر ومـدام
وسـرور و همـوم وشفاء وسقـام
فعلـىَ كلّ هوى بْعدَ هوى فيك سلام
***
8
رماني بالصدود كمـا تراني وأَلْبَسَنِي الغرام وقد براني
ووقتي كـلّه حلـوٌ لـذيـذ إذا ما كان مولائي يـراني
رضيتُ بصنعه في كل حال ولستُ بكاره ما قد رمـاني
فيا من ليس يشهد مـا أراه لقد غيبت عن عين ترانـي
***
9
وقَصَّرْتُ عقلي بالهوية طاليا فعـاد ضعيفاً في المطالب هاريا
وكُنْتَ لربّ العالمين نصرةً فلا تَسْتَعْجِلْ أنْتَ في التطلّب جاريا
تحقُّقْ بأن الحقّ ليس بِمُدرِكٍ فمن يُدْعِيُهُ جاهلا ومـرائيـا
ولكنّه يبـدو مراراً فيختفي فيعرفه مـن كـان بالعلـم خاليا
ومجلس الذكر تسبيحي وعيدانـي الخمرُ دِنّي ودِن الخمر ريحانـي ويطلق النوم لم تغمض له أجفاني ما يشرب الخمر إلّا من يكن بَطَلٌ حتّى بقي جفن عيني ساهراً فاني طلّقتُ نومي ولم اسلا حلاوتـه ذوبّتُ سندانَهم من عظم برهـاني أنا الحسين أنا الحلّاج يا فقَـراء حلجتُ قطني بتقـواي وإيمـاني أنا الذي شاع ذكري بالملا الأعلى والأولياء أتت مـن أرض جيلانِ الباز الأشهبْ أتى نحوي صافحني شِبه العروس انجلت في وسط بستانِ شربت من خمرة عن بكرة مُزِجَت وابن أدهم سيّبْ مُلكـه الفـانـي ابن الرفاعي رقا وقتاً بها وعلا حا