syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
من على حائطي الفيسبوكي 2... بقلم : علي أحمد

الحالة الرابعة:

حفريات:قديما كان قلمي ينساب على الورق بسلاسة رشيقا كظبي يرنو على مرج أخضر ..أما اليوم فأصبحت أعاني من مطبات فكرية و حفر في الذاكرة فأضحى سير قلمي مليئا بالضجيج و مسببا للدوار و الغثيان هذه هي ضريبة الحداثة و الانفتاح و القادم سكتة ثقافية و احتشاء في مكامن الوحي و الإلهام و قصور مزمن في رواية أفكاري و إيصالها بالشكل الذي أفهمه أنا قبل أن يفهمه الآخرون


الحالة الخامسة:

كوني فأكون

أنت الفكرة الأولى

والومضة الأولى

والانفجار الكوني العظيم في حياتي

و أنت كلماتي حين أكتبها

و أشعاري حين أنظمها

و خطاباتي عندما ألقيها

 

و أنت أهم مشروع سياسي أتوج به نضالي

و أنت ربيعي في ربع أيامي الخالي

و أنت بالنسبة لي صاحبة الجلالة و القداسة والمعالي

و أنت أم فقدها وأخت لم أحظ بها وعشيقة لم ألتقيها

شريكة ينتظرها صبري بفارغه و تنتظرها روحي بلهفة

أيتها المجهولة .......

كوني حتى أكون فإما تكوني أو لا أكون

 

الحالة السادسة:

سوريا..لاء

أيها الوطن المسجى في مغارة الأزمات

أما من رشة ماء تعيد لك الحياة؟!

أما من يد تزيل عن رأسك أكليل الشوك

و تستبدله بإكليل غار و ريحان؟

كم حمام دم سيمر عليك حتى

تغسل هذه الأمة عهرها و عارها !

 

هل نصبوك نهر(غانج ) للأعراب جميعا؟

هل طوبوا لك الجلجلة و الصليب إلى الأبد ؟

هل وقعوا صكا بأنك أنت ذبحهم العظيم

الذي يجب أن يفتدى به كل مرة ؟

هل قدرك أن تلقى في الجب مرارا

و يبيعك شيوخ النفط في سوق السياسة بالدراهم البخس؟

ولماذا نارك ليست بردا وسلاما ؟

و لماذا يصر الله على جعلك أيوب هذه الأمة و صابرها؟

 

بلدي ....

يا مختصر عذابات الأنبياء و الأولياء و الأوصياء

يا معلنا نهاية عصر المعجزات

أنت وحدك معجزة هذا الزمان

اّن أوان إعلان قداستك يا وطني

اّن الأواّن .... اّن الأواّن

 

2012-05-01
التعليقات