يا جماهير شعبنا العظيم!
في مثل هذا اليوم من كل عام تقف الطبقة العاملة في جميع أرجاء العالم باحترام كبير
أمام ذكرى شهدائها المناضلين من أجل حقوقهم، ومن أجل الذين قضوا ضحية الإرهاب
والاضطهاد وإنكار الحقوق والاستخفاف بجهدهم وعرقهم ودورهم في استمرار الحياة.
الأول من أيار ليس تذكراً للماضي فقط، بما يحمل من آلام ومصاعب وتضحيات ومواقف بطولية من أجل حقوق الطبقة العاملة العالمية، ومن أجل صيانة السلم العالمي، ومن أجل حياة أفضل للبشرية جمعاء، ومن أجل حقوق الإنسان وصيانة كوكبنا البشري، بل هو نضال ضد الاستبداد والصلف الدولي الممثل بسياسات القطب الدولي القائم على التفرد والغطرسة والهيمنة والتهميش، ومن أجل عالم جديد خال من الأسلحة النووية تسوده قيم الحق والعدالة وتخفق فوقه رايات الحرية والتقدم والاشتراكية الممهورة بدماء وعرق الطبقة العاملة وحلفائها التاريخيين.
لاتزال الطبقة العاملة تخوض صراعات متعددة الأشكال من أجل حقوقها، وهي اليوم أشد إصراراً وعزماً وقدرة، فها هي ذي تهز أركان النظام الرأسمالي المتوحش، وتتوحد من أجل حقوقها، فهي لا تخسر في نضالها إلا قيودها.
أيتها الطبقة العاملة الكادحة!
كان للطبقة العاملة السورية دور رئيسي في حياة البلاد السياسية والاقتصادية
والاجتماعية، فقد ساهمت في دعم السياسة الوطنية المعادية للإمبريالية والصهيونية،
ومن أجل تحرير الأراضي السورية المحتلة، وعملت بكل ما لديها من أجل إنهاض الاقتصاد
الوطني، فأنتجت الخيرات وشيّدت المنشآت، وبنت قطاعاً عاماً رائداً كان له الدور
الأبرز في دعم الاقتصاد السوري وتلبية الحاجات الأساسية للفئات الفقيرة والمتوسطة
ورغم دورها الوطني المشرّف لاتزال طبقتنا العاملة تتعرض لمحاولات تهدف إلى تهميش
مطالبها والمماطلة في تلبية حقوقها السياسية والنقابية، بل التراجع عن حقوقها التي
اكتسبتها في نضالها الطويل.
أيها الكادحون السوريون!
لقد وقفت الطبقة العاملة السورية صفاً واحداً من أجل الدفاع عن سيادة الوطن وكرامته، وواجهت النهج الاقتصادي الرأسمالي الريعي الذي وسّع الفوارق الطبقية في البلاد، وفتحت المجال لانتشار الفساد وبروز فئات مافياوية تعتاش على قوت الشعب، وهي تناضل من أجل تحقيق مطالبها المشروعة في حل مشكلة البطالة والفقر وربط الأجور بالأسعار وتأمين الضمان الصحي والسكن، وكل ما يوفر للطبقة العاملة السورية حياة تليق بجهودها وتضحياتها.
إن الحزب الشيوعي السوري (الموحد) يحيي الطبقة العاملة السورية في الأول من أيار،
التي تعد الحليف الحقيقي للتقدم، وتقف اليوم إلى جانب جميع القوى السياسية الوطنية
والديمقراطية والتقدمية ضد التدخل الخارجي، ومع القوانين والمراسيم الإصلاحية التي
يحتاج تحقيقها إلى نضال طويل للانتقال بسورية إلى مرحلة جديدة.. وهذا يستوجب حلاً
سياسياً سلمياً على أساس حوار وطني شامل، يوقف نزيف الدماء ويعيد عجلة الإنتاج
وصولاً إلى وطن يقوم على أساس التعددية السياسية والحريات الديمقراطية وأوسع مشاركة
لكل مكوناته في اتخاذ القرارات المتعلقة بحاضره ومستقبله.
عاشت الطبقة العاملة السورية.. عاش الأول من أيار.
دمشق 30/4/2012
الحزب الشيوعي السوري (الموحد
إن الحزب الشيوعي السوري (الموحد) يحيي الطبقة العاملة السورية في الأول من أيار، التي تعد الحليف الحقيقي للتقدم، وتقف اليوم إلى جانب جميع القوى السياسية الوطنية والديمقراطية والتقدمية ضد التدخل الخارجي، ومع القوانين والمراسيم الإصلاحية التي يحتاج تحقيقها إلى نضال طويل للانتقال بسورية إلى مرحلة جديدة.. وهذا يستوجب حلاً سياسياً سلمياً على أساس حوار وطني شامل، يوقف نزيف الدماء ويعيد عجلة الإنتاج وصولاً إلى وطن يقوم على أساس التعددية السياسية والحريات الديمقراطية وأوسع مشاركة لكل مكوناته في اتخاذ القر