syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
لماذا اكتب... بقلم : سامر عوض

انا لست شكسبير، بل سامر. امسك القلم، كما يمسكني، واتحكم به، كما يتحكم بي.


احببت القراءة بنهم،  منذ سنين طويلة قد خلت. وقد زرت سنة 2007، دار مطرانية الروم الارثوذكس باللاذقية بغرض استعارة كتاب عن الرئيس الراحل (حافظ الاسد)، وحينها شاهدني احد الكهنة المقربين، وقاال لي: (عليك ان تكتب، والا تكتفي بالقراءة، نحن نريد ان نقرأ ما تكتب. ما النفع ان كنت تقرأ فقط، ولا تكتب، تأخذ، ولا تعطي؟) ومن ذلك الوقت شعرت بالواجب الملقى على عاتقي، كي اكتب.

 

بدأت بكتابة المقالات، ومن ثم الكتب. مع اني منذ سنة 1998، وانا اكتب. الا ان المقال الاول الذي نُشر لي كان في أيلول سنة 2006، في مجلة (المستقلة)، الصادرة باللاذقية، وذلك تحت عنوان: (عندما يكون الإعلام إعلانًا...). وقد يكون المقال الأحب الى قلبي. وقد نُشر لي حوالي الخمسين مقال ونيف حتى اليوم، معظمها حول شخصيات عبرت، او ناقدة لواقعةٍ ما.

 

اكتب للكتابة. وليس كي اصل الى الآخر، بل لأوصل اليه ما عندي.

اسلوب الشخص لا يتغير؛ اذ يقول الانكليز: (الرجل أسلوب) وانا أؤيدهم في ذلك. واعتبر ان على القارىء ان يتكيف مع الكاتب، وليس العكس، فالأخير يؤثر ولا يتأثر.

الملاحظات الموجهة للكاتب معظمها بنَّاءة، وعليه انتقاء المفيد منها وتطبيقه.

اعجب من كثيرين، يحملون ناصية القلم، لكنهم لا يكتبون بسبب الخوف، غالبًا حد التوجس. لذا ادعو كل من يشعر بالقدرة على الكتابة الا يتردد؛ لأن ليس اجمل من ان ينقل الإنسان ما عنده للآخرين، فيزيدهم ويستزيد منهم.

  

2012-05-14
التعليقات