syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
في مثل هذا اليوم... بقلم : متل الريح

عجيبة هي الوحدة كيف تنهش  حياتنا  كوحش مفترس  وترمينا  اشلاء  انسان  تاخذنا   إلى وادي  سحيق   حيث  لا يسمع احد نداءنا   أو انينا

هناك  حيث  الدموع هي  وينسك الوحيد وحيث الالم هو الكاس  الوحيد  الذي  تشرب  منه كل  يوم  يعود  بي الزمن  في  مثل  هذا  اليوم   إلى   أولى كلماتنا


عندما  تسرب  دفئ غريب   إلى  حيث مسمامات  الصقيع  وملأ جمال  حضوره  زوايا  قلبي  فاهرب  منك  اليك

تحاصرني  كلماتك افكارك  غضبك  وصمتك أما  حنانك فأرمي  عنده  اسلحتي  واذوب  امامه كقطعة  سكر امسك  بعقارب  الساعة تدور  بي وترميني  عند ساعة لقائنا

اليك يا سيد البحار  يا ربيع الفصول اشكو  عطش  روحي  فهل  ترويني  تلك اللحظات القصيرة التي عشناها

 

لماذا قطعت المرجان اهتدت  إلى  شواطيء  ثم  عادت للغرق في بحارها البعيدة

لماذا لم تتلاقى العينين  ولم  تتخاطب  الشفتين ولم تتلامس اليدين

اذا القدر يلعب  لعبته بنا فلماذا التقينا  وكأننا  ما التقينا

 

وسرقنا من  عمرنا  بضع  ايام  معدودة بعمر  الزمان فهل  كان هذا كثير  علينا

وعدنا من حيث بدأنا

وحيدين  خائفين من لحظة حب ولهفة وشوق تائهين   إلى لحظة ألمنا

 

2012-05-12
التعليقات