syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الحب سوريا للحبيب الأول...بقلم: كابي يوسف

ليلة زيارتك اشتاق إلى تلك الرائحة الزكية التي تعطر أجواء وطن سكنني حتى النخاع، وقد حار القلب في حبه، وسر دوام الحب ذاك البوح الصادق في النظرات والكلمات والمشاعر.

صدقيني، بعد كل هذا العشق لا اعرف غاليتي: ما سر جمالك ؟

 


لعله خليط من الورد والكرامة، واتحاد بين الآباء والشهامة. أم نُعيد الحكاية إلى بدايتها، فأن تبصر النور في بلد ليست ككل البلدان لهو فخر عظيم، ونعمة من عند ربي أنني سوري.

سوريا سأحلق فوق سماءك الأبية، وأختلس النظر من نافذة الطائرة لأراك بهية وجميلة وعصية على الانكسار. وعندما أحط بنعمة الرب على أرضك، لن أُقبلها، لعله الحياء أو لأن العشق يا وطني لا يؤمن بالمظاهر، إنما بالزنود الفتية، والعمل الصادق للبناء والازدهار. لكني سأعمل بوصية أخ شاعر في المهجر بإن انظر إلى اتجاهاتك الأربع لعلني أشبع منك .

 

هاأناعائد إليك لكن الروح، برب السماء ماغادرتك، ولا أرتاح لي بال بالعيش بعيداً عنك. فالحب سوريا للحبيب الأول، وستظلين كما عرفتك تلك الأم الحنون التي تفتح ذراعيها بالحب للقاء أولادها.

سوريا اليوم أدخلك آمناً، وقد تركت أسرتي الصغيرة لبرهة من الوقت أطل عليك فيها لألتقي أهلي من كل الأطياف، وأعانقهم، واشتم رائحتك الحلوة من خلالهم .

 

سوريا دعيني أخبرك سراً واعتبريه إن شئت عهداً، ووعد الحر دين يا حبيبتي:

 رياح الغدر مهما تجبرت لن تنال منك، وكل حروب الدنيا لن تبعدني عن دفء حضنك، ورائحة الدماء الزكية ستزيدك عطراً، ولعلها من المرات النادرة التي يغيب فيها عطر الياسمين انحناء أمام عطر شهدائك .

2012-05-21
التعليقات