syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
أحبك سدى ... بقلم :شادي أحمد

الإهداء ..

لـ وجهها ، حفنة أقمار اضاءت على عجل  سراب الروح

لـ ضحكتها ، رقص المساءات الطويل  على شفاه الوقت

لـ روحها ، وطن العصافير التي هرمت على باب الرجوع

لـ حبها ، ارتباك الشواطئ في شفاه البحر

لـها !!  

 ولكل الأشياء الجميلة التي تموت الآن !!

 


أحبك سدى  

حين يختنق الصباح

في جفن الرحيل

وترتمي شهقة الأحلام

في عرس الخيال

أدون في نزيف الوقت

انتكاسة حبنا الهش

 

منذ أول رعشةٍ

في شفاه التردد

أزين حائط الإنكار

بما فاض من لهو المساءات

في رصيف الضوء

أعلق خطوة  عبرت

سياج الروح

غشاوة في رؤى الحلم

 

وأخشى على مزاجك الطفل

من نكسةٍ في جدار القلب

تودي يقين الصيف   

احتمالات الخريف

وتتلو على ورق الظنون

 وصايا الخوف  

 

ليجفل  الربيع

وترتمي

 سحابة الهجر

في عين  الذهول

تعيدين هول  المسافات

لاختناقي الأول

تعبرين كثيراً   خاطري المكسور

قبل أن يتخثر الحب

في معابر الروح

 

ويجف الملح في جسد الكلام

فتصمت الدروب التي رقصت

على ايقاع لقياك

وترتمي  ظلال اليدين

على نعش الفراق

ويمضي بي العمر

في غور الهروب

وحيداً أطارد طيفك المهجور

في نزف البدايات

 

ألملم عنب الدروب

التي نضجت

في حصاد قصتنا

وأنهي مسرح الأشواق

برقصة أخرى

في عزاء الحب

ثم

أحبك

 سدى

 

يترنح الآتي من الأوهام

في ثمالة الروح

ريثما ينضج النسيان

في ريحانة القلب

ويغدو الربيع في حلٍ

من مواسم عطرك

أو ريثما يكف  الفراغ

عن التكاثر في جسد الوقت

 

وتنحني سروة الوعد

على كتف الفراق

أو لعلها !!!

 لعنة الحب الذي يهوى

تمرغ العشاق

 في وحل الغياب

وينتشي من رغبة عزباء

لم  ترتوي بعد

في فصل الندم

 

أحبك سدى ،،

حين فكرت بتغير المواسم

حتى يلاءم صيفي

بحرك المتقلب

فلا أخضر صيفي

ولا استوى مزاج البحر

كنت أدرك بفطرة المهجور

أنك تعدين كأس الوداع

 

وأن الضباب الذي اصطف

في سحاب ضحكتك

سيحجب عما قليل رؤياي

وأنك لم تشبعي بعد

من نهم  السقوط

في ارتباك الحب

ولم يرتوي لحنك النشاذ

من حناجر خيبتي

 

وأنا

أحبك

أحبك سدى

سيقسو عليك القلب كثيراً

ويقسو علي

سأدون انكسار وجهك

في انحناء مدينتي

سأنزع عن الورد مزاياك

حتى تكف العصافير عن نقر انتظاري

 

سأشرّع نوافذ البوح العتيق

للوجوه العابرة

سألوّح للريح

وأنت

خلف وهمك القديم

 

تلملمين ضفاف سرابك الموعودد

من ليل غربتنا

ترتبين  على مهل

سرير البوح

ليرتاح الأنين

في جسد القصيد 

في شرفات الرجوع

 

وأنا

أحبك ،،

أحبك سدى

كل مافيك ينبأ بالرحيل

صوت المساءات هشٌ

فتريثي  وجع الصباح

 

وامضي

في شهقة الحب الأخير

كل مافيك ينبض بالغياب

وكل مافيَّ ينبض بك

ينبض الآن ،،  سدى

 

2012-05-25
التعليقات
حلى الشآم
2012-07-15 10:02:11
حلو
كتاباتك حلوة كتير و مفرداتك سلسة و بتدخل القلب شكرا الك شادي

سوريا
شادي
2012-06-06 09:16:10
لك ديركي
عنجد يلعن ابو الفودكا

سوريا
ديركي
2012-05-31 09:47:41
!
أحبك سدى ، على وزن أحبك عالفاضي !!!!! ولا أحبك سدى على وزن أحبك عالماشي ؟!!! بكل الأحوال الله يلعن ابو الفودكا

سوريا