ينتاب قلبي حنين غريب للخريف ولرائحة المطر  ، والحقيقة أني لا أدرك ما الذي يحركني في ساعة متأخرة من الليل .

لأكتب لك أنت تحديداً أشياء عني  ، عن أمنيات محتملة وأخرى مؤجلة ،   لكن ما أدركه حتماً وربما  لا تعلمه أنت أني  كنت دائما في الأمس و في نهاية كل لقاء  لنا  أشعر بحسرة  صغيرة أنك ستبتعد وأن شيئاً ما  بيننا ستقص أجنحته ، ولن  يبق  لي منك سوى  القليل من رائحة المطر التي كنت أشمها فيك ونحن معاً

 أما الآن فإن شوقي إليك رغم أنه يوترني أحيانا إذ أشعر حياله بالضعف، إلا أنه أصبح يعيد ألي تلك الرائحة حتى وأنت لست معي، يعيد  إلي ذاكرة بلون أبيض و رائحة تثير التساؤل والدهشة والأمل  .

لا أعرف كيف وجدتني لكني ممتنة لك أننا التقينا.