سنتين ونيف على رحيلك
نتساءل هل صدقٌ رحيلك؟
أيام وشهور توالت
إلى المجهول الدنيا بنا آلت
لم يكن الرحيل مفرد
بنا التيه والضياع استفرد
زوجة تسأل أين الحبيب والرفيق؟
تسمع صداها يقول لقد رحل صديق
أولاد يصرخون يارب
أبأبينا تفجعنا يارب؟
لملمنا الجراح قدر المستطاع
لك أن تتخيل حجم الضياع
منزل للناس كان أيام زمان
برحيلك غاب عنه الإنسان
أصدقاء لنا كانوا في يسر الحال
رحلت, صار هذا من المحال
غربية هي الدنيا صدق من قال
عدت من الغربة ياأبتي
برحيلك حيث حللت غربتي
حتى فرحتي بولدي وشهادتي
دُفِنَت بعد رحيلك يا أبتي
حفيد أتاك سميته علي
لا أدري هل هو ابني أم أبي؟
أنظر إليه أحسبه أنت
في حلمي أحد يقول هو أنت
حفيدتك آنا تسأل أين الجد؟
إلى الآن لا أعلم ماهو الرد
كل يوم يزداد لك الحنين
أمام القدر نقف عاجزين
منك السماح أطلب ياأعز إنسان
آه لو كنت أنا القربان
غاب جسدك عنا ياأبي
وروحك ساكنة معنا للأبدِ
أيام وذكريات من هذا العمر أقلب طياتها في الذاكرة وأذهب بها إلى أعز الذكريات إلى أعزها عندما كنت أدخل إلى ذلك البيت كنت أحس بالطيبة أحس بالصدق أحس بالكرم والتربية والأخلاق الحسنة كنت بوقتها أقول الدنيا بهيك ناس لساتها بخير ... كم أشتاق إلى تلك الأيام إلى تلك اللحظات في هذا الزمن ... يلي بيعرفك وبيعرف داخلك يا فراس بيقول يلي خلق ما مات ... الله يرحم ترابك يا بابا أبو فارس .