مقاعد الدنياقد أمتلأت بالاهات حتى
الموت اصبح بخيلا على الفقير
يموت المرء في اليوم الاف المرات ولكن يتسائل من نفسه متى سيأتي اليوم الذي سيموت
به ميتة واحدة لكن للابد
فهذا الزمن هو زمن موت الانسان في حياته وحياة
الانسان في موته
كان الانسان كما يروي لي جدي بأنه يأتي من اللادقية
للشام ليحصد ويتعب ويموت من العمل لكنه فرح
لكن الانسان الان يموت وهو يبحث عن عمل كي يموت فيه
فها هو خريج الجامعة يتواسط في شركة او جامعة خاصة لدى سائق او مراسل لا يعرفان ان
يفكا الحرف كي يعمل
كان الموت هو نهاية الاحلام ولكن الموت الان هو كل الاحلام فلا تحلم حتى بالموت أن
لم تكن لديك واسطة
حتى الله يعاقبنا بجهنم ان قلنا انفسنا وتبحث عن من يقتلك ويرحك من هذه الدنيا لكن
عبثا لأنه يبحث عمن يقتله كذلك
أسأل نفسي لو ان سيدنا أيوب يعيش في هذه الايام فهل ياترا سيتبقى به صبرولو وقع
بالذي نقع به من فتنة وقتل فهل سيبقى به صبر
لا يعلم الانسان في ايامنا ماذا يفعل هل يمد قدميه في سراديب القبر منتظرا أن تغلقه
عليه السماء
او ان يرفع يديه للسماء ويناجي ربه للخلاص
يارب ارحمنا وفرج علينا وافتح لنا ابواب اخرتنا وابواب دنيانا فيا ربي ماعادت
عيشتنا الا عدا للايام وزيادة في الاهات
والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه