syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
قنبلة و أشاعة و ميكرفون...بقلم : طارق غبور

مشهد كوميدي لا أنساه للكبير دريد لحام بأحد مسلسلاته القديمة

يملك فيه كمية من الرز و يريد تصرفيه فيخبر صديقه بأنه سيبث أشاعة بأن الرز سينفقد

وماهي ألا دقائق و جميع أهل الحي تسرع  لشراء الرز و صدق جميع الناس الأشاعة


وفي مشهد آخر يرى صديق غوار

غوار يسرع لشراء الرز فيسأله متفاجئآ آنت آطلقت الأشاعة و تشتري الرز فيجيبه غوار ربما تكون الأشاعة صحيحة

واليوم هناك حال يشبه ما ذكر

وبعيدآ عن رآيي بالأزمة السورية و أسبابها و ما ورائها

أرى أمر لطالما أدهشني

وهو التضخيم و التبهير و التحريف

فقبل أيام  ألقى أحد عديمي الضمير قنبلة صوتية أمام مبنى البلدية و الشرطة بداريا

 

والحمدلله لم يتأذى أحد ومعرف بحكم خبرتنا نحن السورين أن النوع الصوتي لا يضر أبدآ الا الجزء الصغير الموجود فيه و ماهي الا دقائق الا و طار الخبر من لسان للسان و القنبلة الصوتية أصبحت أنشطارية فلوذية و أسقطت 3 بنايات و عشرات الضحايا و أغلقت المنطقة و أجل من لديه عمل هناك زيارته ليوم آخر و تراجع من نوى العودة لبيته و قرر تمديد زيارته لأهله بدمشق وزاد الخوف و الرعب بقلوب النساء و الأطفال

والمضحك أن سوريا كلها مرت من هناك و هذا يقول بعد أن قطعت المكان بمسافة خمسين مترآ حدث الأنفجار و ذاك يقول شاهدت بأم عيني ما خلفه الأنفجار من دمار

وذاك يقول كان لي عمل هناك  اليوم و أجلته لأنشغالي

واليوم من يريد التدمير و الهدم و القتل يفجر ما هو مؤذي كما حصل بالقزاز و القصاع

ومن يريد العبث و الفوضى  و الجانب النفسي يلقي ما هو صوتي

وهذا بغير بعيد عن أشاعة الخبز و تهافت الناس لشرائه و تخفيض الرسوم الجمركية وموت فلان

وجارة لنا تقول غدآ صباحآ ستسمعون خبرآ جميلآ ليمضي شهر و لا نسمع الا الحزن وووووو عشرات الشائعات

فأنا آرى  أن الأشاعة اليوم هي السم الذي يقتل جسدنا أكثر من البارود

وربما أعلامنا المحلي و تباطئه بنشر الخبر الصحيح و أخفائه لأخبار آخرى يحمله جزء من المشكلة

و لا أعتقد أن الأشاعة مرتبطة بالخوف

فقبل شهر تقريبآ فجرت صوتيه بمنطقة الفحامة بسيارة عسكرية على بعد 10 أمتار من فرن خبز خاص

وقسمآ بالله لم يهرب آحد و بقي الجميع بدوره ينتظر الخبز

واليوم ما رأيك آخي بالشائعات و كيف يتم التخلص منها و من يتحمل المسؤولية


 

 


 
2012-06-03
التعليقات
له له
2012-06-04 13:39:25
له له
ياصديقي اذا كانت قنبلتك الصوتية اشاعة .. أتحداك أن تزور حمص وترى القنابل الحقيقية والصواريخ . اذا اردت ان تنكر الاشاعات فاذهب الان الى الخالدية وباباعمرو وباب هود وكرم الزيتون وباب الدريب كل احياء حمص اذهب واحمل الكاميرا معك ودع الناس الساذجين يرون الحقيقة . الشطارة مو بالكلام والقصة مو محاربة اشاعات القصة انو الناس عم تنقتل بدم بارد والحواجز العظيمة تبعيت الدولة قبل ماتخليك تمر بتهينك . تقبل مروري

سوريا