syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الجمال لايفنى... بقلم : علاء الدين حسو

الجمال لا يفنى


-1-

سبب ترددي إلى حانوت حارتي القديمة هو رؤية العجوز صاحبة الحانوت ، التي عشقت حسنها يوم حسنها ، فابحث عن آثر الجمال في عينيها ، خديها ، شفتيها.

آخر مرة زرتها فيها ، لم أجدها ، ولكني وجدت حسنها ، فعلمت من حفيدتها بان الجمال لا يفنى وإنما يغير مكانه.

 

-2-

ظلال ، اسم يليق بأنثى سمراء ، ولا أتخيله يحمل جسداً أشقر اللون أو أبيض..

ظلال ، اسمٌ يُعشق لذاته .

 

-3-

 هناك مطربة تركية، اسمها الفني (جميلة) وهي ليست جميلة الصورة . صوتها جميل فجاء الاسم لصوتها. . الجمال ينمو ويزدهر  للجوهر لا للمظهر.

 

-4-

زيادة المعرفة توصلك لتذوق الجمال أكثر .. كلما ارتفع رصيدك من المعرفة سمح لك دخول طبقات الجمال ، طبقة طبقة .

 

-5-

 ذات صيف،في غابة قريبة من حلب، صرخ ابني، حية تسعى ، لمحتها، صغيرة تزحف مسرعة . لحقتها بين أشجار الصنوبر والتقطت حجرة  حين توقفت نظرت إلى عيني، فتحت فمها وشخرت حين هممت التسديد، أحسست بان الكون توقف ، رأيت لوحة تنطبع روحي،  يدٌ مرتفعة وأفعى صغيرة رفعت رأسها ودفعت بصدرها وجلست على ذيلها تنتظر بدء المعركة ، رميت الحجرة وأخطأت. وبقيت ساكنة.. نظرت إلي وكأنها تأكدت من رغبتي وخوفي . تركتني وسعت إلى مكمنها ليت ابني الذي يتفرج علينا قد حمل الكاميرا وصور اللقطة. لتكون شاهدا على الرغبة والخوف ، أي الجمال .  

 

2012-06-08
التعليقات
سالي
2012-07-21 13:58:06
الجمال لايفنى
رائع جدا ووصفك لمكان الجمال في كل مرحلة يسرح بنا لخيال اجمل فعلا الجمال لايفنى ولا يتغير وكل شيء بكل مافيه ستجد جمالا ....سلمت يداك

سوريا
علي
2012-06-09 11:37:57
ليت الخوف ينتهي عند أفعى
اصبحت الوحوش لا تخيفنا يا سيدي تصلبت قلوبنا من هول ما نرى و سال الدم بعروقنا ببرودة افعى لا تخيف الانسان هو من يخيف هو من صنع الخوف

سوريا