الجمال لا يفنى
-1-
سبب ترددي إلى حانوت حارتي القديمة هو رؤية العجوز صاحبة الحانوت ، التي عشقت حسنها يوم حسنها ، فابحث عن آثر الجمال في عينيها ، خديها ، شفتيها.
آخر مرة زرتها فيها ، لم أجدها ، ولكني وجدت حسنها ، فعلمت من حفيدتها بان الجمال لا يفنى وإنما يغير مكانه.
-2-
ظلال ، اسم يليق بأنثى سمراء ، ولا أتخيله يحمل جسداً أشقر اللون أو أبيض..
ظلال ، اسمٌ يُعشق لذاته .
-3-
هناك مطربة تركية، اسمها الفني (جميلة) وهي ليست جميلة الصورة . صوتها جميل فجاء الاسم لصوتها. . الجمال ينمو ويزدهر للجوهر لا للمظهر.
-4-
زيادة المعرفة توصلك لتذوق الجمال أكثر .. كلما ارتفع رصيدك من المعرفة سمح لك دخول طبقات الجمال ، طبقة طبقة .
-5-
ذات صيف،في غابة قريبة من حلب، صرخ ابني، حية تسعى ، لمحتها، صغيرة تزحف مسرعة . لحقتها بين أشجار الصنوبر والتقطت حجرة حين توقفت نظرت إلى عيني، فتحت فمها وشخرت حين هممت التسديد، أحسست بان الكون توقف ، رأيت لوحة تنطبع روحي، يدٌ مرتفعة وأفعى صغيرة رفعت رأسها ودفعت بصدرها وجلست على ذيلها تنتظر بدء المعركة ، رميت الحجرة وأخطأت. وبقيت ساكنة.. نظرت إلي وكأنها تأكدت من رغبتي وخوفي . تركتني وسعت إلى مكمنها ليت ابني الذي يتفرج علينا قد حمل الكاميرا وصور اللقطة. لتكون شاهدا على الرغبة والخوف ، أي الجمال .
اصبحت الوحوش لا تخيفنا يا سيدي تصلبت قلوبنا من هول ما نرى و سال الدم بعروقنا ببرودة افعى لا تخيف الانسان هو من يخيف هو من صنع الخوف
رائع جدا ووصفك لمكان الجمال في كل مرحلة يسرح بنا لخيال اجمل فعلا الجمال لايفنى ولا يتغير وكل شيء بكل مافيه ستجد جمالا ....سلمت يداك