صمت يثمل بوزر

 الانتظار

يتقمصني وعلى جسدي

يغلق أسفاره

ليل تمطــّى على قدحي

يعاقر( فنجانا مقلوب )

تتهجأ مسامي َ أمطاره

أقصد ُ سامريه

منها استقي ...

لا الطريق يحملني

ولا تعترف بي أحجاره

كــــــم يترف بي غيابك

وينتعل الريح

يتأوه في زقاق غيمة ..

يقطف لي الخواء

بالظلام يبتل

وينقض عذرية الأيام

يبحث لهبا ترمّل

أو حتى لحنا

في ثرثرة أقدام..

وسوسة نزقة

تدّثر بي ..بئرا مهجورة

تتركني

ولهامتي تلتقط

أعين تضرعت لي يوما

تبحّ من وثنها

الغبار ...

إلى متى قفرنا

يستوطنه صحو لا ينام

إلى متى

يضفرنا على كتف

غسقٍ هام ..

إلى متى يبوح لنا الصوت

بوقود الألسن

ونحن اثنان ..

على فتات همس نقتات

والهوى يحتضر في الشريان

يركع الغد

أمامي..

يتوسل ســـِلم تمزقت أطرافه

فأترك قهوتي

أرتقه بقبلة وعنوان..

لو تعلم

كيف يتمرغ بي غبار المجالس

ويرتشف

من جلساتنا

حماقة ...وغفران

يا أيوب الصمت !!!

كي أقنع بوجودي

الوقت , وفي خطوي حمى الفرار؟

وعلى صدغي ينشق غبار ..

........

سأرحل

سأرحل وخلفي ألف خاطر

يطأ شرذمة الظل ّ

أرحل مع الناسكين

أحشر كفي بطقس عله يشفي ...

أو حتى  يجهل

ليرتكبني

في جنح المسافة تشرّد

عفّره الوجل ..

مع الفجر

أصل ..أنهد من تعب النهار

في مضجعي يضج ّ انكسار

يجرجر السنين

يختصرني

بين إصبعين ..لينبت لفمي

قدمين

قبلة ...وفــــــــــــرار