قصد أحد أصدقائي بلد المهجر للدراسة في أحد الكليات فعوضا عن المواظبة على الدوام في الجامعة راح يثابر على الحضور في النوادي الليلية وتحول من طالب علم إلى طالب فيشات في الكازينو لتنحسر ألوان الطيف عنده إلى أسود وأحمر وتقتصر أشكال الهندسة كافة على  الشكل الدائري

 ومع اندلاع مايطلق عليه (ربيع عربي) وجدته في صف المقامرين لما يسمى (الثورة السورية) مناديا الله ومستشهدا بكلامه وأحاديث نبيه. حقا, إن لله في خلقه شؤون!

لست دائما من الذين ينطلقون من الحالة الخاصة إلى العامة لإستنباط النتائج والأراء ولا من الحالة العامة إلى الخاصة, لأني على يقين بأن لكل قاعدة استثناء ,لكن في الحالة السورية فقد استثنيت هذا الإستثناء. صديقي هذا وأمثاله ليسوا إلا حالة خاصة لتكوين رأي عام عن ماهية مؤيدي هذه الثورة, وليست المعارضة المسلحة إلا حالة عامة تشير بنفسها إلى نفسها وفحواها ومن يدور في فلكها ويقف خلفها!