في بلادي
يعتبر الموت بحادث سيارة
رفاهية
**
وفي بلادي
قد تصاب بالعين
لمجرد أنك مقطوع من شجرة
**
في بلادي أيضاً
لايعتبر الموت
أسوء ماقد يحصل لك
**
ويحدث أحياناً
أن تختنق بنشرة أخبار
**
في الحولة
وقفت الملائكة تنوح
والشياطين تتعلم
**
في الحولة أيضاً
امتزجت دماء الأمهات
بـ بول الأطفال
فاستوى مزاج الأرض
**
وفي الحولة
كان الجميع يتحدث عن الله
بصفة الغائب
**
ماتبقى من أطفال الحولة
لن يتغيبوا بعد اليوم عن المدرسة
لن يتأخروا عنها أبداً
لن يتظاهروا بالمرض ، لن يدعوا
لن يكذبوا
لن يسمحوا لدفء الفراش
بأن يتسلل الى أجسادهم الصغيرة
إنهم ببساطة
لن يطيلوا المكوث في المنزل
بعد الآن
**
هنا
يموت كل شيء
و لايحيا الوطن
**
هنا أيضاً
تصبح الكوابيس
وسيلة لتجميل
الواقع
**
وهنا
لاتتوقف الحياة أبداً
ولا حتى الموت
**
في هذه الأيام
وحده شرُّ البلية
مايضحك السوريين
**
حين خرج لشراء علبة سجائر
ولم يعد
صدقنا جميعاً أن التدخين
يؤدي الى الوفاة
**
نفس المشهد يتكرر كل يوم
ومازال البعض يعتقد
أنها مجرد حاسة سادسة
**
أيهما أكثر حظاً
الطفل الذي قضى في المجزرة
أم الذي نجى منها ؟!!!
**
صديقي الحمصي
لم يدرك حتى الآن
ماهو المثير حقاً
بقصة هابيل وقابيل
وأنا أصدقه !!!
**
في حمص
كان الملائكة تنتظر مع الجميع
وصول المراقبين
**
بعد توقف النساء عن الإنجاب
أصبح جميع الحماصنة
من مواليد حمص القديمة
**
لست وحدك من لم تسمع صوت الرصاصة
التي قتلتك
كلنا فعلنا !!
**
لو عرف أبليس
أنه سيسجد بالنهاية للسوريين
لوفر على نفسه
عناء الاستكبار
**
وهنا
لم يعد الأطفال يسألون أمهاتهم
من أين جئنا ؟!!
جلُّ اهتمامهم
أين نذهب !!!
**
أخذت تبحث عن ابنها الصغير
بين الاشلاء
بين البقايا
كانت تصرخ
كانت تدعو
هذه المرة فقط ، هذه المرة يارب
لاأريد أن أجده
**
إلى صديق مغترب :
لاتعد الآن
الذكريات تحترق
دع تلك الصورة في مخيلتك واختنق بها
لن تعرفك الشوارع هنا
لن تحفظك الوجوه
**
عندنا كل شيءٍ
يكبر
ويشيخ فجأة !!
**
عندنا ايضاً
لايعتبر العمى مجرد داء
إنه مرض وراثي
**
بصراحة
أنا لست حزين
أنا فقط أدعي ذلك
أتظاهر بالحزن
لأبعث للعالم برسالة مفادها
أنني شخص طبيعي ، لاأعاني من أي شذوذ !!!
**
حين ينتهي كل شيء
سيصحو العقلاء من سباتهم
ويزروا التاريخ
خشية أن يكبر الأطفال
فجأة ً
ويتعلموا القراءة
**
حين تذهب لشراء
جرة غاز
ستدرك على الفور
كم هو باهظ ثمن الحرية
**
رمق طفلته النائمة بنظرة أخيرة
ودع زوجته
ومضى
لشراء ربطة خبز
**
الشياطين محبطة
لكنها لاتريد أن تسلم
بتفوق البشر
**
أي شهوة عمياء
تلك التي جعلتنا
نزني بهذا الوطن ؟!!!
**
ثم
سأبكي وابكي
وأبكي
كما يليق برثاءك
أيها الوطن
ما بعرف شو احكي ,, كمان انا قرأت المقالة اكتر من مرة و الصراحة كتير حلو و شفاف و مفعم بالإحساس صحي بيفتح الجرح بس واااااااااااقعي ما رح احكي اكتر
عيناك الخضراوتان تدمعان يا صديقي ... تنزفان آلماً من هول الفاجعة... وانا اشرب من دمعك لوعة الالم ...و اقرأ ما كتب من حرقة الأسى ...و الفرقة تعتريني لايام الصبى ...اكتب ..اكتب فقلمك خط من بين الضباب ألا تذكر ...هنيئاً لمن ماتوا فقد امسوا عند رب مقتدر ...و هنيئاً لمن قتلوا فقد اصبحوا عند رب منتقم ...صديقي رغم الغربة فأطفالوا الحولة مروا من هنا
تحية لك ، تحية للرجال الرجال امثالك يوما ما سنلتقي هنا او هناك دلني عليك ارجوك سأقبل عقلك قليلاً وامضي شكرا استاذ شادي شكراً لأمثالك
كنت بحاجة لاعادة القراءة أكثر من مرة لاستوعب هذا النزيف وفي كل مرة أعيد بها القراءة كانت تتضح الصورة امامي اكثر فأكثر ، بعض المقاطع تفهم بأكثر من طريقة لكنها تجتمع في النهاية على الألم والجرح ، تحية لك استذ شادي وتحية لقلمك ارجو ان نلتقي ذات يوم في هذا العالم الصغير
هنا لم اقرأ شعر او نثر هنا قرأت قلم ينزف وينزف بصدق ، إنك تكتب لأجل الكتابة ياشادي وليس من اجل ان تعجب الآخرين وهذا هو الابداع إنك صاحب رسالة وأحسبني سأسمع باسمك كثيراً
لن أضيف شيئاً ، التعليقات التي سبقتني كانت كافية لتعبر عما في داخلي من هم وخوف على بلدنا الحبيب سوريا أشد على يديك أيها الكاتب وشكرا
وانا عماقراها حسيت كاني انا يلي كاتبتها وكل سوري قلبو على بلدو كاتبها..........رجاء ثم رجاء حبوا بعضكن وحاجة نشمت الاعداء فينا
لن أثني عليك ايها الشاعر لأنه لاوقت للمديح والبلاد تحترق سوى أني متابعة لكل ماتكتب منذ اول مرة لمحت حرفك فيه ثمة شيء غريب فيماتكتب مزيج من السخرية والحزن مزيج من الصدق والمواربة اكمل ايها الشاعر اكمل حتى يجف الكلام فسوريا تستحق
صديقي شادي احمد , اتذكر شعرك من الثانوية , عندما درسنا سوية , و الان فقط اقول اني فخور بارتياد نفس المدرسة معك و بكوننا من ابناء حي واحد , لو قرا نزار قباني شعرك لارتاح في القبر , قصيدتك اجمل قصيدة قراتها و قد اصبحت في عمر الاربعين , الكلمات تنساب منك بكل يسر مقولبة طازجة محكمة و كأن اللغة العربية خلقت لها , ولولا الاستهجان لقلت الازمة التي يمر بها الوطن حميدة لانها جعلتك تنطق بتلك الايات , الشكل و المضمون سماوي , و ان دل ذلك فيدل انك عاشق لوطنك سورية حتى الثمالة .
كأنك ماسك كاميرا وعم تصور يلي بقلوبنا كأنك عم تكتب يلي يدور بعقولنا وماعم نعرف نقولو... شكراً من القلب
رائع سيد شادي تصوير رائع واقعنا نحن الوحوش
أخي شادي , عزفت كلماتك المعبرة على وتر قلوبنا الحزينة, فكانت تحمل نغماتها الالم والحزن والحقيقة المرة التي نعيشها هذه الايام على أرض الوطن الغالي , الذي لم يتخيل أحدنا أن يأتي يوم ويذبح فيه الشعب بعضهالبعض, لمجرد اختلاف عقائدي أو ديني أو سياسي. فيراق الدم الزكي في كل مكان , وتغتال الطفولة البريئة بيد الحقد , وتحرق الارض المعطاء ويعم الخراب والدمار كل مكان , ويظل صوت الرصاص ومعدنه السام يحصد الارواح ويفتت الاكباد. وفقك الله أخي شادي وبارك فيك .
وهنا يموت كل شيء ولايحيا الوطن ، لماذا لماذا لايحيا هذا الوطن الى متى سنقف متفرجين على هذا الخراب ؟!!!!! لمست الكثير من الصدق هنا لي عودة اكيدة
أنت دواء للداء نريد من قلمك المزيد واحذر أرجوك من الأحطاء الإملائية وأعتذر عن هذه الملاحظة ولكن نريد أن يمر حبر قلمك عبر قلبوهم كرد منا عوضاً عن رصاصهم وصمهم
عاشت سوريا بشعبها الأبي وجيشها الوفي وقيادتها الحكيمة ورئيسها الحبيب....عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.....سوريا الله حاميها ولن ينال منها الأعداء مهما استقتلوا وأجرموا
اكثر من مجرد كلام لن اقول لك سلمت يداك ساقول وينك من زمان لقد افجعتني ولامست نياط قلبي وحركت فيني الاحساس بعد ان تلبد وتحجرت الدموع لو تكتب بنفس اسلوب الماغوط لابشرك بولادة الماغوط 2 ارجوك رغم الالم تابع الكاتبة ولو باظافرك
قلمك رائع .. ولكن تعقيدك الشعري بلا حل يا صاحبي .. أعطيتني كابوساً إلى فراشي أودّ أن أقرأ لك مرة أخرى تحية
اسلوبك رائع جدا فقط انتبه للأخطاء النحوية عددها 2 شكرا لقلمك سننتظر المزيد
ماذا جرى ماالذي قلب الموازين كنا نحيا ولانشعر بقيمة الامان الذي كنا نحيابه يا ربي ادعوك من قلبي المجروح\ان تعيد الامن لبلدي الغالي اريد ان اعود من غربتي واقبل ترابك يا وطني الغالي اخي شكرا لما خطت يمينك لقد جعلتني انفجر بالبكاء وادعو الله ان يكون الفرج قريب
إلى متى سيستمر هذا النزيف؟!! متى ستعيشين أيتها البلاد استاذ شادي كلماتك ارغمتني على الوقوف طويلاً شكرا لك
ارجوك تابع ، وتابع وتابع سنصل جميعاً سيصل الوطن سنصلي هاهنا ونفرح
كلمات لامست جروحنا وواقعنا المؤلم اشكرك
تصوير دقيق للواقع بالرغم من حجم الالم
آثرت فيني وبمسامعي. شكرا لك يا صديقي
صديقي في هذا العالم الافتراضي.. أحب قلمك.. مليء بالتفاصيل.. يتحدث عن المألوف بطريقة غير مألوفة.. يفاجئني بإحساس دقيق العين.. تابع الكتابة أرجوك... ستصل.. أعرف أنك ستصل ليوم تكتب ما في داخلي كأنك تعرفني تماما:)
صديقي في هذا العالم الافتراضي.. أحب قلمك.. مليء بالتفاصيل.. يتحدث عن المألوف بطريقة غير مألوفة.. يفاجئني بإحساس دقيق العين.. تابع الكتابة أرجوك... ستصل.. أعرف أنك ستصل ليوم تكتب ما في داخلي كأنك تعرفني تماما:)
حلو كتير
وعي الجرح جرح أكبر .أتمنى لو أني كنت أكثر جهلاً لأصلي على أرواحهم بصمت أتمنى لو أني لم أدرك مرارة خيبتي بي وبالوطن أمام دمائهم
رهيب هذا التصوير ، يدمي القلب ببساطة
خمسين عاما من البكاء لن تكفي وخمسين عاما لن تمحي خطئيتنا والنسيان انسوه فإن نحن نسينا فالتراب لن ينسى جريمتنا. كلمات جميلة سيد شادي دمت ودامت سورية بخير ان شاء الله
وصف حقيقي واقعي مؤلم اشد على يد الكاتب
إنها شهوة العلمانية القذرة. متى سندرك الرابط بين العلمانية من جهة وبين الأنانية المفرطة والنفاق والرياء من جهة أخرى؟ لا يمكن لمجتمع علماني أن يكون مستقراً إلا استقراراً زائفاً.
تصوير دقيق وواقعي أسلوبك رائع وكلماتك قوية أثرت فيني كتير مابينشبع من كلماتك شكرا كتير استاذ شادي وفقك الله