يا مطر حزيران

يا سحابا يولد من بين جفوني

يا مطر الشوق

ويا مطر الحب

ويا مطر الرحمة ومطر العشق
 

ويا مطر الأحزان ..

يا دمعا كسَّر بلور الأحداق

 وتساقط يحمل للدنيا أجمل ألوان ..

في درب السنين

ثارت اوردتي

واحترقت مكتبتي

واختنقت في حلقي كل الألحان ..

جربت بلاد السند

وحكمت بلاد الهند

ولازالت أنتِ

أجمل من كل البلدان ..

لازالت كل شوارعنا

في قلب مدينتنا

تحمل ذات الاسم

وذات العنوان ..

أطرق باباً  في الشرق

واطرق بابا ً في الغرب

ولازلتِ وحدك أنتِ

من يفتح كل البيبان ..!!

هل وحدك انت من يسكن

كل مساكننا

ويزهر في كل حدائقنا

ويخرج الينا كالنور 

 من رحم الأوطان ..!!

في اجراس كنائسنا

وفي القداس

وفي كل صلاة وفي كل أذان ..

لازلت أراك

لازلت اتبع في الصمت صداك

ولازلت اكتب في العشق

وأنا لا أحفظ إلا حرفان ..!!

يا مطر حزيران

رَسَمَـتـكَ أحلى الكلمات

وسبحت في بحرِ قوافيك

أسماك الخلجان ..

فالسنبلة تمسك خصر حبيبتها

وتحلم ان يتعلغل في عمق ضفيرتها

كف الربان ..

تحلم كل سنابلها

أن تشرب من دمع جفوني

فتزهر بين مشابكها

أزهار الرمان ..

يامطر حزيران

احتاج إليك فعيوني استعرت

ورمادي ملئ جفوني

والدنيا تُشعِـل من تحتي ألف بركان ..

يا مطر حزيران

امضي بغيومك من فوقي

فدمشقي تناديك

وامضي للأرض الإيمان ..

دمشقي تناجيك

واستسقتك اشجار الزيتون

واشتاق اليك في خدِ حبيبي

تفاح الجولان ..

لا تخشى على كحل جفوني

لا تخشى علي

فصدري أنا اعتاد لسع النيران..

أما دمشق

تفداها فؤادي

تفداها دموعي

تفداها جروحا إحتلت جسدي وكل الاركان ..

يفداها فرحي وحزني الغارق فيني

يفداها احتراقي

ويفداها بكاء القلب ونزيف الشريان ..