syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الادراك ... بقلم : ماجد جاغوب

معناها الوعي المعقول او الفهم الحقيقي لموقعك ومكانتك والظروف المحيطة بك لتحديد موقفك ومعرفة الطريق الذي تسير فيه


ومن لا يدرك ماذا يفعل اذا كان يقدم على قول او فعل يضر بالناس او بالبيئه ويؤذي الاخرين جسديا او معنويا او يشوش حياتهم او يتجنى عليهم الامر الذي يندرج تحت تصنيف العدوان فاما انه مغرور ولا يرغب في الادراك او ان الحقد الاعمى غطى عيون العقل عنده وعليه يكون الادراك بالنسبة اليه شبه مستحيل او جاهل مغفل مضلل امعه وعديم الشخصيه و لا علاقة له بمعنى الادراك ويكون من السهل تجاذبه والتلاعب بما هو اكثر من مواقفه بل بجوهر شخصيته وكيانه ومصيره من قبل اشخاص في محيطه على قدر من الدهاء وانعدام الضمير

 

 وعند الحديث عن الادراك الذي يعني الوعي المعقول والرؤية الواضحه والتفكير العقلاني بعيدا عن العواطف السلبيه (كراهيه) او الايجابيه(محبه ) ومع ذلك نجد البعض الذي يعتبر نفسه مدركا ولكنه في نفس الوقت لا يحاسب نفسه عند الحاقه الاذى بالاخرين دون وجه حق او سبب وجيه وعن سابق تخطيط وباصرار الواثق من صحة (موقفه) المقتبس ممن هم حوله او المستقى من ضميره الميت سريريا ويقبل لنفسه ان يكون اما معتديا بقصد او اداة تنفيذ او تنفيس نيابة عن آخرين لتصفية حساباتهم مع الضحية من خلاله وهم يدعون البراءه كبراءة اشقاء يوسف واتهام الذئب المسكين

 

 و لان المواقف الحقيقيه يجب ان تكون نابعه من اعماق الانسان ذاته وليست مقتبسة من الغير لانها انعكاس لتركيبة مكونات شخصية الانسان وتحدد ماهية الانسان واوصافه الحقيقيه لهذا يفترض ان لا يقبل أي انسان عاقل لكرامته ولضميره ان يكون مثل ساعة المنبه القديمه التي كان يتم تدوير مسمار في ظهرها عدة دورات لجهة اليمين وضبطها لكي توقظك على رنينها مع دوران البرغي الى اليسار بقدر عدد دورات اليمين لتفرغ شحنتها

 

 والطامة الكبرى عندما يكون الانسان مدركا للاذى الذي يلحقه بالاخرين دون أي سبب منطقي ولا مبرر فلا يمكن وصفه الا انه اعمى بصيرة وعيون العقل مقفله عنده اراديا وضميره بلون اطارات المركبه المتهالكه دواسة الكوابح فيها تالفه وشبه معطله والاطارات ماسحه وتتحول الى اسوأ من تابوت متحرك لان الخطر يطال من بداخلها ومن يقطع الطريق وعلى المركبات والممتلكات أي ان الخطر شامل على الارواح والممتلكات

 

 ومهما تفاخرت هذه الفئات سواء الملقنه (بكسر القاف) او الملقنه(بفتح القاف ) بالوعي والادراك فان ادعاءهم وتفاخرهم ما هو الا كلام فارغ في فضاء الكون الفسيح ولا قيمة حقيقيه له والواقع المرير الذي يعكس الحقيقة الحنظلية العلقميه انهم حاصلين على درجة الدكتوراه بمرتبة القرف و السلبيه و لا يمكن وصفهم الا انهم جهلة بامتياز ولا يصلحون لاي نوع من العلاقه لان الاحتكاك بهذه الفئات خسارة صرفه وحتميه والضرر من اشخاص بالمواصفات السابقه مؤكده بلا جدال

2012-06-19
التعليقات